الحوار الوطني يطرح 3 أنظمة انتخابية أمام الرئيس.. أيها يحقق التعددية ؟
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
انتهت توصيات الحوار الوطني إلى اقتراح 3 أنظمة انتخابية لمجلسي النواب والشيوخ، جاءت بعد مناقشات ثرية داخل اللجان العامة للحوار، وبالتحديد لجنة مباشرة الحقوق السياسية بالمحور السياسي، قبل أن تصاغ في شكلها النهائي لترفع إلى رئيس الجمهورية، الذي استجاب على الفور لمقترحات الحوار الوطني المقدمة، والتي من بينها النظام الانتخابي.
وبعد رفع توصيات الحوار الوطني ومن بينها النظام الانتخابي، والذي وعد بتفعيلها في ضوء صلاحياته الدستورية، نستعرض خلال التقرير التالي، تفاصيل الثلاثاء نظم الانتخابية التي رفعت إلى الرئيس السيسي، وكيف تحقق تلك الأنظمة التعددية الانتخابية.
القائمة المغلقةالإبقاء على النظام الحالي بانتخاب 50% من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عبر القائمة المطلقة المغلقة، و50% بالنظام الفردي على 4 دوائر بالجمهورية.
نظام القائمة المغلقة تعرف على أنها نظام الكتلة الحزبية، وتقسم فيه البلاد إلى عدد محدود من الدوائر الانتخابية، وتضع القوى السياسية قوائمها الانتخابية فى هذه الدوائر المقررة، وقد ينضم لهؤلاء المستقلين، كما تضع قوائم احتياطية يتم اللجوء إليها في حال بطلان أو إسقاط عضوية أو وفاة أحد النواب المنتخبين.
وفق نظام القائمة المطلقة أو المغلقة يتنافس في الدائرة الواحدة أكثر من قائمة تضم عشرات المرشحين، حسبما يقرر القانون الانتخابى، والقائمة التى تحصل على 50% أو أكثر من عدد أصوات الناخبين الصحيحة تكتسح كل مقاعد الدائرة، وتخسر كل القوائم الأخرى التي حازت أقل من 50% من الأصوات، عكس القائمة النسبية لأنها نظام يتسم بتمثيل الأحزاب بذات النسب التصويتية التى تحصل عليها.
الأحزاب المؤيدة للقائمة المغلقةوهناك عدد من الأحزاب المؤيدة للقائمة المطلقة المغلقة، حزب مستقبل وطن، وتحالف الأحزاب المصرية الذي يضمن 42 حزبًا، وحزب المصريين الأحرار وحزب مصر أكتوبر، وبعض الأحزاب الأخرى.
القائمة النسبيةمن ضمن التوصيات التي رفعها الحوار الوطني، بشأن النظام الانتخابي، هي القائمة النسبية، حيث يتم بانتخاب كل الأعضاء بالقائمة النسبية غير المنقوصة عبر 15 دائرة على مستوى الجمهورية.
القائمة النسبيةيتم تقليص عدد الدوائر الانتخابية ويختار الناخب قائمة حزبية تتضمن عددا من المرشحين عن دائرة واحدة والقائمة التي تحصل علي أغلبية الأصوات لا تحصل علي كافه المقاعد لهذه الدائرة وإنما عدد من المقاعد يتناسب مع نسبه ما تحصل عليه من أصوات، والانتخاب بالقوائم النسبية قد يتخذ شكل القائمة المغلقة أو القائمة المفتوحة.
وفي نظام القائمة النسبية، يتنافس أكثر من قائمة تعدها الأحزاب وفق الدستور للوفاء بنسب الفئات المميزة إيجابياً، وفي هذا النظام إذا تم تحديد ثمن المقعد بقسمة الأصوات الصحيحة البالغ عددها 500 ألف صوت مثلاً، على عدد مرشحى القائمة البالغ عددهم 100 مرشح مثلاً، فيصبح ثمن المقعد 5000 صوت.
