هل تنجح الدوحة في رأب الصدع بينهما؟.. قطر تسعى لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
أبدت قطر انفتاحها وسعيها لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، بسبب التوتر الحاصل بين البلدين جراء ملف الصحراء المغربية بالدرجة الأولى.
ووفق ما نقلته صحيفة "القدس العربي"، فإن "ماجد الأنصاري"، مستشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، أفاد أن "الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تلقى رسالة خطية من عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، تتصل بالعلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتعزيزها".
كما لفت المصدر نفسه إلى أن "الرسالة تسلمها سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، خلال اجتماعه مع عميروش ركح القائم بأعمال سفارة الجزائر لدى قطر".
"القدس العربي" أردفت أن "الأنصاري" استطرد قائلا إن "العلاقات العربية البينية يجب أن يكون عنوانها الرئيسي التفاهم المشترك"، مؤكدا أن "الدوحة، بتأكيده، ملتزمة بأي دور يطلب منها أو يمكنها تحقيقه في إطار هذه الرؤية المتعلقة بالمنطقة".
المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية لم يفوت الفرصة دون أن يشدد، في هذا الصدد، على أن "رأب الصدع بين الأشقاء يمثل اهتماماً رئيسياً لدولة قطر"، في إشارة منه إلى العلاقات المتوترة بين البلدين الجارين المغرب والجزائر.
وتابع الأنصاري، في الختام، نقلا عن "القدس العربي" دوما، أن "دولة قطر مؤمنة بحل الخلافات بالطرق السلمية، خصوصاً وأن المنطقة مثقلة بالأزمات".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.