فيضانات كارثية تجتاح جنوب تايلاند وشمال ماليزيا وتودي بحياة 12 شخصاً
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تُصارع العائلات في جنوب تايلاند وشمال ماليزيا للتكيف مع أسوأ فيضانات ضربت المنطقة منذ عقود، اذ ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 12 قتيلاً على الأقل يوم السبت. هذه الكارثة لم تترك خياراً أمام عشرات الآلاف سوى مغادرة منازلهم، بينما تحاصرهم المياه التي ارتفعت بشكل مفاجئ خلال الأيام الثلاثة الماضية.
في جنوب تايلاند، أعلنت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثار الفيضانات أن حوالي 534 ألف أسرة تأثرت من الفيضانات.
وتُعد منطقة تشانا في مقاطعة سونغكلا الأكثر تضرراً، حيث عانت من أسوأ فيضانات منذ 50 عاماً. وقد أظهرت مقاطع الفيديو مشاهد مؤلمة لأشخاص يتم نقلهم بشاحنات من منازل غمرتها المياه تماماً.
في منطقة ساتنغ نوك بمقاطعة يالا، وثقت الكاميرات رجال الإنقاذ وهم يحملون طفلاً رضيعاً من سطح منزل غمرته المياه بالكامل، في مشهد يختزل المعاناة الإنسانية التي خلفتها الفيضانات.
Relatedإنجلترا وويلز تحت رحمة عاصفة "بيرت".. ومئات السكان يكافحون ضد الفيضاناتالفيضانات تُغرق خيام نازحي غزة: "هربت مع أطفالي ولكن أين نذهب؟"إسبانيا تقرر دعم فالنسيا بـ 2.4 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرةأما في ماليزيا، فقد تأثرت تسع ولايات بالفيضانات التي طالت حوالي 139 ألف شخص. وأعلن المركز الوطني لقيادة الكوارث عن تسجيل ثلاثة قتلى منذ يوم الجمعة، في وقت تستمر فيه جهود الإغاثة لمساعدة المتضررين وإجلائهم إلى مناطق أكثر أماناً.
في الوقت ذاته، حذرت إدارة الأرصاد الجوية التايلاندية من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في المناطق الجنوبية، مما يزيد من احتمالية حدوث فيضانات جديدة.
على الجانب الآخر من جنوب شرق آسيا، كانت الفلبين قد عانت من تأثير ستة أعاصير خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحده، ما تسبب في دمار واسع النطاق وأثار القلق من تزايد تأثيرات التغير المناخي على هذه الدول.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فالنسيا تبدأ عملية إزالة 120 ألف مركبة تضررت جراء فيضانات إعصار "دانا" ماليزيا تواجه أسوأ فيضانات منذ عقد: مقتل 3 وتشريد أكثر من 80 ألفاً فيضانات وانهيارات أرضية في إندونيسيا.. وفاة 27 واستمرار عمليات الإنقاذ كوارث طبيعيةفيضانات في تايلاندتايلاندتغير المناخماليزياالفلبينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب ضحايا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب ضحايا إسرائيل كوارث طبيعية فيضانات في تايلاند تايلاند تغير المناخ ماليزيا الفلبين غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب ضحايا إسرائيل روسيا اعتداء إسرائيل حزب الله لبنان احتجاجات یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بعد حل مجلس النواب.. تايلاند تدخل مرحلة سياسية جديدة
وافق ملك تايلاند، ماها فاجيرالونغكورن، اليوم الجمعة على مرسوم يقضي بحلّ مجلس النواب، بعد أن تقدم رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول بطلب عاجل لإقرار المرسوم، وفق ما أوردت صحيفة “ذا ناشين” المحلية ودخل المرسوم حيّز التنفيذ فور نشره في الجريدة الملكية، ليضع البلاد أمام مرحلة سياسية جديدة تتجه نحو انتخابات عامة ستحدد مستقبل الحكم في البلاد.
وجاء في نص المرسوم أن حل مجلس النواب وإجراء الانتخابات العامة يمثل السبيل الأمثل لإعادة سلطة اتخاذ القرار إلى الشعب، وتمكين تشكيل حكومة أغلبية مستقرة تمتلك تفويضًا واضحًا للحكم، ويعد هذا الإجراء خطوة مهمة لإنهاء حالة الجمود السياسي التي شهدتها البلاد مؤخرًا، وتأكيدًا على قدرة النظام الملكي على توجيه العملية السياسية وفق إطار دستوري واضح.
