دعا محللان إسرائيليان حكومة بنيامين نتنياهو إلى التنازل عن بعض الشروط التي تصر عليها حركة حماس، لتمكين التوصل إلى اتفاق في غزة، يعيد المحتجزين الإسرائيليين.

وقال المحللان، رون بن يشاي وميخائيل ميلشتاين، في مقال مشترك بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه يمكن الدفع قدما بتسوية في قطاع غزة، "تضمن مصالح إسرائيل الحيوية"، وتسمح بعودة سكان الغلاف وتؤدي الى تحرير المحتجزين، لكنها تستدعي أن تتنازل"القيادة في إسرائيل" عن معارضتها القاطعة لتواجد السلطة الفلسطينية في غزة والتمسك بـ "الإبادة المطلقة" لحماس.



وشددا على أن حماس في أعقاب الاتفاق في لبنان، "باتت أكثر انصاتا لأفكار التسوية، لكنها تتمسك بخطوط حمراء وعلى رأسها وقف القتال وانسحاب كامل لقوات الجيش من القطاع، وستفضل مواصلة القتال في ظل تعميق التدمير في غزة على تقديم التنازلات".

وأكدا على أن "العقيدة الإسرائيلية التي تعتقد بأن مزيدا من القوة سيلين حماس تثبت منذ أشهر جديدة كفشل. كما أن الاقتراحات لإخلاء واسع لحماس من غزة والجهد لإغراء الفلسطينيين بتحرير مخطوفين مقابل منح مالية تبدو كمحاولة فاشلة حين يؤدي التمسك الإسرائيلي بها إلى إطالة بقاء المخطوفين في الأسر".


ورأى المحللان أن مبادئ الاتفاق في لبنان كفيلة بأن تشكل أساسا لتسوية في غزة أيضا، تسوية تعطي جوابا للمطالب الأمنية الإسرائيلية، ومع ذلك لا يمكن نسخ الاتفاق مع لبنان بكامله، وذلك بسبب عدة عوامل منها: 

 حاجة "إسرائيل" الحيوية لإعادة المخطوفين، الأحياء والأموات، هذا عنصر مركزي يميز بين الساحتين ويشكل ورقة المساومة الوحيدة التي تبقت لدى حماس.

 المطلب المطلق لحماس في أن توقف "إسرائيل" القتال وتخرج من كل أراضي القطاع.
 غياب جهة ذات قدرة إنفاذ، بديل للحكم المدني لحماس.

 مطالب "إسرائيل" بالنسبة (لليوم التالي)، وهي منع حماس من حكم غزة، وثانيا ألا تشارك السلطة الفلسطينية في الإدارة والحكم المدني الجديد، الأمر الذي ينبع أساسا من رغبة نتنياهو في أن يمنع قيام دولة فلسطينية تضم الى جانب الضفة غزة أيضا.

موقف إدارة ترامب
قال المحللان، إن مواقف ترامب الأخيرة أكثر تشددا تجاه  حماس، لكن نتنياهو وشركائه في الائتلاف لن يحصلوا من ترامب على تأييد لتطلعهم للبقاء في القطاع لزمن طويل، فما بالك للاستيطان فيه من جديد.

وأضافا: " ترامب سيرغب على ما يبدو في ان ينهي الحرب في غزة أيضا بالسرعة الممكنة وحلفاؤه في العالم العربي سيحثونه على أن يدفع قدما بخطوة سياسية تتضمن حلا للازمة في القطاع".


ويعتقد المحللان الإسرائيلين أن "حماس لا تزال الجهة السائدة في غزة: تتحكم بالمجال المدني في المنطقة وتقاتل في كل مكان يناور فيه الجيش. فرغم اغتيال رئيسها يحيي السنوار، توجد قيادة وسلسلة قيادة تمنع نشوء بدائل ولا يوجد أي احتجاج جماهيري ضد المنظمة، الامر الذي تعتبره إنجازا مركزيا".


مقترح من 3 مراحل استنادا لتجربة لبنان
وقدم المحللان رون بن يشاي وميخائيل ميلشتاي مقترحا لاتفاق مع حماي  على ثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى: صفقة لاعادة المخطوفين الأحياء والأموات لإسرائيل مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، على أن يتم الاتفاق في إطار وقف نار مؤقت يستمر لنحو شهرين.

خلال هذا الوقت، تجرى مفاوضات على تسوية أمنية تتضمن إقامة قوة حفظ نظام وحكم مدني بديل في القطاع، وكلاهما على أساس دولي وعربي لا تكون حماس فيه جزءا منه أو مشاركة فيه، وبالتوازي تبدأ عودة المدنيين الغزيين إلى بيوتهم في شمال القطاع عبر مرشحات يراقب فيها الجيش والشباك ألا يتسلل نشطاء حماس عبرها.

