الرياض- البلاد
عقدت رابطة المقاتلين المحترفين PFL، مؤتمراً صحفياً بالرياض، تحدث خلاله الأبطال الذين سيخوضون نهائي دوري PFL لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والمقرر إقامته غدا الجمعة في جامعة الملك سعود بالرياض عن تحضيراتهم لهذا الحدث المرتقب، وعلى رأسهم البطل السعودي البارز عبد الله القحطاني وخطيبته بطلة الأرقام القياسية السعودية هتان السيف.

واعترف القحطاني بأن نزاله مع الأردني عبد الرحمن الحياصات الملقب بـ الكوبرا في نهائي وزن الريشة لن يكون سهلا على الإطلاق، فهو مقاتل عنيد وذكي بنفس الوقت، وقال: ” أدرك صعوبة اللقاء، لكن المهم بالنسبة لي الآن التركيز بشكل أكبر على المواجهة، وقد كثفت في الفترة الأخيرة تدريباتي من أجل هذه اللحظة”.

وأضاف البطل السعودي: ” الجميع يتحدث أنني سأخوض النزال تحت الضغط، وهذا غير صحيح، فأنا ألعب بهدوء واتزان وغير مندفع، حيث درست منافسي وجهزت نفسي لهذه المواجهة المهمة والمصيرية، وعندي حافز كبير لتحقيق الفوز”.

بدوره، أقر المقاتل الأردني عبد الرحمن الحياصات بأنه يواجه منافسا من أفضل المقاتلين في البطولة، ولهذا تأهب بشكل جيد للنزال المرتقب، من خلال المدربين المشرفين على المعسكر التدريبي الذي أقيم في تايلاند.

وأوضح الكوبرا أنه درس منافسه بشكل جيد، وأنه يتطلع بكل جدية إلى تجديد الفوز عليه مثلما فعل في نصف النهائي، وقال: ” أدرك تماما صعوبة اللقاء، كون القحطاني، يلعب متسلحا بعاملي الأرض والجمهور، لكن هذا الأمر لن يكون عائقاً أمامي للتغلب عليه”.
ودعا الحياصات منافسه القحطاني مجددا إلى تناول وجبة المنسف المعروفة بالأردن في رحاب مدينة السلط، معتبرا أن الروح الرياضية هو شعار يرفعه في أي لقاء يلعبه أمام أي منافس.

من جهته، أشار المقاتل اللبناني جورج عيد إلى أنه كان يتمنى مواجهة أي منافس غير الإيراني محمد محسن سيفي في نهائي الوزن الخفيف، معتبرا أنه ومنافسه وبدون غرور من أفضل المقاتلين على مستوى منطقة الشرق الأوسط في الوزن الخفيف.

وبين عيد الملقب بـ “البلدوزر” أنه استعد للنزال عبر إقامة معسكر تدريبي مكثف في دبي، وبمعدل ساعات طويلة، وأن الهدف الآن هو التفرغ للحصول على اللقب الذي لن يكون بمتناول اليد، حيث يحتاج لجهد كبير وتركيز عالٍ.

وقال المقاتل اللبناني: ” أنا واثق بالفوز على محسن، على الرغم من صعوبة اللقاء، فمنافسي بطل معروف وله تاريخ حافل بالإنجازات، وهذا يدفعني لقبول هذا التحدي للتغلب عليه”.

واعتبر عيد أن انتصاره على منافسه الإيراني أو خسارته أمامه تعني له الأمر ذاته لأنه لا فرق بينهما، وقال: محسن صديقي ونعرف بعضنا البعض منذ أكثر من 15 عاماً، ونحن نلتقي وتجتمع باستمرار بعيدا عن أجواء المنافسات.

