تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يد الاحتلال أحرقت أشجار زيتون فلسطين بنيران شر وحقد الصهاينة، ورغم ذلك يحتفل العالم في ٢٦ و٢٧ و٢٨ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي لشجرة الزيتون، وهو حدث أقرته منظمة اليونسكو؛ تقديرًا لأهمية هذه الشجرة العريقة وغصنها رمز السلام ودورها الحضاري والبيئي والاقتصادي، تُشكل شجرة الزيتون رمزًا عالميًا للسلام والحكمة والخصوبة، وقد ارتبطت بتاريخ الحضارات الإنسانية منذ آلاف السنين.

أهمية شجرة الزيتون

من جانبها قالت الدكتورة نوريا سانز لـ«البوابة نيوز» مدير مكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة: إن الرمزية الثقافية والدينية لشجرة الزيتون ترتبط بالعديد من الديانات والثقافات، وتمثل رمزًا للسلام والخصوبة والأمل في العديد من المعتقدات».

وتابعت الدكتورة نوريا سانز: «تعتبر زيتونة السلام رمزًا للوئام والتسامح الذي يحتاجه العالم للخروج من هذا المأزق الذي يعيشه الآن، أما القيمة الغذائية والاقتصادية لشجرة الزيتون وتحديدًا ثمار الزيتون وزيت الزيتون يعتبران من أهم المصادر الغذائية الغنية بالدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، كما أن صناعة زيت الزيتون توفر فرص عمل ودخلًا للعديد من المجتمعات المحلية، خاصة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وهنا نتكلم عن أهم وظائف شجرة الزيتون وهى الأهمية البيئية حيث تساهم شجرة الزيتون في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتحمي التربة من التعرية، وتساعد في تنظيم المناخ المحلي،  كما أن جذورها العميقة تساعد على امتصاص الماء وتخزينه، مما يساهم في مقاومة الجفاف».

أهداف اليوم العالمي لشجرة الزيتون

وتكمل الدكتورة نوريا: «يهدف الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون إلى زيادة الوعي بأهمية نشر السلام ونبذ الحروب بنشر رمزية غصن الزيتون ابن تلك الشجرة ذات الرمزية العالمية وبأهمية شجرة الزيتون بتسليط الضوء على القيمة التاريخية والثقافية والاقتصادية والبيئية لشجرة الزيتون، وتشجيع زراعة أشجار الزيتون، وحث المجتمعات المحلية والحكومات على زيادة مساحات زراعة أشجار الزيتون، والحفاظ على الأشجار القائمة، ومنع حرق أشجار الزيتون فى فلسطين ودعم صناعة زيت الزيتون بتشجيع الإنتاج المستدام لزيت الزيتون، وتعزيز التجارة العادلة لهذا المنتج الطبيعى المفيد للبشرية سواء فى فلسطين أو سيناء أو فى تونس والحفاظ على التراث الثقافي المرتبط بزيت الزيتون وحماية المعارف التقليدية المرتبطة بزراعة الزيتون واستخلاص الزيت».

الاحتفالات باليوم العالمي لشجرة الزيتون

وفى ذات السياق، قالت الدكتورة ثناء النوبي لـ«البوابة نيوز» عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس: «نتعاون مع اليونسكو لكي يتم الاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون في جميع أنحاء مصر مثل باقي دول العالم من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك ورش عمل وندوات وننظيم فعاليات توعوية حول أهمية شجرة الزيتون رمزيتها الهادفة لنشر السلام رغم اشتعال الصراعات الجيوسياسية فى الأقليم والعالم، ونتبادل الخبرات في مجال زراعة الزيتون وإنتاج الزيت، والذى تتميز به سيناء والحمد لله يتزايد إنتاجه عام وراء عام ونقوم بزيارات ميدانية إلى مزارع الزيتون ومصانع استخلاص الزيت، للتعرف على العملية الإنتاجية، كما تقام معارض فنية تعرض أعمالًا فنية مستوحاة من شجرة الزيتون، بالإضافة إلى إقامة مهرجانات الطعام: تنظيم مهرجانات للطعام لإبراز استخدام زيت الزيتون في الطهي وعمل حملات  لزراعة أشجار الزيتون في المدارس والحدائق العامة».

وأضافت الدكتورة ثناء النوبي أن شجرة الزيتون ليست مجرد شجرة، بل هي رمز للحياة والتاريخ والحضارة، والاحتفال باليوم العالمي لشجرة الزيتون هو فرصة لتقدير هذه الشجرة العظيمة، والعمل على حمايتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة من خلال تعزيز الوعي بأهمية شجرة الزيتون، يمكننا المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحفاظ على التوازن البيئي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التوازن البيئي شجرة الزيتون السلام رمز اليونسكو زيت الزيتون الاحتلال إسرائيل فلسطين أشجار الزیتون شجرة الزیتون الزیتون فی

إقرأ أيضاً:

أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني

البلاد (نيويورك)
أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء.
وأوضح في كلمة ألقاها خلال الجلسة الثانية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس، أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد، وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة، التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي.
وعبر الأمير فيصل بن فرحان عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة، التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها.
وقال وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”.
وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار.
وأشار إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حريق ضخم يلتهم أشجار الزيتون والأعشاب في بلدة عزة
  • 3 آب: دعوات لتصعيد الحراك ضد الإبادة في اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى
  • أكد أن السياسات الإسرائيلية تؤدي لتغييب الاستقرار.. وزير الخارجية: السلام لا يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني
  • مؤتمر الرياضة العالمي الجديد 2025 يُعلن عن توسّع قائمة المشاركين
  • المستشار الألماني: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • 8 شهداء في قصف منزل في حي الزيتون جنوب مدينة غزة
  • اليوم العالمي لأحمر الشفاه
  • وقفات تضامنية لعدد من المدارس في حجة مع الشعب الفلسطيني
  • “مروج” تحتفي باليوم الدولي للمانجروف بزراعة أكثر من (2.5) مليون شجرة ومشتل
  • المطبخ العالمي: لا عذر لصمت العالم على ما يحدث بغزة