 المرحلة الثانية (بعد ستين يوما): جسم الإدارة المدنية الجديد، الإدارة الأمنية وقوة حفظ النظام التابعة تدخل إلى العمل. بداية تأخذ هذه المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الحيوية للسكان. بالتوازي، تقيم إسرائيل، مصر والولايات المتحدة في محور فيلادلفيا ومعبر رفح عائق ومنشأة عبور حدودي جديدة تمنع تهريب السلاح ووسائل إنتاجه، من فوق ومن تحت الأرض. وتكون لإسرائيل القدرة على المراقبة بشكل مباشر وبلا قيد زمني ما يجري في محور فيلادلفيا ومعبر رفح الجديد.

 المرحلة الثالثة (بعد بضعة أشهر): وقف نار دائم يدخل حيز التنفيذ. الجيش الإسرائيلي ينسحب من أراضي القطاع، بما في ذلك محوري فيلادلفيا ونتساريم. معبر رفح يفتح من جديد وتشغله الإدارة المحلية الغزية مع رقابة أمريكية ومصرية دون موطيء قدم لحماس. وبالتوازي، يكمل الجيش الإسرائيلي إقامة منظومة دفاع جديدة على حدود القطاع في مقدمتها "منطقة حراسة" فارغة من الناس ومن المباني في داخل أراضي القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس غزة الفلسطينية فلسطين حماس غزة الاحتلال إتفاق صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

كمين جديد لحماس في خان يونس.. مقتل 3 جنود في صفوف الجيش الإسرائيلي

ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى ثلاثة في كمين نفذته كتائب القسام مساء السبت في خان يونس جنوب قطاع غزة. اعلان

ارتفع عدد قتلى الجنود الإسرائيليين إلى ثلاثة وأصيب آخرون السبت 26 تموز/يوليو، إثر كمين مركب نفذته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهدف قوة عسكرية إسرائيلية في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وذكرت مصادر إسرائيلية، منها موقع "حدشوت بزمان"، أن الانفجار وقع أثناء نشاط ميداني للجيش الإسرائيلي في المنطقة، حين قام مقاتلو القسام بالخروج من فتحة نفق، وألصقوا عبوة ناسفة بناقلة جنود مدرعة من نوع "نمر"، ما أدى إلى تفجيرها فورًا وأسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

وأوضح المصدر أن العبوة تم زرعها بدقة داخل مسار الآلية، فيما فرض الجيش الإسرائيلي رقابة عسكرية مشددة تمنع الكشف عن المزيد من التفاصيل.

Related مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توزيع مساعدات في خان يونسغزة: عائلات تشيّع قتلاها وأخرى تواصل البحث عن مفقوديها تحت الركام في خان يونسالقسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف "الياسين 105" قرب السياج الفاصل شرق خان يونس جنوب غزة جندي وضابط من لواء غولاني

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل ضابط وجندي من لواء غولاني جراء انفجار عبوة ناسفة جنوب قطاع غزة، وتحديداً في خان يونس، مساء السبت.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر عسكري أن الضابط والجندي قُتلا بتفجير العبوة التي كانت مثبتة على ناقلة جند في خان يونس، كما أُصيب ضابط آخر جراء الانفجار ذاته.

وأشارت مصادر إسرائيلية للصحيفة أن حصيلة القتلى لا تشمل إسرائيليين سقطوا خلال تنفيذ أعمال هندسية أخرى داخل القطاع.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته وسعت عملياتها العسكرية في خان يونس، مدعية أنها تمكنت من القضاء على خلية مسلحة في المدينة.

"القسام" تتبنى العملية

وفي بيان رسمي، أكدت كتائب القسام مسؤوليتها عن العملية، موضحة أنها استهدفت ناقلتي جند بعبوتين تم تثبيتهما بدقة داخل غرف القيادة للناقلتين، ما أدى إلى احتراقهما ومقتل جميع من كان بداخلهما.

كما أفادت الكتائب بأنها استهدفت ناقلة جند ثالثة بقذيفة من طراز "الياسين 105" أسفرت عن تدميرها بالكامل.

وأوضح البيان أن المقاتلين لاحظوا بعد الهجوم قيام الجيش الإسرائيلي باستخدام حفار عسكري لمحاولة دفن الآليات المحترقة في محاولة لإخماد النيران، إضافة إلى هبوط مروحيات عسكرية لتنفيذ عمليات إجلاء للقتلى والجرحى من المكان.

يأتي هذا التصعيد ضمن استمرار العمليات العسكرية بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط أجواء متوترة وتصاعد الاشتباكات في مناطق مختلفة من القطاع، خاصة في جنوبه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • كمين جديد لحماس في خان يونس.. مقتل 3 جنود في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • حماس تتخذ التدابير اللازمة لمنع عملية إسرائيلية-أميركية في غزة
  • قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام
  • على طاولة نتنياهو.. 3 خيارات ومعضلة بشأن حرب غزة
  • نتنياهو: ندرس خيارات بديلة لاعادة الاسرى
  • ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد التوصل إلى اتفاق في غزة
  • ترامب يردد مزاعم نتنياهو: حماس لا تريد حقا التوصل إلى اتفاق في غزة
  • نتنياهو: لن نقبل بشروط استسلام تمليها حماس
  • ويتكوف: حماس لا ترغب في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار
  •  ويتكوف: حماس لا ترغب في التوصل لاتفاق لوقف النار.. قررنا إعادة فريقنا من الدوحة