إيران تطالب بمحاسبة ألمانيا على أسلحة صدام حسين الكيميائية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي أن بلاده لن تسحب مطلبها بشأن محاسبة الشركات الألمانية، التي ساهمت في تطوير الأسلحة الكيميائية للعراق.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن بقائي قوله "إن إيران تصر على محاسبة الشركات الألمانية، التي ساهمت في تطوير الأسلحة الكيميائية التي استخدمها نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين".
وكتب بقائي في منشور له، في اليوم الدولي لتكريم ضحايا الهجمات الكيميائية: "إيران تحيي ذكرى العسكريين والمدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا نتيجة استخدام نظام صدام أسلحة كيميائية، خلال الحرب المفروضة (1988-1980)"، في إشارة إلى الحرب العراقية الإيرانية.
وشددعلى أن "الجرائم الحربية لا تسقط بالتقادم، وأن إيران متمسكة بمطلب "الحقيقة والعدالة" لمحاسبة الشركات الألمانية، وغيرها ممن شاركوا بفاعلية ووعي في تطوير برنامج الأسلحة الكيميائية للعراق".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صدام إيران العراق صدام حسين إيران صدام حسین
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقرر تعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا.. والكرملين يعتبره قرب نهاية النزاع
عواصم "وكالات ": حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الأربعاء من أن "أي تأخير" في تسليمها الأسلحة من قبل واشنطن "يشجّع" روسيا على مواصلة مهاجمتها، عقب استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي إثر قرار واشنطن تعليق تزويد كييف بعض هذه المعدات.
وأعلن البيت الأبيض مساء امس تعليق بعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا والتي وعدتها بها الإدارة الأمريكية السابقة لمواجهة التدخل الروسي.
وقالت الخارجية في بيان إنه "تم استدعاء جون غينكل إلى وزارة الخارجية الأوكرانية.. شدد الجانب الأوكراني على أن أي تأخير أو إرجاء في دعم القدرات الدفاعية الأوكرانية لن يؤدي سوى الى تشجيع المعتدي على متابعة الحرب والترهيب، بدلا من البحث عن السلام".
الى ذلك، أكد مصدر عسكري أوكراني لفرانس برس أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الاسلحة الأمريكية. وأوضح "نعتمد حاليا بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعبا علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأمريكية".
ويرجّح بأن يسدّد وقف تسليم ذخيرة وغيرها من المساعدات العسكرية بما في ذلك أنظمة دفاع جوي، ضربة قاسية لأوكرانيا التي تواجه هجمات روسية بالصواريخ والمسيرات تعد من بين الأكبر على مدى فترة الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات.
قال مصدران مطلعان اليوم إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أوقفت بعض شحنات صواريخ الدفاع الجوي وغيرها من الذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا بسبب مخاوف من انخفاض كبير للمخزونات الأمريكية.
وقال المصدران إن تباطؤ بعض شحنات الأسلحة التي وعدت بها إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى كييف جاء في الأيام الأخيرة، وأضافا أن صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية التي تساعد في إسقاط الطائرات الروسية المسيرة والقذائف من بين العناصر التي تم تأجيلها.
وقال البنتاجون في رسالة بالبريد الإلكتروني إنه يقدم للرئيس دونالد ترامب خيارات لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بما يتماشى مع هدف إنهاء الحرب الروسية هناك.
وتواصل روسيا، التي تسيطر بالفعل على نحو خمس مساحة أوكرانيا،التقدم تدريجيا، حيث اكتسبت أرضا في الأسابيع الأخيرة بمنطقتي دونيتسك ودنيبروبيتروفسك في جنوب شرق أوكرانيا، كما كثفت هجماتها الجوية في جميع أنحاء البلاد.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في رسالة لوكالة فرانس برس عبر البريد الإلكتروني، إنّ قرار تعليق واشنطن تعليق تزويد أوكرانيا بأسلحة معيّنة "اتُّخذ لوضع مصالح أمريكا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم".