وبموجب القانون التايلاندي، تُجرى الانتخابات العامة الجديدة خلال مدة لا تقل عن 45 يومًا ولا تتجاوز 60 يومًا من تاريخ نفاذ المرسوم، على أن تحدد المفوضية الانتخابية الموعد النهائي للاقتراع، ويأتي ذلك ضمن الإطار الدستوري الذي ينص على أن الجمعية الوطنية هي أعلى سلطة تمثيلية وتشريعية في البلاد، وتتألف من مجلسين: مجلس الشيوخ (الغرفة العليا) ومجلس النواب (الغرفة السفلى).
ويأتي حل مجلس النواب في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الداخلي توترات متصاعدة، مع مطالب متزايدة من الشارع والحزب الحاكم لتعزيز الاستقرار، وتحقيق حكومة قادرة على اتخاذ قرارات تنفيذية واضحة والاستجابة لتحديات الاقتصاد والسياسات العامة، وتشير التحليلات إلى أن الانتخابات القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأحزاب على تشكيل تحالفات قوية وتحديد اتجاه السياسات الداخلية والخارجية لتايلاند.
ويعكس القرار الملكي الرغبة في الحفاظ على التفويض الشعبي وتعزيز الثقة في المؤسسات التشريعية، بعد فترة شهدت فيها البلاد جدلًا حول أداء الحكومة السابقة ومصداقية اتخاذ القرارات، ويتوقع المراقبون أن تشهد الانتخابات المقبلة منافسة شديدة بين الأحزاب الكبرى مع احتمالات لتغيرات في قيادة البرلمان وحكومة جديدة قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ومن المقرر أن يتولى أنوتين رئاسة حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة خلال الفترة بين صدور المرسوم وإجراء الانتخابات، ولن يتمكن خلالها من الموافقة على ميزانية جديدة، ونشر أنوتين على صفحته على فيسبوك يوم الخميس: “أرغب في إعادة السلطة إلى الشعب”، وتأتي هذه الخطوة في لحظة سياسية صعبة، حيث تخوض تايلاند قتالًا واسع النطاق مع كمبوديا حول مزاعم حدودية متنازع عليها منذ فترة طويلة، وأفادت التقارير بمقتل حوالي عشرين شخصًا هذا الأسبوع، بينما نزح مئات الآلاف على كلا الجانبين.
وتولى أنوتين منصب رئيس الوزراء لمدة ثلاثة أشهر فقط خلفًا لبيتونجتارن شيناواترا التي لم تخدم سوى عام واحد، وفاز أنوتين في تصويت البرلمان في سبتمبر بدعم من حزب الشعب المعارض الرئيسي مقابل وعد بحل البرلمان خلال أربعة أشهر وتنظيم استفتاء لصياغة دستور جديد من قبل جمعية تأسيسية منتخبة.
كمبوديا تنفي تقارير تايلاندية عن نشر منصات صواريخ على الحدود
نفت وزارة الدفاع الكمبودية تقريرًا إعلاميًا تايلانديًا زعم أن كمبوديا تستعد لنشر منصات إطلاق صواريخ متعددة طراز (بي.إتش.إل-03) في الصراع الحدودي المستمر مع تايلاند ووصفت الوزارة المقال، الذي نشرته صحيفة “ثايراث” التايلاندية، بأنه لا أساس له من الصحة وملفق، مؤكدة أن هذه الادعاءات كاذبة تمامًا وتهدف إلى تشويه صورة كمبوديا، حسب صحيفة “خمير تايمز” الكمبودية اليوم الجمعة.
وطالبت كمبوديا تايلاند بالتوقف عن نشر معلومات مضللة عمدًا لصرف انتباه الرأي العام عن انتهاكاتها للقانون الدولي، وأضافت الوزارة أن هذه المعلومات يبدو أنها تهدف إلى تبرير استخدام الجانب التايلاندي لأسلحة متزايدة التدمير ضد كمبوديا.
وأكدت كمبوديا أن تايلاند شنت المزيد من الهجمات الجوية يوم الخميس الماضي، في ظل تصاعد القتال على الحدود بين الدولتين واتهام كل طرف الآخر بانتهاك السيادة على طول المنطقة الحدودية المتنازع عليها، فيما تأتي هذه الاشتباكات نتيجة نزاعات إقليمية طويلة الأمد.
وجاءت المواجهات بعد مناوشة يوم الأحد الماضي أسفرت عن إصابة جنديين تايلانديين وانتهاك وقف لإطلاق النار توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنهى خمسة أيام من القتال في يوليو وبلغ عدد القتلى في تجدد النزاع هذا الأسبوع 24 شخصًا، فيما نزح مئات الآلاف على جانبي الحدود.