الأحزاب المؤيدة لنظام القائمة النسبية
أبرز الأحزاب المؤيدة لنظام القائمة النسبية، أحزاب الحركة المدنية، مثل المصري الديموقراطية الاجتماعي، وحزب العدل وحزب الدستور والمحافظين والكرامة وحزب الجيل.
النظام الانتخابي المختلط
شملت التوصيات أيضا وجود نظام انتخابي مختلط، يتمثل في انتخاب 50% من الأعضاء بالنظام الفردي و25% بنظام القائمة المطلقة و25% بنظام القائمة النسبية.
أي نظام انتخبي يحقق التعددية السياسية؟في الوقت الذي اجتمعت فيه كل القوى السياسية والحزبية على أنه لا يوجد نظام انتخابي أمثل، يرى كل طرف أن النظام الانتخابي الذي طرحه هو الأقرب لتحقيق التعددية الانتخابية، وتمثيل أكبر عدد من الفئات والأحزاب السياسية.
يرى أنصار القائمة المغلقة أنها الأنسب لتحقيق الكوتة المنصوص عليها في الدستور والمتعلقة بنسب مشاركة المرأة والشباب وذوي الهمم والأقباط، كما أنها تتميز بسهولة الإجراءات الخاصة بالانتخابات، على عكس القائمة النسبية التي بها سلبيات تتعلق بعدم قدرتها على تحقيق الكوتة، إضافة إلى أنها معقدة وصعبة على الناخبين.
فيما يرى المؤيدون لنظام القائمة النسبية، أنه يحقق التعددية السياسية بشكل أكبر، ويعطي فرصة للأحزاب للمشاركة في الحياة النيابية.
أما أنصار النظام المختلط فيرون أنه يحقق الهدفين السابقين معا، ويعطي فرصة أكبر للأحزاب الصغيرة على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطني الرئيس السيسي النظام الإنتخابى القائمة المغلقة القائمة النسبية نظام القائمة النسبیة النظام الانتخابی القائمة المغلقة الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. خريطة تحالفات الأحزاب وتفاصيل الاجتماع التشاوري الأول
مع اقتراب انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تشهد الساحة السياسية حراكًا حزبيًا واسعًا وتنسيقًا غير مسبوق بين القوى السياسية، سواء على مستوى تحالفات الأحزاب المستقلة أو داخل إطار "القائمة الوطنية من أجل مصر".
ويعكس هذا الزخم حرصًا من الأحزاب على خوض الاستحقاق الانتخابي برؤية موحدة وبرامج سياسية طموحة، تواكب متطلبات المرحلة وتستجيب لتطلعات الشارع المصري في تمثيل نيابي فاعل وقادر على تحقيق التوازن التشريعي.
وتتعدد صور التحالفات الانتخابية بين التحالف الموسع للأحزاب من جهة، وتشكيل "القائمة الوطنية من أجل مصر" من جهة أخرى، حيث جرى اعتماد قوائم المرشحين على المقاعد الفردية والقائمة، وسط مشاركة فاعلة لأكثر من 25 حزبًا مصريًا، وتأكيد متكرر على أهمية العمل المشترك، وتمثيل كافة فئات المجتمع بما في ذلك المرأة والشباب.
تحالف الأحزاب المصرية يعتمد قائمة مرشحيه النهائية
عقد تحالف الأحزاب المصرية اجتماعًا موسعًا بمقر حزب الريادة، بدعوة من رئيس الحزب كمال حسنين، لاعتماد الأسماء النهائية لمرشحيه لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، سواء على المقاعد الفردية أو ضمن القوائم.
وأوضح النائب تيسير مطر، الأمين العام للتحالف ورئيس حزب إرادة جيل، أن القائمة تضم 100 مرشح يمثلون 17 حزبًا سياسيًا موزعين على 27 محافظة، مؤكدًا أن التحالف يستعد لبدء تقديم أوراق الترشح رسميًا أمام الهيئة الوطنية للانتخابات، في إنجاز تنظيمي غير مسبوق.