وتعقيبا على ذلك، قال المستشار الرئاسي الأوكراني دميترو ليتفين لصحافيين اليوم الأربعاء "نعمل على استيضاح الأمر. أظن أن كل الأمور ستتوضح في الأيام المقبلة".
وجاء ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها لم تتلقَّ أي بلاغ مسبق عن خفض في شحنات الأسلحة الأمريكية، مشيرة إلى أن وضع حد للتدخل الروسي يتطلّب دعما "ثابتا".
وقالت في بيان إن "أوكرانيا لم تتلق أي بلاغات رسمية بشأن تعليق أو مراجعة الجداول الزمنية للمساعدات الدفاعية المتفق عليها.. نشدد على أن المسار باتّجاه إنهاء الحرب هو عبر الضغط الثابت والمشترك على المعتدي وعبر الدعم المتواصل لأوكرانيا".
وتعد الخطوة مؤشرا على تحوّل محتمل في أولويات الرئيس دونالد ترامب الذي ضغط على روسيا وأوكرانيا لتسريع وتيرة مفاوضات السلام.
وسعى الرئيس الجمهوري لأداء دور أكبر عبر طرح وقف محتمل لإطلاق النار في غزة والتخفيف من حدة التوتر بين إيران وإسرائيل عقب حرب بينهما استمرت 12 يوما.
وحسبما نقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤول أمريكي رفض الكشف عن هويته، فقد خلصت مراجعة البنتاغون إلى أن المخزونات من ذخائر تم التعهّد بها سابقا باتت ضئيلة للغاية وبأنه لن يتم إرسال بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا.
لكنّ كيلي شددت على أنّ "قوة الجيش الأمريكي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها... اسألوا إيران فحسب"، وذلك في إشارة إلى الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وذكر موقع "بوليتيكو" ووسائل إعلام أمريكية أخرى بأن هذا التوقف عن تسليم أسلحة إلى كييف يشمل صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي وأنظمة المدفعية التي تستخدم الذخائر الموجهة بدقة وصواريخ "هيلفاير".
اوكرانيا تؤكد: مواجهة روسيا في غياب الاسلحة الامريكية "صعب"
من جهته، أكد مصدر عسكري أوكراني لفرانس برس أن مواجهة روسيا ستكون أصعب في غياب الاسلحة الأمريكية. وقال "نعتمد حاليا بشكل كبير على الأسلحة الأمريكية، وإن كانت أوروبا تقوم بما في وسعها، لكن سيكون صعبا علينا (المواجهة) من دون الذخائر الأميركية".
في المقابل، رحّبت موسكو بالقرار الأمريكي، معتبرة أن خفض الدعم العسكري لكييف يجعل نهاية النزاع أقرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال من فرانس برس "كلما قلّت كمية الأسلحة التي تُسلّم إلى أوكرانيا، كلما باتت نهاية العملية العسكرية الخاصة أقرب"، في إشارة الى التسمية التي تعتمدها موسكو للهجوم الذي بدأ مطلع العام 2022.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتمع مع ترامب أثناء قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في هولندا الأسبوع الماضي، وبدا بأنه حصل على رد غامض من الرئيس الأمريكي بشأن أنظمة "باتريوت".
وقال ترامب في إشارة إلى الصواريخ التي تسعى كييف للحصول عليها ليكون بإمكانها مواجهة الهجمات الروسية "سنرى إن كان بإمكاننا توفير بعض منها.. الحصول عليها أمر صعب للغاية".
الطاقة الذرية تحقق في هجوم قرب محطة زابوريجيا النووية
في هذه الاثناء تحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقارير تتعلق بهجوم مشتبه به بطائرة مسيرة قرب محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.
وقالت الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، إن مشغلي المحطة أفادوا بأن عددا من المركبات تعرض لأضرار جراء الهجوم.
