جمهور الدراما المصرية كان على موعد مع موسم درامى قوى من خلال مجموعة متنوعة من المسلسلات التى يتواصل عرضها على قنوات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تباعاً خلال الأسابيع الماضية، قبل أن يبدأ موسم الدراما الرمضانية 2025 والذى يتم الإعداد له حالياً على قدم وساق.

5 أعمال درامية حققت حالة من الثراء فى المشهد الدرامى بتلك الأعمال فى تنوع القوالب الدرامية ما بين الكوميديا والدراما الاجتماعية والفانتازيا فى مسلسلات 15 و30 وحتى 45 حلقة، لتنجح «المتحدة» فى تحقيق المعادلة الصعبة بتقديم أعمال تحقق نسب مشاهدات عالية وإشادات ومراجعات نقدية من الجمهور والنقاد.

وانطلق الموسم الدرامى الشتوى بالمسلسل القصير «عمر أفندى» للمخرج عبدالرحمن أبوغزالة وبطولة الفنان أحمد حاتم، وهو المسلسل الذى خلق حالة من النجاح منقطعة النظير ليس فقط على مستوى الجمهور بل على مستوى صناع الدراما أنفسهم، حيث كان يحرص الفنان أحمد السقا على متابعة حلقات المسلسل يومياً ويهاتف «حاتم» ليتحدث معه حول الحلقة، وهو الأمر الذى كشفه بطل المسلسل فى لقاء مع الإعلامية منى الشاذلى فى حلقة من برنامج «معكم».

«برغم القانون وتيتا زوزو وعمر أفندى ورقم سرى ووتر حساس» خلقت حالة ثراء فى المشهد الدرامى.

وشهدت مسلسلات الـ «أوف سيزون» وجوداً نسائياً قوياً، حيث منحت «المتحدة» الفرصة لإيمان العاصى لتخوض بطولتها الدرامية المطلقة الأولى من خلال مسلسل «برغم القانون» تأليف نجلاء الحدينى وإخراج شادى عبدالسلام، الذى حقق نجاحاً كبيراً منذ بداية عرضه وعلى مدار 30 حلقة.

وتزامن عرض المسلسل مع «تيتا زوزو» تأليف محمد عبدالعزيز وإخراج شيرين عادل، من بطولة النجمة إسعاد يونس، وهو العمل الذى أعادها إلى الشاشة مرة أخرى فى مسلسل من 30 حلقة ناقشت من خلاله فى إطار اجتماعى ممزوج بالكوميدى العديد من القضايا المجتمعية المهمة التى تمس الأسر المصرية والعلاقة بين الآباء والأبناء فى أجيال مختلفة.

كما ناقشت أساليب التربية الحديثة وأهمية وجود مساحة للنقاش داخل العائلة الواحدة، وهو المسلسل الذى التف حوله عدد كبير من أفراد الأسرة بسبب الأسلوب المتميز الذى ناقش من خلاله تلك القضايا، حتى إن الجمهور طالب بتقديم جزء ثان من المسلسل.

وتشهد الفترة الحالية عرض مسلسل «وتر حساس» تأليف أمين جمال وإخراج وائل فرج، الذى تدور أحداثه فى 45 حلقة حول علاقة صداقة وقرابة تتحول إلى حرب ما بين صبا مبارك وإنجى المقدم، بعد ما تكتشف أن الأخيرة كانت مسئولة عن تدمير حياتها، ليدخل الجمهور معهما فى تلك المواجهة فى انتظار معرفة من التى سوف تحسم الحرب لصالحها.

بعد النجاح الذى حققه الجزء الأول من مسلسل «رقم سرى» فى العام الماضى، كان الجمهور على موعد مع جزء جديد من المسلسل ولكن بقصة جديدة تقدمها الفنانة ياسمين رئيس، من تأليف محمد سليمان عبدالمالك، وإخراج محمد عبدالتواب، والذى حقق إشادات ومراجعات إيجابية من المشاهدين لا تقل عن المراجعات التى حققها الجزء الأول من العمل، وتدور أحداث المسلسل فى إطار من التشويق والغموض حول «لقاء» التى تحاول إثبات براءتها بمساعدة المحامى «عبود لطفى»، فى تهمة قتل مديرتها فى البنك الذى تعمل به.

