أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي يُعتبر جريمة محرمّة في الإسلام بأشد التحريم، كما أن القانون المصري يعاقب عليه بأقسى العقوبات، لما يترتب عليه من أضرار جسدية ونفسية، وهو ما يُعد من الأفعال المرفوضة شرعًا.

التحرش الجنسي من كبائر الذنوب

وفي بيان لها، شددت دار الإفتاء على أن التحرش الجنسي ليس فقط فعلًا محرمًا بل هو من كبائر الذنوب، ويعد جريمة قانونية يعاقب عليها النظام القضائي.

وأوضحت أن هذه الأفعال لا تصدر إلا عن أفراد ذوي نفوس مريضة وأهواء دنيئة، يسعون إلى تلويث سمعتهم وارتكاب تصرفات بهيمية تفتقر إلى العقل والإنسانية.

حماية الأعراض في الشريعة الإسلامية

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية قد عظمت من شأن حماية الأعراض وحظر انتهاكها، وقد جاء في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية ما يوضح عواقب تلك الأفعال. وأكدت أن الله ورسوله توعدا فاعلي هذه الأعمال بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة. وأضافت أن على المسؤولين في المجتمع أن يتخذوا كافة التدابير لمكافحة هذه الظاهرة، وأن يُحاسبوا كل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الأفعال المشينة بكل حزم وصرامة.

الفحش والتفحش في الحديث النبوي

وتطرقت دار الإفتاء إلى الحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن الله سبحانه وتعالى يبغض الفحش والتفحش، حيث ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبغض الفاحش البذيء"، مؤكدًا أن من يمارس التحرش يقع تحت هذا الوعيد الشديد.

التحرش الجنسي وأفعاله المنافقة

وفي نفس السياق، نبهت الإفتاء إلى أن التحرش الجنسي يُعتبر من أفعال المنافقين، حيث أن هذه السلوكيات تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار المجتمعي. وأكدت أن هذه الأفعال تؤدي إلى تدمير المجتمع، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ۞ مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا۞ سُنَّةَ اللّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّهِ تَبْدِيلًا﴾ [الأحزاب: 60-62].

ضرورة التصدي لهذه الظاهرة

وفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي ليس فقط جريمة قانونية، بل هو أيضًا من أكبر الذنوب في الإسلام. وأهابت بالمجتمع كله، من مسؤولين وأفراد، أن يتعاونوا معًا من أجل محاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وأن يحرصوا على حماية حقوق الأفراد وكرامتهم في جميع الظروف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء التحرش التحرش الجنسي دار الإفتاء دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى.. الإفتاء تحدد 7 أمور مستحبة

حكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى يسأل كثيرون عن الحكم الشرعي لهذه المسألة خاصةً مع بداية آخر أيام التشريق، حيث يعد الإثنين 9 يونيو هو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وآخر أيام التشريق، وآخر أيام عيد الأضحى 2025 وفي السطور التالية نتعرف على ما كشفته دار الإفتاء حول هذه المسألة..

حكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى

وفي هذا السياق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن آخر موعد لنحر الأضحية هو آخر أيام التشريق، محددة آخر مدة زمنية يجوز فيها نحر الأضحية وهو قبل عند غروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم: «كل أيام التشريق ذبح».

4 أمور مستحبة عند نحر الأضحية

واستشهدت دار الإفتاء، كذلك بما جاء عن على بن أبى طالب: «أيام النحر يوم الأضحى وثلاثة أيام بعده», وحددت 3 أمور مستحبة عند نحر الأضحية وهي :

فتاوى تشغل الأذهان| حكم نحر الأضحية ليلًا في أيام التشريق.. ماذا يفعل المتعجلون في الحج وتوقيت مغادرة مكةحكم نحر الأضحية ليلًا في أيام التشريق.. الإفتاء توضحالجمع بين الأضحية والعقيقة .. الحكم الشرعي لدمج النيتين

الأفضل التعجيل بالذبح قبل غروب ثاني أيام التشريق، أي يوم الثاني عشر من ذي الحجة، للخروج من خلاف الجمهور.يستحب للمضحى أن يأكل منها ويطعم غيره ويدخر لقوله صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا وَتَزَوَّدُوا وَادَّخِرُوا»، والأفضل أن يكون ذلك أثلاثا، ويعطى منها الغنى والفقير، فقد روى عن ابن عباس أنه قال فى أضحية النبى صلى الله عليه وسلم: ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث.ويستحب للمضحى أن ينحر الأضحية بنفسه إن قدر على ذلك، لأنه قربة، ومباشرة القربة أفضل من التفويض والتوكيل فيها واستثنى الشافعية إن كان المضحى أنثى أو أعمى، فالأفضل في حقهما التوكيل. يستحب للمضحى التسمية عند الذبح خروجا من خلاف من أوجبه فيقول: بسم الله والله أكبر، وحبذا لو صلى على النبي صلى الله عليه وسلم. ويستحب له الدعاء بقوله: اللهم منك ولك، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين. ويستحب له أن يبادر بالتضحية ويسرع بها قبل غيره من وظائف العيد وأيام التشريق، ويستحب له قبل التضحية أن يربطها قبل يوم النحر بأيام؛ إظهارا للرغبة فى القربة. ويستحب له أن يسمن الأضحية أو يشترى السمين؛ لأن ذلك من تعظيم شعائر الله تعالى، وإن كانت شاة أن تكون كبشا أبيض عظيم القرن خصيًّا؛ لحديث أنس: «أنه صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين موجوءين».حكم نحر الأضحية ليلاً

