جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-13@16:06:48 GMT

بطل الخط وخط البطل

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

بطل الخط وخط البطل

 

أحمد بن محمود اللواتي **

لا أود الدخول في مقالتي هذه بفلسفات عميقة فليس هذا محلها إلا أن الفكرة الأساس تقول بأن للبطل خط وأن للخط بطل فحينما يموت البطل لا يموت الخط ويبقى أنصار نهج هذا البطل مستمرين عملياً عليه.

ولا بُد لي هنا من أن أعرف البطل والخط؛ فالخط هنا هو ما يعكس القيم والمبادئ الأصيلة التي يحتاجها الإنسان في حياته ليجسد حقيقة معنى أن يكون الإنسان إنسانا بكله في هذه الأرض يعيش قيم العدالة والمساواة والإنسانية والتضحية والفداء.

أما البطل فهو الشخص يسخر كل حياته من أجل أن تُطبق تلك القيم والمبادئ والمفاهيم على أرض الواقع ويبذل الغالي والنفيس لتبقى حية على أرض الواقع فيَخلفها في الحياة الدنيا.

وانطلاقاً من هذين التعريفين لا بُد أن أسجل هنا مجموعة من النقاط.

1- التفجع بفقد القائد البطل هو أمر طبيعي تقتضيه الفطرة البشرية السوية وهذه ليست علامة ضعف أو جبن، بل تعبير بشري راق عن التعلق العاطفي السليم بشخص البطل الذي يجسد القيم كما ذكرت سابقاً. ألم يبكِ رسول الله على ولده إبراهيم! ألم تبيض عينا يعقوب حزنًا على فراق يوسف؟!

2- لا يظن ظانٌ أنَّ هذا الفقد هو مدعاة الى الوهن أو الضعف، بل إنه في واقع الأمر مدعاة الى التفكير بخلق بطل آخر، بل أبطال آخرين يحلون محل البطل الأول لأجل أن يكملوا المسيرة. إن دماء البطل قوة لا تفوقها أي قوة فهي تلهم المناصرين إلى إكمال الطريق بروح يكون ملؤها العزم بالنصر المخلوط برغبة بالثأر لبطل الخط.

3- أما الخط، فإن كثر أعداؤه فهو دليل على صحته ما يستلهم روحه من قيم أصيلة بدافع حقيقي مؤشر الحقيقي في الواقع وهو المؤشر الحقيقي على صحة الطريق الذي لا يموت بموت أو استشهاد قائده.

إن التاريخ يثبت -وهو خير دليل- على أن الخط يبقى وأن البطل يبقى رغم استشهاده وقلة عتاده وعدده وخذلان الناصرين والشواهد كثيرة.

"الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (175)".

قائد فريق عمل في شركة تنمية نفط عمان

طالب دكتوراه في القيادة والابتكار في جامعة نيويورك

مدرب في الأكاديمية السلطانية للإدارة

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اللعب بروح البطل طريقنا لكأس العالم.. جفال راشد: لا مســتحيــل عــلى العنـــــابـــــي

90 دقيقة «العبها صح» وستذهب للمونديال
يجب على لوبتيغي اللعب بتشكيلة مغايرة للفوز على الإمارات
«جماهيرنا» دائماً خلف منتخبنا وهي اللاعب رقم واحد 
واثق في إمكانياتنا رغم تطور المنافس مؤخراً 

 

