محمد الحوثي يرأس اجتماعاً استثنائيا لمناقشة الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات الموظفي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
ناقش اجتماع استثنائي اليوم برئاسة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، وضم رئيسي مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي، والوزراء أحمد غالب الرهوي، ونائب رئيس مجلس النواب عبد السلام زابية.
ناقش الاجتماع الذي حضره وزيرا المالية عبد الجبار أحمد محمد، والاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري، وأمين عام مجلس النواب عبدالله القاسمي، والأمين العام المساعد عبدالرحمن المنصور، الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة، وحل مشكلة إيداعات المودعين في البنوك التجارية والحكومية.
وتطرق إلى قانون الاستثمار الذي أقرته حكومة التغيير والبناء والذي سيقدم للمجلس في دورته الحالية.
وفي الاجتماع أكد عضو السياسي الأعلى أهمية تكثيف اللقاءات المشتركة وتوحيد الجهود بين مختلف السلطات الدستورية لتجاوز الكثير من الصعوبات ومواجهة آثار وتداعيات العدوان والحصار وفي مقدمة ذلك برنامج التقشف الخاص بالآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة إيداع المودعين في البنوك التجارية والحكومية.
وأشار إلى أن القضايا كثيرة، ما يتطلب تضافر الجهود لمعالجتها.. مشدداً على ضرورة اضطلاع الجميع بمهامه في البحث عن الحلول والمعالجات لتجاوز كافة المؤامرات التي يحيكها أعداء الوطن والأمة وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية.
وعبر محمد الحوثي عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة دورا فاعلا، في معالجة القضايا الوطنية المهمة وفقاً لموجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والعمل على تنفيذها بما يلبي آمال وتطلعات أبناء الشعب اليمني.
وتطرق إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد جراء تفاقم الآثار المترتبة على العدوان والحصار واستمرار العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على اليمن بسبب موقفه المساند والداعم للقضية الفلسطينية والأشقاء في غزة ولبنان، والمعوقات الخارجة عن إرادة الجميع بما في ذلك توقف المرتبات والنفقات التشغيلية التي تعيق تنفيذ الأعمال والمهام بالشكل المطلوب.
بدوره أكد رئيس مجلس النواب أهمية إيجاد وتنفيذ البرامج التنموية التي تلبي متطلبات واحتياجات المرحلة الراهنة ومنها الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة إيداع المودعين، وما يتعلق بمشاريع القوانين الاستثمارية والتنموية والتي تلبي احتياجات مرحلة التغيير والبناء.
وجدد استعداد المجلس لمناقشة أي مشاريع تتقدم بها الحكومة وتلبي احتياجات المرحلة ومصلحة أبناء الشعب اليمني.
وشدد على أهمية توحيد وتكامل الجهود في هذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ الشعب اليمني الصامد لتجاوز الآثار الكارثية التي خلفها العدوان والحصار على اليمن والذي تجاوز العشر سنوات، وتعرضت فيه بلادنا لتدمير جزء كبير من البنية التحتية ومقدرات الشعب اليمني واستهداف مؤسسات الدولة ومنها نقل البنك المركزي إلى عدن والعبث بثروات الشعب اليمني النفطية وحرمانه الاستفادة منها في صرف مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الخدمات في كافة محافظات الجمهورية، ما يجعل الجميع اليوم أمام مسؤولية في البحث عن المخارج والحلول الناجعة للكثير من المشاكل التي خلفها العدوان والحصار والتصدي لكافة المخططات التي تستهدف اليمن الأرض والإنسان.
وحث رئيس مجلس النواب على تضافر الجهود لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة.. مؤكدا على أهمية حشد الطاقات والامكانات المتاحة لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على تذليل كافة الصعوبات وما أفرزته معطيات المرحلة الراهنة التي تستوجب مواجهة التصعيد الصهيوني والتصدي لأطماعه التوسعية في المنطقة والتحرك على كافة الأصعدة لإيقاف حرب الإبادة الجماعية والتدمير الممنهج لمقدرات الشعب الفلسطيني وما تتعرض له لبنان وسوريا وشعوب المنطقة من مؤامرات صهيونية.
من جانبه ثمن رئيس مجلس الوزراء مواقف مجلس النواب المشرفة والمعبرة عن توجهات القيادة الثورية والسياسية وتطلعات أبناء الشعب اليمني، وكذا الجهود التي يبذلها المجلس في الجانبين التشريعي والرقابي.