ووفقًا لما ذكرته دار الإفتاء فإن نحر الأضحية ليلاً رابع أيام عيد الأضحى لا يجوز، حيث إن آخلا موعد لنحر الأضحية يكون قبلغروب شمس اليوم الاربع للعيد. 

وبيّنت دار الإفتاء أنه يكره للمضحى التضحية في الليل لغير حاجة، ويكره التصرف فى الأضحية بما يعود عليها بضرر فى لحمها أو جسمها، خاصة إذا كانت معينة أو منذورة، كالركوب، أو شرب لبن يؤثر فيها، أو جزّ صوف يضر بها، أو سلخها قبل زهوق الروح.

كما يكره إعطاء الجازر ونحوه أجرته من الأضحية؛ لحديث على قال: «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدنة وأقسم جلودها وجِلالها، وأمرنى ألا أعطى الجزار منها شيئا، وقال: نحن نعطيه من عندنا».

شروط صحة الأضحية

وحددت الشريعة الإسلامية مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوافر في الأضحية حتى تكون صحيحة ومقبولة، ومنها:

أن تكون من بهيمة الأنعام: وتشمل الإبل والبقر والضأن والماعز.

أن تبلغ السن المحددة شرعا: مثل أن تكون جذعة من الضأن أو ثنية من غيره.

أن تكون خالية من العيوب الظاهرة التي تمنع الإجزاء.

أن تذبح في الوقت المحدد شرعا بعد صلاة عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق.

أن يكون الذابح مسلما بالغا عاقلا.

عيوب الأضحية ولا تجوز شرعا

كما أكد العلماء أن هناك عيوبا تمنع إجزاء الأضحية، ولا يجوز شرعا ذبح الحيوان إذا كان مصابا بأي منها، وهي:

العور البين: أي العمى الكامل أو وجود ضعف واضح في البصر.

المرض الظاهر: مثل الحمى أو أي مرض يضعف الحيوان ويؤثر على صحته.

العرج البين: وهو العرج الذي يمنع الحيوان من المشي بشكل طبيعي.

الهزال الشديد: بحيث لا توجد فيها مخة أو تكون بلا لحم.

قطع جزء من الأذن أو الذيل أو قرن مكسور إذا كان مؤثرا.

الجنون أو فقدان الاتزان العصبي أو العدوانية الشديدة.

وأجمع الفقهاء على أن هذه العيوب تؤثر على صلاحية الأضحية، لما فيها من نقصان ظاهر في البنية أو الصحة، وهو ما يخالف مقصد الشريعة في تقديم أفضل ما يملكه الإنسان تقربا لله.

طباعة شارك حكم نحر الأضحية ليلاً رابع أيام عيد الأضحى الأضحية رابع أيام عيد الأضحى عيد الأضحى دار الإفتاء الإفتاء حكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى حكم نحر الأضحية ليلاً شروط صحة الأضحية عيوب الأضحية عيوب لا تجوز في الأضحية الأضحية أحكام نحر الأضحية دعاء نحر الأضحية دعاء ذبح الأضحية

مقالات مشابهة

  • جمعية حماية المال العام تحتج أمام البرلمان وتعقد ندوة صحافية بالرباط بسبب القانون الجنائي
  • هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم
  • أركان جريمة الامتناع عن تسليم الميراث
  • آخر وقت للأضحية.. بعد غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة
  • وزير الزراعة: صرف 25 ألف جنيه تعويضا للمهندس المعتدى عليه.. والدولة لن تتهاون في حماية القائمين على إنفاذ القانون
  • “حماية” يُدين جريمة قرصنة سفينة “مادلين” ويحمّل الاحتلال مسؤولية استمرار الإبادة بغزة​
  • ما أخر موعد يجوز فيه نحر الأضحية؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم نحر الأضحية رابع أيام عيد الأضحى.. الإفتاء تحدد 7 أمور مستحبة
  • مصادر أميركية: المسؤولون اللبنانيون كثيرو الكلام قليلو الأفعال
  • ما عقوبة جريمة الإضرار بالقيم الأسرية للمجتمع؟