خبير : اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان هش
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في لبنان يواجه تحديات كبيرة، واصفًا إياه بـ"الهش" مع احتمالات ضعيفة لصموده لفترة طويلة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي معتاد على خرق القوانين الدولية وتجاهل قرارات الشرعية الدولية، مما يعزز احتمالات تصعيد جديد في المنطقة.
وأوضح الدكتور سيد أحمد، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن إسرائيل لا تزال تمارس عدوانها على غزة وجنوب لبنان، مستغلة اتفاق وقف إطلاق النار كفرصة لالتقاط الأنفاس، في ظل تحقيقها مكاسب نسبية على حساب الجانب اللبناني.
الجيش اللبناني الضامن الرئيسي للاتفاقوشدد أستاذ علم الاجتماع السياسي على أن الجيش اللبناني يمثل الضامن الحقيقي لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
لكنه أضاف أن الوضع الداخلي في إسرائيل يشهد اضطرابات كبيرة، مع تصاعد التظاهرات المناهضة للحكومة، بسبب استمرار العدوان على غزة وتفاقم الأزمة السياسية والاجتماعية داخل الكيان الإسرائيلي.
الأوضاع الداخلية في إسرائيل على صفيح ساخنوأشار الدكتور سيد أحمد إلى أن حرب غزة الأخيرة وضعت الداخل الإسرائيلي في حالة غليان، حيث اندلعت احتجاجات واسعة ضد استمرار العدوان وسياسات الحكومة الحالية.
تحذير من تصعيد محتملواختتم الخبير السياسي حديثه بالإشارة إلى أن هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار وتجاهل إسرائيل للشرعية الدولية قد يؤديان إلى تصعيد جديد في جنوب لبنان، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله محمد سيد أحمد المزيد المزيد اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يشارك في تظاهرة لعائلات الأسرى الإسرائيليين.. لا مجاعة في غزة
زار مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مكان تظاهرة في "تل أبيب" لعائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتقى ببعض هذه العائلات، وسط وغموض وضغوط متزايدة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وقال ويتكوف لعائلات الأسرى، إن "معظم الجمهور الإسرائيلي يريد أن يكون الأسرى في بيوتهم، ومعظم الجمهور الغزي يريد عودتهم لأنه يريد إعادة إعمار القطاع".
وعن المجاعة في غزة قال: "هناك صعوبة ونقص، لكن لا توجد مجاعة في غزة، وبعد أن نفند ما تدّعيه حماس حول المجاعة، سنتمكن من الاستمرار في المفاوضات لإنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى".
ووصل ويتكوف إلى الأراضي المحتلة الخميس، في محاولة للتوسط في هذه الأيام الحساسة، والتقى برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بعد أن نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصرحات قال فيها: إن "أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو أن تُطلق حماس سراح الرهائن وتستسلم".
وذكر تقرير لـ"القناة 12" الإسرائيلية أن ويتكوف يتعامل مع قضيتين مُلحّتين وهما: "استمرار القتال في القطاع وتدهور الوضع الإنساني/ وهو يُنصت إلى الرسائل من كلا الجانبين، ويُدرك أن حماس تُصرّ على مواقفها".
وأضاف التقرير أنه "مع ذلك، يُطالب ويتكوف بعدم تضييع فرصة التوصل إلى اتفاق قبل أن تُقرر إسرائيل اتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تُؤخّر المفاوضات طويلًا".
ويتزايد التشاؤم في "إسرائيل" بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، وحذر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار".
وأضاف: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس هناك اتفاق جزئي مطروحاً. والآن، وبسبب رفض حماس، فإن فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ضئيلة. تستعد إسرائيل لتكثيف حملتها لهزيمة حماس".
وتأتي زيارة وتكوف لتظاهرة عائلات الأسرى، بعدما بثت كتائب القسام مشاهد لأحد جنود الاحتلال الأسرى لديها، وظهر في حالة نحول جسدي، نتيجة التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، بحق سكان قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن 154 شهيدا.
وفي المشاهد التي التقطت من داخل أحد الأنفاق، نشرت القسام صورة للأسير، من آخر عملية تسليم للأسرى، وكان بصحة جيدة، قبل أن ينقلب الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، ويشرع في عملية التجويع الوحشية بحق غزة.
لكن في المشاهد الحالية بدا الأسير نحيل الجسد، بصورة كبيرة وعظامه بارزة، وقالت القسام، "يأكلون مما نأكل، قررت حكومة الاحتلال تجويعهم".
وتضمن المقطع تصريحات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير وهو يشير إلى أن ما يجب إرساله إلى القطاع القنابل فقط، وكذلك تصريحات لنتنياهو وهو يتحدث عن إدخال الحد الأدنى من الغذاء لسكان القطاع لتجويعهم.
كما تضمن المقطع صورا للأطفال الفلسطينيين في غزة، وأجسادهم قد التهمها الجوع، وبرزت فيها عظامهم نتيجة تجويع الاحتلال وجريمته بحق سكان القطاع.