وأكد حرص الحكومة على تضافر الجهود وتعزيز التعاون والتنسيق في الجوانب المشتركة بما يحقق المصلحة العامة، وتعزيز الصمود والثبات لتجاوز تحديات المرحلة والمضي في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية في معركة التغيير والبناء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مرتبات موظفی الدولة العدوان والحصار الشعب الیمنی مجلس النواب رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
مليشيات الحوثي تكرّس "دولة الجبايات": ضرائب غير قانونية تُجهز على الاقتصاد اليمني وتضاعف معاناة المواطنين
في الوقت الذي كان يأمل فيه اليمنيون بانفراجة بسيطة بعد فتح بعض الطرقات الداخلية بين مناطق الحكومة الشرعية والمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، تحولت هذه الخطوة إلى غصة جديدة، مع قيام المليشيات بإنشاء مراكز جمركية وفرض رسوم غير قانونية على البضائع والمواطنين، ما يعمّق الانقسام الداخلي ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.
تحويل الطرقات إلى شرايين للنهب
وعبر شبكة من المنافذ الجمركية البرية التي تواصل المليشيات تشييدها، رسخت جماعة الحوثي واقعًا جديدًا وصفه مراقبون بأنه "دولة جبايات" داخل الدولة اليمنية المنقسمة.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح أزمة اقتصادية خانقة تظلل عيد الأضحى في اليمن: الأضاحي والملابس خارج قدرة المواطنينفبعد فتح الشريان التجاري بين عدن وصنعاء، سارعت المليشيات إلى إنشاء ميناء بري في دمت بمحافظة الضالع، لتفرض عبره ضرائب على البضائع والمركبات، ضاربة بعرض الحائط قرارات الحكومة الشرعية التي أعفت التجار من الرسوم لتخفيف الأعباء عن المواطنين.
8 منافذ جمركية ترسخ التشطير وتزيد المعاناة
منذ عام 2017، أنشأت مليشيات الحوثي أكثر من 8 منافذ جمركية جديدة، من أبرزها:
جمرك الراهدة (تعز)
جمرك عفار (البيضاء)
جمرك نهم (صنعاء)
جمرك ميتم (إب)
جمرك الحزم (الجوف)
جمرك دمت (الضالع)
جبايات بلا قانون... والانفصال النقدي يكتمل
لا تكتفي المليشيات بفرض رسوم على البضائع المعفاة أو المجمركة سابقًا، بل تقوم كذلك بـمصادرة العملة اليمنية الجديدة الصادرة عن البنك المركزي في عدن، ما يسهم في تكريس الانفصال النقدي والاقتصادي والإداري عن الحكومة الشرعية، ويدفع نحو حالة من الانقسام المؤسسي تهدد وحدة اليمن واقتصاده الوطني.
أكثر من 100 مليار ريال سنويًا لخزائن الحوثيوتُقدّر إيرادات المليشيات من هذه الجمارك البرية بأكثر من 100 مليار ريال يمني سنويًا، وهو مبلغ يكفي لتغطية ثلث مرتبات موظفي الدولة الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ استيلاء الحوثيين على صنعاء في عام 2016.
وفي المقابل، تواصل المليشيات إنفاق هذه الأموال على أجهزتها الأمنية والعسكرية، في وقت تتدهور فيه الخدمات الأساسية وتزداد أوضاع المواطنين سوءًا.
فرض قيود على الإمدادات الحيويةتخضع مليشيات الحوثي جميع السلع القادمة من مناطق الحكومة الشرعية – بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود – لرسوم جمركية مرتفعة، تُحتسب على أساس سعر صرف جمركي يبلغ 250 ريالًا للدولار، في حين أن سعر السوق يصل إلى 535 ريالًا، ما يضاعف العبء على التجار ويُترجم في النهاية إلى أسعار أعلى للمستهلكين.
اقتصاد منهك وشعب تحت الحصار المعيشيويحذّر خبراء اقتصاديون من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار اقتصادي أعمق، وأن فرض رسوم جمركية داخلية بين المدن يعد انتهاكًا صريحًا للمنظومة الاقتصادية الموحدة، ويزيد من الضغوط على الفقراء والطبقة المتوسطة التي تعاني بالفعل من تدهور المعيشة وشح الموارد.
في المحصلة، فإن ما يجري من إنشاء منافذ جمركية وتحصيل جبايات غير قانونية يعكس استراتيجية ممنهجة لتقسيم اليمن سياسيًا واقتصاديًا، تحت غطاء "الرقابة الجمركية"، بينما الواقع يكشف عن دولة داخل الدولة، تموّل نفسها من قوت الشعب، وتضاعف معاناته بلا رحمة.
تقرير حقوقي يوثق أكثر من 15 ألف انتهاك حوثي في ذمار خلال 7 أعوام قيود حوثية جديدة في صنعاء: خنق الحريات وتوسيع بيئة الخوف