الإفتاء تُحذر: التحرش جريمة حرمها الشرع ومنعها القانون
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي يُعتبر جريمة محرمّة في الإسلام بأشد التحريم، كما أن القانون المصري يعاقب عليه بأقسى العقوبات، لما يترتب عليه من أضرار جسدية ونفسية، وهو ما يُعد من الأفعال المرفوضة شرعًا.
التحرش الجنسي من كبائر الذنوبوفي بيان لها، شددت دار الإفتاء على أن التحرش الجنسي ليس فقط فعلًا محرمًا بل هو من كبائر الذنوب، ويعد جريمة قانونية يعاقب عليها النظام القضائي.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية قد عظمت من شأن حماية الأعراض وحظر انتهاكها، وقد جاء في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ما يوضح عواقب تلك الأفعال. وأكدت أن الله ورسوله توعدا فاعلي هذه الأعمال بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة. وأضافت أن على المسؤولين في المجتمع أن يتخذوا كافة التدابير لمكافحة هذه الظاهرة، وأن يُحاسبوا كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الأفعال المشينة بكل حزم وصرامة.
الفحش والتفحش في الحديث النبويوتطرقت دار الإفتاء إلى الحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن الله سبحانه وتعالى يبغض الفحش والتفحش، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض الفاحش البذيء"، مؤكدًا أن من يمارس التحرش يقع تحت هذا الوعيد الشديد.
التحرش الجنسي وأفعاله المنافقةوفي نفس السياق، نبهت الإفتاء إلى أن التحرش الجنسي يُعتبر من أفعال المنافقين، حيث أن هذه السلوكيات تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار المجتمعي. وأكدت أن هذه الأفعال تؤدي إلى تدمير المجتمع، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ۞ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا۞ سُنَّةَ اللّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّهِ تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-62].
ضرورة التصدي لهذه الظاهرةوفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي ليس فقط جريمة قانونية، بل هو أيضًا من أكبر الذنوب في الإسلام. وأهابت بالمجتمع كله، من مسؤولين وأفراد، أن يتعاونوا معًا من أجل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وأن يحرصوا على حماية حقوق الأفراد وكرامتهم في جميع الظروف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء التحرش التحرش الجنسي دار الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: “ ما كيفية تحديد ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة؟ فهناك أحاديث توضح أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يُرَدّ فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث".
وقت ساعة الإجابة يوم الجمعةوقالت دار الإفتاء، في إجابتها على السؤال، إنه ينبغي للمسلم أن يكون حريصًا على الدعاء في يوم الجمعة كله فيعظُم بذلك أجره، وتحديد وقت إجابة الدعاء في هذا اليوم مسألة خلافية، حتى إنَّ من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، والتقيُّد بوقت محدِّد والتشبث به على أنه وقت الإجابة يوم الجمعة وإنكار كون باقي الأوقات فيه وقتًا للإجابة؛ أمر غير سديد.
وأوضحت دار الإفتاء، أن تحديد وقت إجابة الدعاء في يوم الجمعة مسألة خلافية، حتى إن من رجَّح قولًا معيَّنًا لم يحكم على باقي الأقوال بالتخطئة، وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 422): [وسلك صاحب الهدى مسلكًا آخر فاختار أن ساعة الإجابة منحصرة في أحد الوقتين المذكورين، وأن أحدهما لا يعارض الآخر لاحتمال أن يكون صلى الله عليه وآله وسلم دلَّ على أحدهما في وقت وعلى الآخر في وقت آخر.
وتابعت الإفتاء أنه ووردت عدة أحاديث أن يوم الجمعة فيه ساعة لا يرد فيها الدعاء، وقد اختلفت ألفاظ هذه الأحاديث، وبناءً على هذا الاختلاف تفرَّق العلماء في تحديد هذه الساعة.
وبينت الإفتاء، أن الأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».
واستشهدت دار الإفتاء بالأحاديث: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي بعض الروايات: «وَهِيَ سَاعَةٌ خَفِيفَةٌ».
وأدرفت الإفتاء أنه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحدث في شأن ساعة الجمعة -يعني: ساعة إجابة الدعاء- فقال: «هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ» رواه مسلم.
وتابعت الإفتاء أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.