لم يكن الجمهور فقط هو المستفيد من دراما الـ «أوف سيزون» بل انعكس الأمر بالإيجاب على الفنانين أيضاً، حيث وجود أعمال درامية على مدار العام له تأثير إيجابى كبير على صناعة الدراما والريادة المصرية بها، وهو الأمر الذى أكدته الفنانة شيرين رضا لـ«الوطن»، قائلة إنها أصبحت تفضل المشاركة فى الأعمال الدرامية التى تقدم خارج الموسم الرمضانى، والتى أصبح بها موضوعات مهمة وتمكّنت من جذب المشاهدين وحققت تفاعلاً جماهيرياً قوياً ليس عبر الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعى فقط؛ وإنما من خلال الشارع أيضاً، ومن بينها مسلسل «وبينا ميعاد» بجزأيه الأول والثانى الذى تمّ عرضه عبر شاشة قناة DMC.

«قاسم»: «المتحدة» نجحت فى خلق موسم ناجح

الناقد محمود قاسم أشاد بالمسلسلات التى قدمتها «المتحدة»، خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنها خلقت موسماً موازياً ناجحاً ومتنوعاً، بداية من أسماء النجوم المشاركين مروراً بالنصوص الدرامية المتنوعة ووصولاً إلى القوالب ما بين مسلسلات قصيرة 15 حلقة وطويلة 30 حلقة، بالإضافة إلى مسلسلات 45 حلقة، قائلاً لـ«الوطن»: «المتحدة حرصت على أن يكون هناك تنوع كبير وحافل بين المسلسلات، واختيار نجوم كبار لبطولة أعمال مهمة تعطى رسالة إنسانية، وذلك بجانب الاستعانة بعدد من المواهب من الشباب والأطفال وهو ما ظهر فى مسلسل (تيتا زوزو)، وعادة يفضل الجمهور تلك النوعية من الأعمال».

«نجحت فى خلق مناخ درامى متنوع ومختلف يليق بكل أذواق الجمهور»، هكذا تحدث الناقد أحمد سعد الدين، لـ«الوطن» عن الموسم الدرامى الحالى لـ«المتحدة»، مؤكداً أن الخريطة الدرامية شهدت تنوعاً كبيراً خلال الفترة الماضية وصل إلى ذروته مع الموسم الحالى، لافتاً إلى أن التنوع الفنى الكبير يجعل هناك إقبالاً من الجمهور.

ومن جانبه، أشار الناقد مصطفى الكيلانى إلى أن «المتحدة» نجحت فى إعادة الريادة للدراما المصرية وذلك من خلال رهانها على النص الجيد، بالإضافة إلى بناء نجوم جدد من خلال منصتها الإلكترونية، متابعاً: «شهدت الفترة الماضية عرض مجموعة من الأعمال المتميزة درامياً تناسب جميع الأذواق والفئات العمرية مما صنع موسماً ناجحاً بامتياز بسبب تنوع المحتوى».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البطولة المطلقة من خلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل وحربها الممنهجة

على الرغم من ظهور إسرائيل كوحش كاسر فإن الغرب، وفى صدارته الولايات المتحدة الأمريكية، يقوم باحتضانها، ويشمل الصهاينة برعايته، وهو ما شجعها على السطو وارتكاب الجرائم والمذابح ضد الفلسطينيين. ويجرى كل ذلك أمام العالم دون أن تساءل أو تحاسب أو تعاقب. واليوم وبعد دخول حربها فى غزة الشهر الثامن عشر تستمر فى ارتكاب القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء من أطفال ونساء ليصل أعداد الشهداء إلى نحو 54 ألفا، وتتجاوز أعداد المصابين والمفقودين المائة ألف. هذا فضلا عن حملة التدمير وهدم البيوت على رؤوس قاطنيها، ومهاجمة المستشفيات بالاضافة إلى فرضها حصارًا تجويعا على الفلسطينيين.