من جانبه، قال المقاتل العراقي علي طالب الذي يواجه المغربي رشيد الحزومي في نهائي وزن الديك: ” فوزي على الأردني جلال الدعجة في نزال نصف النهائي، منحني الحافز للمنافسة على اللقب، فليس من السهولة أن تتخطى مقاتلا بقوة الدعجة، وتضرب موعدا في النهائي مع الحزومي، وهذه هي كلمة السر في هذا التحدي المثير”.

وأكد طالب أنه في أتمّ الجهوزية لهذه المواجهة الشيقة والمثيرة التي تحضر لها عبر معسكر تدريبي مكثف ونوعي، معربا عن تطلعه للحصول على اللقب فه يمتلك الشغف الكبير لهذا الأمر.

بدوره، اعتبر المقاتل الكويتي محمد الأقرع أن اللقاء مع المصري عمر الدفراوي في نهائي الوزن الوسط، يتطلب بذل جهود كبيرة لتحقيق الفوز، فهو منافس شرس ويمتاز بذكاء ميداني، ورغم ذلك فإن لديه حافزا كبيرا لتحقيق الفوز.

وقال: ” تحضرت جيدا لهذا النزال، ودرست كل التفاصيل الفنية المتعلقة بخصمي، حيث اكتملت عندي فكرة كاملة، وأتطلع بكل جدية نحو اللقب الذي سيكون على طريق مفروشة بالورود”.

أما الدفراوي فأشار إلى أن اللقاء مع الأقرع سيكون له طابع خاص مختلف عن بقية المواجهات في الأدوار السابقة، فهو لاعب يمتاز بمواصفات تختلف عن المقاتلين الذين واجههم، مبينا أنه تأهب بشكل مثالي لهذه المواجهة المهمة التي يعتبرها بداية الطريق للحصول على المزيد من المكتسبات في المستقبل.

وقال المقاتل المثير للجدل في تصريحاته الصحفية: ” أحترم قدرات منافسي، وأعرف جيدا أنه يتوق للقب، وهذا يشكل حافزا أمامي لتحقيق الفوز والحصول على اللقب”.

من جهتها أقرت المقاتلة الجزائرية ليليا عثماني بصعوبة اللقاء أمام البطلة السعودية هتان السيف في وزن الذرة، موضحة أنها أكملت تحضيراتها لهذا النزال الذي تتوقع أن يكون مثيراً وقويا بكل تفاصيله.

وقالت: تجهزت بشكل لائق وجيد لهذه المواجهة أمام مقاتلة تتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ولديها طموح للفوز باللقب، لكن في المقابل أنا أيضا لدي نفس الطموح والتطلعات، وأسعى بكل قوة للمنافسة الجادة.

وأشارت عثماني إلى أن دوري المقاتلين أضاف لها أمورا كثيرة، حيث تعلمت من خلاله الكثير في عالم القتال المتنوع، وأصبح لديها هاجسا كبيرا للتعلم واكتساب الاحترافية المطلوبة.

وسيكون عشاق الفنون القتالية على موعد مع يوم تاريخي وغير مسبوق في 29 نوفمبر الجاري، حيث يشارك أبطال الدوري العالمي في النزالات النهائية إلى جانب أبطال دوري منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سيجعل هذا اليوم يوماً استثنائياً وحاسماً.

وتعتبر بطولة PFL MENA أو دوري المقاتلين المحترفين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسختها الأولى خطوة رائدة لتمكين الرياضيين في المنطقة للمنافسة وتطوير مواهبهم من خلال نزالات الموسم العالمي للرابطة.

وتشمل البطولة نزالات حاسمة لتحديد من هم الأبطال الذين سيحصلون على الحزام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لكل من أوزان الريشة، الوسط، الخفيف، والديك.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض دوري المقاتلين المحترفين الشرق الأوسط وشمال لتحقیق الفوز على اللقب فی نهائی

إقرأ أيضاً:

هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات المقاتلين العرب

ووفقا لما قاله ولد الوالد في حلقة 2025/6/22 من برنامج "مع تيسير"، فقد نفذت القوات الأميركية إنزالين جويين في أكتوبر/تشرين الأول 2001، حاولت من خلالهما تحقيق نصر إعلامي أكثر من كونه عسكريا.