ووفقا لتقرير بشأن الحادث، أفاد مشغلو المحطة بأن ست طائرات مسيرة شاركت في الهجوم الذي يعتقد أنه وقع يوم الجمعة.
وأشارت الوكالة إلى أن الهجوم وقع خارج محيط موقع المحطة، وعلى بعد نحو 600 متر فقط من أقرب مفاعل نووي.
وتعد زابوريجيا أكبر منشأة نووية في أوروبا، حيث توقفت المفاعلات الستة فيها عن العمل منذ فترة، عقب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضح فريق الوكالة الموجود في المحطة أنه تم عرض شاحنة عليهم يزعم أنها أصيبت بطائرة مسيرة يوم الجمعة، لكن الفريق لم يتمكن من تحديد أي أضرار واضحة أو العثور على حطام للطائرة المسيرة بسبب بعدهم عن المركبات. ومع ذلك، لاحظوا وجود عشب محترق ونباتات متفحمة في الموقع.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي: "إذا تأكد هذا التقرير، فسيعد هجوما غير مقبول إطلاقا بالقرب من منشأة نووية كبرى".
وأضاف: "من يقف وراء مثل هذه الهجمات يلعب بالنار. يجب أن يتوقف ذلك فورا".
وحذر جروسي من أن تحليق عدد كبير من الطائرات المسيرة بالقرب من المنشآت النووية الأوكرانية بات أمرا خطيرا يهدد السلامة النووية.
هجوم الالاف المسيرات روسية على منطقة خاركيف الأوكرانية
في الأثناء، أسفر هجوم بمسيرة روسية على منطقة خاركيف الأوكرانية عن مقتل شخص وإصابة آخر بجروح، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة اليوم الأربعاء.
وأتى الهجوم عقب ضربات أوكرانية بالمسيّرات أودت بحياة ثلاثة أشخاص وأدت إلى إصابة العشرات بجروح امس في مدينة إيجيفسك الروسية، على بعد أكثر من ألف كيلومتر عن خط الجبهة.
وخلص تحليل لفرانس برس نشر الثلاثاء إلى أن روسيا كثّفت هجماتها الجوية بشكل كبير في يونيو، إذ أطلقت آلاف المسيرات باتّجاه جارتها.
وخلص تقرير صدر في أبريل عن "معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولية" إلى أن روسيا تتفوّق عسكريا على أوكرانيا رغم أن الأخيرة تنفق على الدفاع جزءا من ناتجها المحلي الإجمالي يتجاوز ما تنفقه أي دولة أخرى في العالم.
وبلغ إنفاق أوكرانيا على الدفاع64.7 مليار دولار عام 2024، بحسب المعهد، فيما اعتمدت كييف بشكل كبير على حلفائها في أوروبا والولايات المتحدة في ما يتعلق بالأسلحة والمساعدات.
وحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب مسؤولية تأجيج النزاع عبر تقديم هذا الدعم، إذ قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون امس إن الغرب "تجاهل على مدى سنوات مصالح روسيا الأمنية".
وتبدّلت نبرة البيت الأبيض حيال أوكرانيا بشكل كبير في عهد ترامب.
وفي العام 2022، استقبل الرئيس حينذاك جو بايدن بحرارة زيلينسكي في البيت الأبيض فيما أعلنت إدارته عن أسلحة بقيمة ملياري دولار مخصصة لأوكرانيا.
في المقابل، تعرّض زيلينسكي أثناء زيارته إلى واشنطن في وقت سابق هذا العام إلى إهانات في المكتب البيضوي من قبل ترامب ونائب الرئيس جاي دي فانس اللذين اتهماه بالجحود.
ولدى طلب فرانس برس الحصول على تعليق بشأن وقف شحنات الأسلحة وسببها، تجنّب البنتاغون الرد مباشرة.
لكن كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع شون بارنيل قال إن "الجيش الأميركي لم يكن قط أكثر قدرة واستعدادا وذلك بفضل قيادة الرئيس ترامب ووزير (الدفاع بيت) هيغسيث".