أكد جفال راشد نجم منتخبنا الوطني السابق على ثقته في العنابي للفوز على الإمارات والتأهل لكأس العالم 2026 الذي سيقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وقال جفال راشد في تصريحات «للعرب»: لا مستحيل على منتخبنا الوطني الذي دائما عودنا على تحقيق الإنجازات وتحدي الصعاب، ولكن الفوز على الإمارات ومن ثم التأهل لكأس العالم يتطلب بعض الأمور الفنية داخل الملعب من ضمنها الجاهزية الفنية والبدنية 100 % ونحن قادرون على الفوز ولكن اللعب بطريقة صحيحة، فهي 90 دقيقة فقط تفصلنا عن تحقيق الحلم، وجميع لاعبي منتخبنا الوطني لو في يومهم بإذن الله التأهل لكأس العالم يكون من نصيبنا وأنا واثق بهم ثقة كبيرة بإذن الله للفوز.
وتابع قائلا «الروح القتالية لابد أن تتوافر في اللقاء واللعب بشجاعة، وأنا واثق في اللاعبين وروحهم ولكن لابد أن يبدأ المدرب لوبتيغي بتشيكلة مناسبة للمباراة على عكس اللقاء الماضي أمام عمان التي لم تشهد بدء المباراة بمهاجم صريح، لأنه كان من المهم أن يكون هناك مهاجم، ومنتخبنا قادر على اجتياز المباراة. المطلوب تركيز كامل وثقة بالنفس، وإذا لعبوا بروح البطل فلن يقف أمامهم أحد. نحن نملك فريقاً أثبت جدارته قارياً. وعلى اللاعبين أن يعرفوا أن كرة القدم تعطي من يعطيها ومنتخبنا سوف يلعب على أرضه وبين جماهيره وكلنا ثقة بأنه قادر على تحقيق حلم التأهل للمونديال».
وأشار قائلا «المنتخب الإماراتي ليس بالخصم الصعب وشهدنا مدى تطوره وحقق الفوز على العنابي ذهاباً وإياباً ومن هذا المنطلق علينا التحضير له بكل قوة، ومثل هذه المباريات تفاصيل بسيطة تحسمها وفي النهاية 90 دقيقة العبها بشكل صح سوف تتأهل لكأس العالم، ثقتي في العنابي بلا حدود. هذا جيل يعرف قيمة الشعار الذي يدافع عنه، وهم أبطال آسيا مرتين متتاليتين، ويملكون شخصية البطل. تصفيات المونديال لن تكون سهلة أمام منتخبات قوية مثل عمان والإمارات، لكن بعزيمة الرجال وروح التحدي قادرون على كتابة التاريخ وتحقيق حلم جماهيرنا بالتأهل إلى كأس العالم 2026، ومتفائل للغاية، وثقتي كبيرة في العنابي على الرغم من تطور المنتخب الإماراتي مؤخراً ويملك مجموعة من اللاعبين الجدد وقدموا الإضافة لهم ولكن العنابي قدها وقادر على التأهل للمونديال.
ووجه جفال راشد رسالة للجماهير، قائلا «في المباراة السابقة أمام المنتخب العماني، كانت المدرجات القطرية هي النجم الأول، حيث حضرت الجماهير بكثافة إلى استاد جاسم بن حمد مبكرًا، مرتدية الأعلام القطرية، ومرددة الهتافات التي تشعل الحماس في نفوس اللاعبين ولم تتوقف عن التشجيع رغم نتيجة التعادل السلبي، بل ظلت تساند العنابي حتى صافرة النهاية، ودعمها غير مشروط بالنتائج بل بالانتماء والولاء للمنتخب الوطني ولذلك مباراة الإمارات تمثل منعطفًا حاسمًا في مشوار المنتخب الوطني نحو التأهل إلى المونديال العالمي 2026، لأن العنابي يدخل اللقاء بشعار «النصر ولا شيء سواه» بعد التعادل الماضي، وجماهيرنا هي اللاعب رقم واحد».

قطر منتخب العنابي جفال راشد

مقالات مشابهة

  • اتحاد الصحافيين في ذكرى الشهداء: الحق لا يموت ما دام وراءه مطالب
  • العيسوي يطمئن على البطل البارالمبي وصفي الفريحات بعد إصابتهما
  • ابو رمان يكتب: الأسير البطل مروان البرغوثي والملامح التي لا تُرى
  • مشروعات مستقبلية بين الإفتاء وأكاديمية البحث العلمي لإعلاء منظومة القيم والأخلاق
  • شكرًا لمصر ورئيسها وحكومتها وأجهزتها السيادية وجيشها البطل وشعبها الأصيل
  • الاعتداء على القيم الأسرية.. وهذه عقوبة المعتدي بقانون مكافحة جرائم المعلومات
  • مؤلفة كتاب "صائد الدبابات" تحيي سيرة بطل أكتوبر في ندوة معرض دمنهور للكتاب
  • اللعب بروح البطل طريقنا لكأس العالم.. جفال راشد: لا مســتحيــل عــلى العنـــــابـــــي
  • قرار جديد بشأن تجريم الاعتداء على القيم الأسرية
  • 15 أكتوبر المقبل .. محاكمة البلوجر سوزي الأردنية بتهمة التعدي على القيم الأسرية المصرية