استهدف أحد هذين الإنزالين مقر زعيم طالبان آنذاك الملا محمد عمر، الذي كان قد تعرض لقصف أميركي أدى إلى تدميره قبل الإنزال الذي يقول ولد الوالد إنه لم يكن له أي مغزى من الناحية العسكرية.

وكان مؤسس القاعدة أسامة بن لادن على موعد مع الملا عمر في التوقيت الذي استهدف فيه الأميركيون المقر، لكن ولد الوالد قال إنهما لم يعقدا هذا اللقاء فنجوا من موت محقق.

وبعد تدمير المقر بالكامل، نفذ الأميركيون إنزالا جويا على المقر لمجرد القول إنهم نفذوا إنزالا بالمكان، ومع ذلك تعرضوا لهجوم من طالبان أدى إلى مقتل 30 أميركيا وإسقاط مروحيتين، حسب رواية المفتي السابق للقاعدة الذي أكد أنه رأى بعينيه بعض مخلفات هاتين المروحيتين.

في الوقت نفسه، كانت مجموعة أخرى من الأميركيين تنفذ إنزالا مماثلا على مطار مهجور بمنطقة رباط جعلي في أقصى جنوب أفغانستان على الحدود مع إيران، رغم أن طالبان والقاعدة لم تكونا تمتلكان وجودا فيه ولا في المنطقة كلها، كما يقول ولد الوالد.

ولم يكن للمطار قيمة تذكر -حسب الوالد الوالد- لأنه لم يكن يستخدم إلا من جانب بعض الأمراء الخليجيين الذين كانوا يهبطون فيه للقيام برحلات صيد في المنطقة ليس إلا.

لكن الأميركيين تكبدوا خسائر كبيرة في هذا الإنزال أيضا، وذلك على يد مجموعة من المقاتلين البلوش يقول ولد الوالد إن طالبان سمحت لهم بالإقامة داخل هذا المطار حتى لا يقعوا في يد حكومات بعض دول الجوار التي كانت تتتبّعهم.

واللافت في هذه المواجهة الدامية التي انتهت بمقتل مجموعة البلوش كلها عدا واحدا، ومقتل 70 أميركيا وجرح عدد كبير منهم، وفق ما نقله ولد الوالد عن الناجي الوحيد من المقاتلين البلوش، أن ما حدث في ذلك اليوم -يضيف ولد الوالد- أن الأميركيين لم يكونوا على علم بوجود المقاتلين البلوش في المطار ولا البلوش كانوا يعرفون بالإنزال الأميركي الذي شمل إنزال مدرعات قتالية من الجو، إلا عندما التقى الطرفان وجها لوجه ومن دون أي ترتيب سابق، وانخرطا في القتال.

إعلان

قتل عائلات المقاتلين العرب

وإلى جانب سعي الأميركيين لتنفيذ عمليات قتالية يصفها ولد الوالد بالهوليودية، اتجه تركيزهم على قتل وترويع عائلات المقاتلين العرب الذين كانوا يعيشون في قندهار أو العاصمة كابل.

وبدأت عمليات قتل العائلات بقصف بيوت بعض العاملين في مؤسسة الوفاء الخيرية رغم أنهم لم يكونوا يشاركون في أي نشاط عسكري.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2001، قصف الأميركيون بيوت بعض هؤلاء الموظفين الذين يقول ولد الوالد إن عدم التزامهم بالتخلّي عن هواتف "الثريا" كان السبب الرئيسي في رصدهم وتتبعهم.

وبدأت "مجزرة العائلات"، كما يسميها ولد الوالد، بقصف بيت واحد من موظفي مؤسسة الوفاء بمدينة قندهار، فأدى ذلك إلى خروج عدد من كبير من عائلات المقاتلين العرب الذين ظنوا أنهم باتوا مرصودين.

