أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: دعم الجهود الأممية لتحقيق أمن واستقرار اليمن «شاي من يقند الراس».. قصة نجاح شبابية في «COP28»

أعلنت المبادرة الإنسانية الرائدة «ما بعد 2020»، التي تقودها دولة الإمارات وأطلقتها جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع عدد من الشركاء، عن توفير مياه الشرب الآمنة لما يصل إلى 9000 من سكان قرى «واليسا» و«هولت» و«جاتو» في منطقة ديراشي الجنوبية في إثيوبيا.

وتم تركيب مضخات تعمل بالطاقة الشمسية على 6 آبار في هذه القرى، مما ساهم في تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه. وتم تنفيذ المشروع من خلال شركة «سولار كيوسك سوليوشنز» الألمانية، من المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة، والمختصة بتوفير الكهرباء للمجتمعات الريفية غير المتصلة بشبكة الكهرباء الرئيسية، وبلغ عدد المستفيدين من حلولها حتى الآن حوالي 5 ملايين شخص.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، مدير عام جائزة زايد للاستدامة: «تماشياً مع رؤية القيادة ومع إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تحرص جائزة زايد للاستدامة على تحقيق تأثير إيجابي ملموس وطويل الأمد لمصلحة مختلف المجتمعات حول العالم. ومع تنفيذ هذا المشروع، تكون مبادرة ‹ما بعد 2020› التي أطلقتها الجائزة قد ساهمت بتحسين سبل العيش لثلاث مناطق في إثيوبيا من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى المياه».
وأضاف: «فيما تستعد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف «COP28» الذي يطمح إلى تحقيق تقدم جذري في العمل المناخي العالمي والانتقال به من التركيز على المفاوضات إلى إيجاد حلول فعلية بشكل متزامن مع تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة، فإن هذا المشروع في إثيوبيا يقدم مثالاً على أهمية التعاون وتضافر الجهود لإحداث تغيير إيجابي ومعالجة القضايا الملحة المرتبطة بتغير المناخ، خاصةً في دول الجنوب العالمي، كما يقدم نموذجاً للتعاون الهادف إلى بناء مستقبل مستدام تتوفر فيه مياه الشرب الآمنة للجميع».
ويعتبر سكان منطقة ديراشي في الأساس مزارعين يعملون بمجال الزراعة المستدامة التي تهدف لحماية البيئة وتحسين إنتاجية النظم الزراعية. وتقع قرى واليسا وهولت وجاتو في منطقة منخفضة عن سطح البحر تندر فيها مياه الشرب. وتشهد المنطقة ضغطاً متزايداً على مواردها المائية المحدودة نظراً لتزايد عدد السكان، وارتفاع الطلب على مياه الري، وتغير المناخ الذي يحفز نمو الطحالب في الأنهار المحلية، مما يجعل المياه غير آمنة للشرب. ولطالما اعتمد أبناء هذه القرى على مصادر المياه غير الآمنة، بما في ذلك المياه السطحية التي يتم تجميعها من مياه الأمطار، والأنهار المفتوحة القريبة، لتلبية احتياجاتهم من مياه الشرب والتنظيف والطهي، الأمر الذي أدى لارتفاع معدلات الأمراض المنقولة عن طريق المياه. وكانت هذه القرى قد شهدت في عام 2014 حفر العديد من الآبار الضحلة التي تعمل بمضخات يدوية لمعالجة مشكلة نقص المياه. لكن آلية التشغيل الميكانيكي لهذه المضخات جعلها تتطلب صيانة مكثفة، مما تسبب في خروج الآبار عن الخدمة بشكل متكرر لتترك أفراد القرى دون مصدر آمن لمياه الشرب.
ومن خلال تزويد هذه الآبار بمضخات تعمل بالطاقة الشمسية عبر مبادرة «ما بعد 2020»، أصبح بمقدور كل بئر توفير ما بين 20 ألفاً و25 ألف لتر من مياه الشرب النظيفة يومياً، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات سكان القرية من مياه الشرب والصرف الصحي والزراعة.
من جانبه، قال معالي هبتامو إيتيفا، وزير المياه والطاقة الإثيوبي: «نشكر مبادرة ‹ما بعد 2020› وشركاءها وحكومة دولة الإمارات على دعمهم هذا المشروع المهم والرامي لتوفير مصدر موثوق للمياه النظيفة من أجل تحسين حياة الآلاف من الناس في القرى الإثيوبية. ويعد تزويد المجتمعات بمصادر محلية من المياه النظيفة أمراً بالغ الأهمية لتعزيز صحة ورفاه سكانها، كونه يسهم في الحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، ويقلل من الوقت والجهد اللازمين لجمع المياه، ويدعم نشر ممارسات النظافة العامة
تخفيف عناء السفر
أدى مشروع مبادرة «ما بعد 2020» في منطقة ديراشي الإثيوبية إلى تخفيف عناء السفر لمسافات طويلة لإحضار المياه، وهو عبء يقع بشكل أساسي على كاهل النساء والأطفال، حيث يستغرقون عدة ساعات يومياً لقطع مسافة قد تصل إلى 5 كيلومترات لجلب المياه من مصادر مجاورة مثل الأحواض والأنهار المفتوحة خلال مواسم الجفاف. وتستغرق هذه المهمة وقتاً طويلاً وتتطلب الكثير من الجهد، كما تعرّض النساء والأطفال لمخاطر عديدة مثل الأمراض والإصابات الجسدية. وبفضل مبادرة ‹ما بعد 2020› بات اليوم بإمكان النساء والأطفال تأمين المياه لأسرهم في أقل من 10 دقائق، مما يتيح لهم فرصة متابعة التعليم وممارسة الأعمال والأنشطة الإنتاجية التي تتيح لهم الحصول على مصدر دخل.
يذكر أن «ما بعد 2020» تضم العديد من المؤسسات الشريكة الرائدة، بما في ذلك صندوق أبوظبي للتنمية، ومبادلة للطاقة، وشركة «مصدر». وقد نفذت المبادرة حتى الآن 15 مشروعاً لنشر حلول مبتكرة في مجالات الطاقة والصحة والمياه والغذاء في كل من نيبال وتنزانيا وأوغندا والأردن ومصر وكمبوديا ومدغشقر وإندونيسيا وبنغلاديش والفلبين ورواندا وبيرو ولبنان والسودان. كما تم تحديد 5 دول أخرى، بالإضافة إلى إثيوبيا، لتنفيذ مشاريع ضمنها في المراحل المقبلة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات إثيوبيا میاه الشرب من میاه

