على غرار مصر| إسرائيل تبدأ بناء سياج على طول الحدود مع الأردن.. الاحتلال يسعى لإقامة الدفاعات ممتدة من إيلات عبر الضفة الغربية إلى الجولان
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إنها بدأت تنفيذ أعمال تشييد سياج على طول الحدود مع الأردن على غرار الوضع على الحدود مع مصر وقطاع غزة لمنع التسلل إلى داخل البلاد.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن الخطوة الرامية إلى تطوير الدفاعات على طول الحدود الممتدة لمسافة ٣٠٩ كيلومترات من إيلات عبر الضفة الغربية إلى طرف مرتفعات الجولان المحتلة، والتى أمر بها وزير الدفاع الإسرائيلى إسرائيل كاتس، هى أحدث محاولة من جانب الحكومة لتبنى الخطة، التى طالما تم الحديث عنها ولكن لم يتم المضى قدمًا فيها أبدًا.
وقالت الوزارة إنها تعكف على إعداد "تخطيط هندسى مفصل" للسياج. وستتكلف مرحلة التخطيط عشرات الملايين من الشواكل ومن المتوقع أن تستمر عدة أشهر.
وسيتضمن العمل رسم خرائط للمخاطر البيئية المحتملة، وإجراء مسوحات للتربة، ووضع قسم أولى من السياج مع معدات المراقبة والبنية التحتية للشبكات.
وقالت الوزارة إن الأعمال "تهدف إلى تعزيز الجيش لإقامة حاجز على الحدود مع الأردن، بما يتوافق مع قرارات القيادة السياسية بهذا الشأن".
وبحسب الصحيفة فأن هناك سياج قديم من الأسلاك الشائكة مزود بأجهزة استشعار على طول جزء من الحدود التى تشترك فيها الأردن مع إسرائيل والضفة الغربية. أما الأجزاء الأخرى فهى مجهزة فقط بالأسلاك الشائكة.
ووفقا للصحيفة لقد أدت سهولة اختراق الحدود إلى تحويلها إلى موقع لتهريب الأسلحة والمخدرات بشكل متكرر.
ويزعم المسئولون الإسرائيليون أن الأسلحة التى تم تهريبها عبر الحدود ـ والتى ربما بلغ عددها عشرات الآلاف على مدى العقد الماضى أدت إلى تفاقم أعمال العنف فى المجتمع الفلسطيني، كما استخدمها المقاومون الفلسطينيون.
وقالت الصحيفة إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وآخرون طرحوا فكرة تعزيز السياج أو بناء نوع من الجدار الحدودى مرارا وتكرارا لأكثر من عقد من الزمان، على الرغم من أن كثيرين يرون أن أى جهد من هذا القبيل غير واقعى بسبب طول الحدود والتكلفة الهائلة.
وأوضحت الصحيفة أن الإعلان الذى صدر هو أبعد ما وصل إليه المشروع حتى الآن.
وفى الشهر الماضي، دعا كاتس، بصفته وزيرا للخارجية، إلى بناء سياج أمنى "سريعا" على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، متهما إيران بمحاولة إنشاء "جبهة شرقية" ضد إسرائيل من خلال تهريب الأسلحة عبر الأردن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تطوير جزء يبلغ طوله ٣٠ كيلومترًا من الحدود مع الأردن، بالقرب من مدينة إيلات الواقعة فى أقصى الجنوب ومطار رامون الدولى الجديد، على نحو مماثل للحواجز الحدودية الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة فى العقد الأول من القرن الحادى والعشرين.
وبحسب الصحيفة أنفقت إسرائيل ٨٨ مليون دولار على الجزء الصغير من الحدود بالقرب من إيلات، فى حين أن مشروع تغطية الحدود الأردنية بأكملها من المرجح أن يكلف مليارات الدولارات.
وفى الشهر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن تشكيل فرقة جديدة مهمتها الدفاع عن حدود البلاد مع الأردن.
وقال جيش الدفاع الإسرائيلى فى بيان إن قرار تشكيل الفرقة الإقليمية الشرقية الجديدة جاء فى أعقاب فحص "الاحتياجات العملياتية والقدرات الدفاعية للجيش فى المنطقة، بما يتوافق مع تخطيط بناء قوة جيش الدفاع الإسرائيلي، فى ضوء دروس الحرب وتقييم الوضع".
وستكون الفرقة تابعة للقيادة المركزية لجيش الدفاع الإسرائيلي.
فى الوقت الحاضر، يتولى لواء وادى الأردن الإقليمي، التابع للقيادة المركزية، مهمة الدفاع عن نحو ١٥٠ كيلومترًا من الحدود الشرقية، من الجزء الشمالى من البحر الميت فى الضفة الغربية شمالًا إلى ينابيع حمات جادر الساخنة فى مرتفعات الجولان المحتلة.
ويتولى لواء يوآف الإقليمي، التابع للقيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مسؤولية الجزء الجنوبي، من البحر الميت إلى مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر.
فى غضون ذلك، أثار قرار إسرائيل بإنشاء فرقة عسكرية جديدة قرب الحدود مع الأردن ردود فعل متباينة، حيث أكدت الحكومة الأردنية “رفضها لأى إجراءات على الأراضى الفلسطينية المحتلة”، مُعتبرة أن من شأنها تغيير الواقع على الأرض.
وشدد مصدر أردنى رسمى على أن الحل لتحقيق الأمن والاستقرار يكمن فى السلام والتعاون وتنفيذ حل الدولتين، وليس فى تعزيز التواجد العسكري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الإسرائيلية سياج الحدود مع الأردن الأردن مصر قطاع غزة إيلات الضفة الغربية الحدود مع الأردن على طول الحدود من الحدود
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة المحتلة وحماس تدعو لمقاومته
الثورة / متابعات
كشفت هيئة البث الصهيونية عن الإعلان عن بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة وعلى الحدود الأردنية بقرار من الوزيرين يسرائيل كاتس وبتسلئيل سموتريتش، في حين وصفت الرئاسة الفلسطينية الخطوة بأنها تصعيد خطير يجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد أكدت أمس الأول أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) وافق سرا على بناء 22 مستوطنة في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن القرار يشمل إعادة إنشاء مستوطنتي حومش وسانور اللتين فُككتا سابقا في إطار خطة فك الارتباط عن قطاع غزة.
من جانب أخر أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المصادقة على إقامة 22 مستوطنة جديدة بالضفة، وأضاف قائلاً: إن ذلك “تحد وقح للإرادة الدولية وخرق جسيم لقرارات الأمم المتحدة.”
وطالبت حماس المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية للتصدي لسياسات الضم والتوسع الاستيطاني التي تمثل جريمة حرب.
وقالت الحركة في بيان “ندعو شعبنا والمقاومة إلى التصدي للمخططات الإجرامية ولعصابات المستوطنين الإرهابية بكل الوسائل المشروعة.”