برغم كل هذا لم يحرك المجتمع الدولي ساكنا، وعلى العكس وقف الغرب داعما لها، وتصدرت الولايات المتحدة الأمريكية منح الدعم للكيان الغاصب ماديا وعسكريا ومعنويا. أكثر من ذلك قامت بالتشويش على ما يرتكبه الكيان من جرائم، والعمل على مد طوق النجاة له فى المسرح الدولى ويجرى هذا دون أن يتم كبح جماح هذا الكيان الغاصب.وساير الغرب الموقف الأمريكى، لا سيما أنه قد اعتاد منذ 1957 ــ وهو العام الذي دشن بداية الصعود الأمريكي، وتراجع الامبراطوريتين البريطانية والفرنسية ـــ أن يكون تابعا للموقف الأمريكى حيال الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هنا هى الأكبر بامتلاكها حق النقض ( الفيتو)، الذى يرفع عن إسرائيل مغبة الوقوع فى مجال المحاسبة والمساءلة، فضلا عن كونه يبرئها من أى عقاب. وعوضا عن هذا هناك الدعم الأمريكى المالى الذى تحصل عليه إسرائيل والذى تجاوز 168 مليار دولار، ويظفر الدعم العسكرى بالجزء الأكبر إذ تبلغ نسبته نحو 78%، كما يتم مد إسرائيل بأسلحة متطورة لا تمنح لغيرها من دول المنطقة. وهناك الدعم الاقتصادى الذى يبلغ نحو 35 مليار دولار على مدار التاريخ الأمريكى لإسرائيل. الجدير بالذكر أنه منذ عملية السابع من أكتوبر جرى تخصيص أكثر من 14 مليار دولار كدعم عسكرى للكيان الصهيوني، وتم تحريك مجموعتين من حاملات الطائرات مزودتين بـ 150 طائرة حربية، كما تم تحريك غواصة نووية، وبالإضافة إلى ذلك جرى دعم سياسي كبير وصل إلى حد أن رأينا الرئيس الفرنسى " ماكرون" يبادر ويعلن عن استعداده لتشكيل تحالف دولي ضد حماس، على غرار التحالف الذى تم تشكيله من قبل ضد تنظيم داعش الإرهابى، وسارع رئيس وزراء بريطانيا "ريش سوناك" فأعلن تأييده ودعمه للاسرائيليين.

ونتساءل علام هذا الدعم الكبير لإسرائيل؟ وما الأسباب وراءه لا سيما أن إسرائيل من خلاله تبدو بوصفها الدولة الاستثناء التي يغمرها الغرب بكل ما تحتاجه، ويضفى عليها ولاء منقطع النظير، ولاء قد يصل إلى درجة القداسة؟ واليوم نقول فى معرض الرد على التساؤل:إذا عُرف السبب بطل العجب، وسيكون الجواب حاضرا، بل وسيكون التكالب على إرضاء إسرائيل مبررا عندئذٍ، إذ إن المحرك وراء ذلك هو مصلحة الغرب فى المنطقة، وإسرائيل هي النبتة الخبيثة التى تم زرعها فى المنطقة قسرا كى تكون أداة لتحقيق هذه المصلحة. وعليه فإن الحب والوله بالكيان الصهيونى لم ينبعا من فراغ، وإنما تحركهما المصالح المادية الكبيرة للغرب فى منطقة الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يصدر تعليمات بخصوص أوقات عمل منافذ بيع مقدمي خدمات الاتصالات خلال عيد الأضحى المبارك
  • محافظ أسوان: لا تهاون في الحفاظ على أراضي الدولة والتصدى بحزم لكافة التعديات
  • رهان ديمبلي مع أصدقائه يكسبه ساعة بقيمة نصف مليون يورو
  • روبي تتألق بإطلالة جريئة في حفلها الأخير وسط تفاعل جماهيري كبير
  • الحكماء.. والفضائح العائلية
  • إسرائيل وحربها الممنهجة
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية حول الإجراءات التنظيمية فى سلسلة قيمة البلاستيك
  • 14 مليون كاسة زمزم و300 ألف وجبة إفطار خلال أسبوعين
  • أول ظهور لـ وائل كفوري بعد أنباء زواجه
  • بنسعيد: حكومة المونديال رهان تنموي وليس انتخابي