وأكد النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات، أن اعتماد القوائم يعد تتويجًا لعمل لجنة التخطيط السياسي، مشيرًا إلى أن المرشحين تم اختيارهم بعناية ليقدموا نموذجًا محترفًا يليق بالناخب المصري.
دعم كبير للمرشحين وخطة إعلامية متكاملة
أشار المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، إلى أن التحالف بدأ رسميًا نشر أسماء المرشحين، متزامنًا مع فتح باب الترشح، مؤكدًا أن التحالف يطرح أكبر قائمة مرشحين على المقاعد الفردية منذ تأسيسه.
من جهته، أكد الدكتور هشام عناني، رئيس لجنة الانتخابات، أن كافة ملفات المرشحين تم مراجعتها بدقة، وجاري تنفيذ خطة دعاية وتنظيم شاملة لضمان مشاركة قوية في الانتخابات.
أما منى كراشي، عضو لجنة الانتخابات، فأكدت بدء تنفيذ برنامج إعلامي وميداني للتعريف بالمرشحين وبرامجهم، لضمان وصول الرسالة للناخبين في جميع المحافظات.
القائمة الوطنية من أجل مصر"
في سياق موازٍ، عقد بمقر حزب مستقبل وطن الاجتماع التنسيقي الأول للقائمة الوطنية من أجل مصر، بمشاركة 12 حزبًا وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين. واستمر الاجتماع نحو ثلاث ساعات، وتم خلاله التأكيد على ضرورة العمل المشترك دون إلغاء الاختلافات السياسية بين المشاركين.
وشارك في الاجتماع ممثلو أحزاب مستقبل وطن وحماة الوطن والشعب الجمهوري والمصري الديمقراطي الاجتماعي والوفد والإصلاح والتنمية وإرادة جيل والعدل والتجمع والحرية المصري والمؤتمر والجبهة الوطنية، إلى جانب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
اتفاق على تشكيل لجنة قانونية ومقر مشترك
أكد النائب علاء عابد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن التحالف يضم أطيافًا متعددة تعمل ضمن إطار مؤسسي لخدمة الوطن والمواطن، مشددًا على ضرورة تكثيف التوعية لحث المواطنين على التصويت والمشاركة الديمقراطية.
وأشار المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إلى أن الاجتماع شهد التوافق على أربعة بنود تنسيقية، أبرزها تشكيل لجنة قانونية مشتركة ومقر موحد للتحالف.
كما صرح الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أن الحزب يشارك بإرادته السياسية ضمن القائمة الموحدة من أجل مصر، سعيًا لتقديم مرشحين يليقون بمكانة الحزب وتاريخه.
تنوع في الرؤى ورموز انتخابية مميزة
أعلن الدكتور السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، عن الرموز الانتخابية التي سيخوض بها مرشحو الحزب الانتخابات، ومنها: زهرة اللوتس، البوصلة، القوس، البرج الأيقوني، السيارة، مؤكدًا أن الحزب يعمل بشفافية تحت مظلة الشورى والعمل الجماعي.
أما النائب أحمد القناوي، أمين عام حزب العدل، فأوضح أن مشاركة حزبه في القائمة الوطنية تقتصر على المقاعد بنظام القائمة فقط، مؤكدًا التزام الحزب بمساره الإصلاحي عبر مرشحين يمثلون التوجه الاجتماعي والاقتصادي للحزب.
دعوة واسعة للمشاركة الشعبية
جددت جميع الأحزاب المشاركة دعوتها لجموع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، والتعبير عن إرادتهم بحرية في صناديق الاقتراع، بما يعزز المسار الديمقراطي ويدعم بناء دولة المؤسسات.