إقرأ أيضاً:

محافظ قنا يتفقد مركز تدريب العاملين على إجراءات السلامة بشركة المياه

أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة تفقدية بمركز تدريب السلامة والصحة المهنية التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، والواقع بمحطة مياه الصالحية الكبرى بقرية الجبلاو، والذي يُعد الأول من نوعه في صعيد مصر.

رافقه خلال الجولة كل من الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، واللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، والمهندس محمد علي يوسف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بقنا، إلى جانب عدد من مهندسي الشركة.

مصوغات بـ20 مليون جنيه.. بدء التحقيق مع عصابة المصوغات الذهبية في قنامحافظ قنا يشارك في فعاليات مؤتمر تقنيات الري الحديث لمنظمة الفاونائب محافظ قنا يودع الفوج الأول من حجاج الجمعيات الأهلية| صورمحافظ قنا يكرم شقيقين فائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير

وأكد المهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، بأن المركز يُمثّل نقلة نوعية في مجال التدريب العملي، لا سيما في التعامل مع الأماكن المحصورة، والسيطرة على تسريبات الكلور، وتأمين المنشآت، ومكافحة الحرائق، بما يضمن توفير بيئة عمل آمنة ويُعزّز من قدرة العاملين على مواجهة الطوارئ، مضيفاً بأن المركز تم إنشاؤه بالكامل بجهود ذاتية من الشركة، في إطار سعيها المستمر لتطوير الكوادر الفنية ورفع كفاءتهم وفقًا لأحدث المعايير المهنية.

فيما أشاد محافظ قنا، بالمستوى المتميز للمركز من حيث التجهيزات والتقنيات المتوفرة، مؤكدًا أنه يُمثل خطوة متقدمة في دعم العنصر البشري، وتوفير أعلى معايير الأمان والسلامة داخل بيئات العمل الخدمية.

كما تفقد محافظ قنا، ورشة تصنيع الملابس ومهمات السلامة والصحة المهنية الخاصة بالعاملين، والتي تنتج سنويًا نحو 5150 قطعة من مهمات العمل، تتضمن البالطو المعملي، وبالطو المشرفين، والأفرولات، وبدل الفنيين.

 وأشار القائمون على الورشة، إلى أنه يجري حاليًا توسيع خط الإنتاج ليشمل الزي المدرسي المخصص لطلاب فصول التعليم المزدوج بالشركة، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل "الكاب" و"الفيست"، كما توفر الورشة 9 فرص عمل بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بقنا "ريدك"، وتُسهم حاليًا في خفض تكلفة شراء المهمات بقيمة تصل إلى 1.1 مليون جنيه سنويًا، مع وجود خطط مستقبلية لزيادة الطاقة الإنتاجية وتوريد المنتجات إلى الشركات الشقيقة وجهات خارجية.

طباعة شارك قنا شركة مياه الشرب الصرف الصحي مركز تدريب السلامة محطة مياه الصالحية ورشة تصنيع الملابس

مقالات مشابهة

  • مياه بني سويف: تطهير محطات المياه والصرف الصحي استعدادا لعيد الأضحى
  • محافظ قنا يتفقد مركز تدريب العاملين على إجراءات السلامة بشركة المياه
  • رئيس مياه سوهاج: يتفقد محطات مياه الشرب بالمدينة
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. “الإمارات للتنمية المتوازنة” ووزارة الثقافة يُطلقان مبادرات لتمكين المبدعين والحرفيين
  •   416 مليون ريال تكلفة مشاريع المياه في الظاهرة منذ 2020
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. «الإمارات للتنمية المتوازنة» ووزارة الثقافة يُطلقان مبادرات لتمكين المبدعين والحرفيين
  • البرلمان يقر نهائيا علي مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي
  • نائب يطالب بحذف المادة 73 من مشروع قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي
  • النواب يوافق نهائيا على مشروع قانون تنظيم مرفق مياه الشرب والصرف الصحي
  • البرلمان يوافق مبدئيا على مشروع قانون مياه الشرب والصرف الصحي