الصحة: مصر تساعد دول العالم على وضع استراتيجيات مكافحة فيروس «سي»
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
اختتمت وزارة الصحة والسكان، فعاليات ورشة العمل الدولية، بالتعاون مع المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة (ECDC)، والتي استضافتها مصر خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري، لتبادل الخبرات في مجال مكافحة فيروس «سي» بمشاركة ممثلي 40 دولة ومنظمة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن ورشة العمل وما تضمنته من محاضرات علمية وجلسات نقاشية تعد أداة فعالة لمساعدة الدول في القضاء على فيروس سي، اقتداءً بالتجربة المصرية، والوقوف على المشكلات والتحديات المشتركة بين الدول المشاركة، وتعزيز التفاهم المتبادل للتعاون في مواجهتها.
وتابع «عبدالغفار» أن مصر أصبحت تلعب دورًا محوريًا في مساعدة مختلف دول العالم في وضع استراتيجيات لمكافحة فيروس سي، تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي، بما يساهم في تحسن جودة حياة الشعوب.
وقال الدكتور محمد حساني مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة والمدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية – في كلمته خلال ختام ورشة العمل- إن المناقشات والأفكار التي تبادلتها الدول تمثل خطوات رائدة في تعزيز أهمية التعاون الدولي، ليس فقط لمعالجة التحديات الحالية ولكن أيضا لرسم الطريق إلى الأمام نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف القضاء على المرض عالمياً .
وأكد «حساني» أن استضافة مصر لهذا الحدث يعكس التزامها الراسخ بمكافحة التهاب الكبد وأهمية تبادل التجربة مع العالم، موضحًا أن ما يمكن تحقيقه من خلال الابتكار والإرادة السياسية القوية والشراكة يفوق جميع التوقعات، مشيرًا إلى تأكيد ورشة العمل على أنه «لن يكون أحد آمنًا حتى يصبح الجميع آمن» مما يؤكد الحاجة إلى التضامن والعمل الجماعي لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي، معربًا عن تقدير وزارة الصحة والسكان للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC)، لشراكته المستمرة وجهوده في عقد هذه الورشة.
ومن جانبها، وجهت رئيس قسم الفيروسات المنقولة بالدم والسل والأمراض المنقولة جنسيًا بالمركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والأوبئة «ماريك فان دير ويرف»، الشكر والتقدير للدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان بمصر، على استضافة الحدث والعمل على إنجاحه، مؤكدة أهمية الورشة في التعرف على العوامل التي عززت نجاح مصر في القضاء على فيروس سي.
وتابعت «ماريك» أن أهم هذه العوامل يتمثل في الالتزام السياسي القوي بمصر، مع استراتيجية وطنية وبرنامج مكافحة ممول بالكامل، واللامركزية، وبيانات جيدة وأنظمة بيانات مترابطة، وحملة إعلام وتوعية قوية متعددة الأوجه، واستخدام العديد من الأدوات، وخفض تكاليف الأدوية، إلى جانب وجود أنظمة لمتابعة المرضى، مؤكدا أن هذا الالتزام بالوقاية من سرطان الكبد يعد أمر بالغ الأهمية للمساعدة في تقليل العبء المرتفع للسرطانات.
وكشفت «ماريك» أن هذه العوامل التي ساعدت في نجاح التجربة المصرية، بينما جهود القضاء على المرض في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية لم يكتمل نجاحها، بسبب العديد من العوامل، بما في ذلك محدودية الالتزام السياسي والموارد، ونقص البيانات القوية لتوجيه الفحص وجهود الاستجابة الأخرى، قائلة: «ما رأيناه خلال هذه الورشة هو ما يمكن تحقيقه بالطموح والإرادة».ورشة العمل الدولية
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس سي الصحة وزارة الصحة والسكان القضاء على فيروس سي مكافحة فيروس المزيد المزيد الصحة والسکان ورشة العمل القضاء على
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تجدد اعتماد مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية كمركز متعاون حتى عام 2029
جددت منظمة الصحة العالمية اعتماد مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية كمركز متعاون ومعتمد لعلاج إدمان التبغ وذلك للمرة الثانية على التوالي ولدورة جديدة مدتها 4 سنوات تنتهي عام 2029، في خطوة تعكس المكانة الرائدة التي تحتلها دولة قطر في جهود مكافحة التبغ على مستوى المنطقة.
ويُعد هذا الاعتماد الدولي- الوحيد من نوعه في منطقة شرق المتوسط - تأكيدًا على دور المركز البارز في مجال علاج إدمان التبغ على مستوى المنطقة، إذ تم اعتماده لأول مرة كمركز متعاون من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2017.
وأشادت الدكتورة حنان بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بجهود مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية وما يقدمه من خدمات نوعية تتماشى مع أفضل المعايير الدولية والمعتمدة عالميًا، مؤكدة أن المركز يقدم نموذجًا يُحتذى به في مجال الإقلاع عن التدخين.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد محمد الملا، مدير المركز، اعتزازه بهذا التجديد قائلاً: "يمثل هذا الاعتماد تتويجاً لجهود فريق المركز الذين لم يدخروا جهداً في تقديم كل الدعم للراغبين في الإقلاع عن التدخين سواء داخل دولة قطر أو خارجها للحد من انتشار وباء التبغ".
وأوضح الملا أن المركز سيواصل تنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع منظمة الصحة العالمية بما يحقق فائدة ملموسة لدولة قطر ومنطقة شرق المتوسط، والتي تتضمن سلسلة من البرامج التوعوية والتدريبية لدعم الأجندة الصحية الدولية ، وتشمل رفع مستوى الوعي بمخاطر التبغ على جميع الأصعدة، وتدريب الكوادر الصحية بما يسهم في تقليل معدلات التدخين وتحسين جودة الحياة الصحية في دولة قطر ومنطقة شرق المتوسط.
وتوجّه الملا بالشكر للدكتورة فاطمة العوا، المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرر من التبغ في منظمة الصحة العالمية، وفريقها في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط على تعاونهم الوثيق في تنفيذ خطة العمل المشتركة بأعلى مستويات الجودة.
جدير بالذكر أن مركز مكافحة التدخين يقدم خدمات تخصصية مجانية تشمل الاستشارات الفردية والعلاج الطبي والسلوكي للإقلاع عن التبغ، تحت إشراف فريق طبي متخصص.
ويمكن للراغبين في الإقلاع عن التدخين الاستفادة من هذه الخدمات من خلال حجز موعد في عيادات الإقلاع عن التدخين، عبر الاتصال أو إرسال رسالة " واتساب " على الرقم (50800959).