ومن هذا المنطلق، خرجت مجموعة من بيوتها إلى مكان آخر لكن الطائرات الأميركية رصدتهم في الطريق، وعندما وصلوا تم قصفهم بصاروخين أحدهما استهدف مجموعة كانت قد دخلت أحد البيوت والآخر استهدف من كانوا لا يزالون داخل السيارة، حسب ولد الوالد.

ودفعت هذه العملية آخرين إلى الخروج باتجاه قرية بنجواي البعيدة عن قندهار هربا من الملاحقة، لكنهم عندما وصلوا وأبلغوا الموجودين بالقرية بما حدث خشي كثيرون وصول الأميركيين خلفهم، فقرروا الخروج إلى الصحراء.

غير أن الأميركيين لاحقوهم في الصحراء وأوقعوا مقتلة في صفوف هذه العائلات التي وجدت جثثها أشلاء متناثرة في الصحراء، كما يقول ولد الوالد مؤكدا أنهم ضربوا بعنف متعمد وبذخائر لا يمكن أن تكون عادية.

وحاولت الولايات المتحدة من خلال هذه المجازر التي تزايدت لاحقا ضد المدنيين دفع الناس إلى الخروج على حركة طالبان وإجبارها على تسليم الحكم، برأي المفتي السابق للقاعدة الذي قال إن هذه الأمور ساعدت بالفعل في إسقاط الحركة.

واعتمدت القوات الأميركية قتل النساء والأطفال وركزت بشدة على ترويعهم أيضا من خلال أصوات المقاتلات وكثافة القصف خصوصا أثناء النوم، وهو ما ألحق بهم صدمات نفسية عنيفة، إذ أصابت كثيرين بالصرع، وفق ولد الوالد.

خطأ القاعدة

لكن بشاعة هذه المجازر لا ترفع العبء عن تنظيم القاعدة الذي قال مفتيه السابق إنه ورط العائلات في هذه المعركة التي ما كان لهم أن يكونوا على أرضها، مؤكدا أنهم ذاقوا ويلات القتل والترويع وكانت حمايتهم ومحاولات إخراجهم من أفغانستان مرهقة ومكلفة ومهينة ومحفوفة بالمخاطر.

فقد حملت عمليات تهريب العائلات رعبا وتمزقا أسريا، حتى إن المقاتل لم يكن يعرف أين ستذهب أسرته لكنه كان يهتم فقط بإخراجهم من أفغانستان التي تحولت إلى ساحة قتل لا يتوقف، كما يقول ولد الوالد الذي أكد أن الأميركيين صبوا جلّ نيرانهم على عائلات المقاتلين العرب.

26/6/2025-|آخر تحديث: 09:17 (توقيت مكة)

مقالات مشابهة

  • معمر إبراهيم ظل صامداً وصابراً ومرابطاً داخل مدينة الفاشر يتابع تفاصيل مايجري هناك
  • لا وجود لـالمهدي المنتظر في تونس
  • مصر تؤكد ريادتها الإقليمية والدولية.. الأحزاب والنواب يسلطون الضوء على الإنجاز الدبلوماسي برئاسة برلمان المتوسط.. ويؤكدون: صوت مسؤول في لحظة فارقة
  • مواصفات هاتف سامسونج المنتظر Galaxy Z Flip 7
  • الميناء بطلاً لدوري شباب العراق لكرة القدم تحت 19 عاماً
  • معسكر تحضيري للمنتخب الأول.. وغياب المحترفين ولاعبي السيب
  • هكذا صنعت أميركا حربا هوليودية في أفغانستان وقتلت عائلات المقاتلين العرب
  • منتخب إنجلترا يبلغ نهائي بطولة أمم أوروبا تحت 21 عاما
  • النوارس تحلق فوق السفانة في انطلاق الجولة 37 لدوري نجوم العراق
  • الميناء يتوج بطلا لدوري دون الـ21 عاماً