حتى العيون تصاب بالانفلونزا... هذا ما يفعله فصل الشتاء بصحتكم
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
هل تعلم أن الإنفلونزا تصيب العينين أيضاً؟ أعراض هذا الفيروس مزعجة للغاية، ومع بداية فصل الشتاء، يصبح الحفاظ على دفء أجسامنا أولوية قصوى لمنع الإصابة بالسعال أو الزكام أو الحمى، ويعتقد معظمنا أن مشاكل العين أو العدوى هي أكثر شيوعًا في الصيف، لكن فصل الشتاء يمكن أن يجلب معه أيضًا عددًا كبيرًا من المشكلات المتعلقة بالعيون.
يصيب الشتاء بعض الناس أكثر ويمكن أن يظهر عليهم تورم في الجفون، وتقشر في الرموش، والتهاب في العين، وحكة، وحرقان، وزيادة جفاف العين، ويُعرف هذا باسم التهاب الجفن التحسسي أو التهاب الملتحمة التحسسي.
ويقول اختصاصي في طب العيون لـ"لبنان24" أن "الهواء البارد يؤثر على العين كما يفعل على الجلد، فقلة الرطوبة في الجو تؤدي إلى جفاف الأنسجة وتشقق الجلد، والسبب الذي يجعل أعيننا تدمع كثيرًا عندما يصبح الطقس باردًا في الخارج هو أن أعيننا تجف".
ويضيف: "يقوم الهواء البارد بتجريد العين من الرطوبة، مما يعني أن القنوات الدمعية تكافح لإنتاج ما يكفي من الدموع. وعند التعرض لدرجة حرارة منخفضة للغاية، تنقبض الأوعية في العين ويمكن أن يسبب ضبابية عرضية مؤقتة في الرؤية".
ووفقًا للخبراء، لا تظهر الأعراض عادة إلا بعد أسبوعين من الإصابة. لكن ظهورها يكون شديد الوطأة، ومَنْ يبدأ بحك عينيه في هذه المرحلة، فإنه لا يعمل إلا على زيادة الأمر سوءًا. فعادة ما تكون الإصابة بإحدى العينين، لكن سرعان ما تُصاب العين الأخرى بالعدوى. ويمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى أسبوعين.
ولحسن الحظ فإن هذه العدوى لا تترك أضراراً دائمة على العين إلا في حالات نادرة فقط.
ويشير الاختصاصي الى أنه "من الأفضل البقاء في المنزل عند الإصابة بإنفلونزا العيون، لأن هذا المرض شديد العدوى، حيث ينتقل إلى الآخرين عن طريق المصافحة أو ملامسة الأسطح، مثل مقابض الأبواب".
وعن كيفية العلاج، يصف الطبيب الدواء لتخفيف الأعراض فقط. وما يجب على المريض فعله في فترة اصابته هو عدم ملامسة العين، منعًا لانتقال العدوى إليها، ووضع كمادات باردة على العين، لتخفيف الاحمرار وتقليل الحكة، كما عليه تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3، مثل المكسرات، لأنها تقلل من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة وتحافظ على ترطيب العين، ومن المستحسن البقاء في المنزل أثناء الطقس شديد البرودة، وشرب كمية وفيرة من الماء والابتعاد عن الألواح الإلكترونية، لحماية العين من الإجهاد.
في الختام، موسم الشتاء الحالي قد يشهد عودة قوية للإنفلونزا، واتخاذ الإجراءات الوقائية ضرورة للحدّ من انتشارها وبخاصة بين الأطفال.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مناعة من أول نظرة.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو "حساسًا للغاية" لأي إشارات بصرية تدل على المرض. اعلان
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبيةفي إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و"الوطاء" (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
تنشيط مناعي بواسطة النظرالبروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
Related الصحة العالمية: 90% من سكان العالم لديهم مناعة ضد وباء كوفيد-19 وتحذير من ظهور متحورات جديدةبعد أن كان بؤرة تفشي للإيدز.. حي في سيدني يقترب من إعلان القضاء على فيروس نقص المناعة البشريةحماية كبيرة توفرها "المناعة الهجينة" من كوفيد-19من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: "عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة