أجويرو: سيكون من الرائع مشاهدة أفضل الفرق في كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
أكد النجم الأرجنتيني السابق سيرخيو أجويرو أنه ينتظر بفارغ الصبر مشاهدة النسخة القادمة من كأس العالم للأندية، التي ستنطلق في 15 يونيو في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة ناديين لهما مكانة خاصة في قلب أجويرو.
وباعتباره الهداف التاريخي لمانشستر سيتي الإنجليزي، يصنف أجويرو ضمن أفضل المهاجمين الذين أنجبتهم أمريكا الجنوبية في العصر الحديث.
حتى بعد اعتزاله، لا يزال أجويرو ينشر الفرح، كما حدث في ديسمبر 2022 عندما احتفل بفوز الأرجنتين بكأس العالم مع زملائه السابقين في ملعب لوسيل بقطر.
كان أجويرو حاضرًا أيضًا لمشاهدة مانشستر سيتي يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في يونيو 2023، عندما تغلب على إنتر ميلان الإيطالي في النهائي، هذا الانتصار منح مانشستر سيتي تذكرة المشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، التي ستضم 32 فريقًا من مختلف القارات للتنافس على اللقب العالمي.
وقال أجويرو في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "سيكون من الممتع مشاهدة أفضل الأندية في العالم في مكان واحد.ستكون تجربة رائعة للجماهير واللاعبين على حد سواء، إنها بطولة جديدة يتطلع الجميع للفوز بها، وسيكون الجميع مصمم على أن يكون أول من يرفع هذا اللقب. أن تكون الأول في أي شيء هو أمر مميز، وكأس العالم للأندية ليست استثناء."
يعد أجويرو من خريجي أكاديمية إنديبندينتي للشباب وشارك لأول مرة في دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني وهو بالكاد يبلغ 15 عامًا، ليصبح بسرعة أحد أبرز المواهب في كرة القدم الأرجنتينية، وعندما غادر إلى أوروبا بعد ثلاث سنوات، كان قد ترك بصمته مع نادي أفيانيدا وأثار إعجاب جماهيره.
بدأ أجويرو أيضًا بناء إرثه مع المنتخب الوطني، حيث فاز بذهبية أولمبياد بكين 2008 ولقب كوبا أمريكا 2021، الذي أنهى فترة طويلة من الجفاف بالنسبة للأرجنتين، كما فاز مرتين بكأس العالم تحت 20 سنة وشارك في ثلاث نسخ من كأس العالم للكبار، وحصد مع التانجو المركز الثاني في مونديال البرازيل 2014.
بعد خوضه معارك عديدة في أمريكا الجنوبية، يعرف أجويرو جوهر كرة القدم في هذه القارة جيدًا، حيث قال: "ستكون هذه المباريات في كأس العالم للأندية فرصة لإظهار عقلية وطبيعة الكرة في أمريكا الجنوبية. أتوقع أن تُظهر فرقنا قوة قتالية عالية، فهذا أمر طبيعي بالنسبة لنا نحن أبناء أمريكا الجنوبية".
وتابع "كما أعتقد أن مشاركة الأندية في هذه البطولة أمر مهم للغاية. لن تكون المهمة سهلة، لكنني أعتقد أن الفرق ستبذل قصارى جهدها للوصول إلى أبعد حد ممكن وضمان أن تخرج أمريكا الجنوبية مرفوعة الرأس."
سيكون الشريك السابق لأجويرو في هجوم الأرجنتين وصديقه المقرب، ليونيل ميسي، أحد أبرز نجوم كأس العالم للأندية القادمة. وقال بهذا الشأن: "نعلم أن ميسي من اللاعبين الذين يتطلع الجميع لرؤيتهم، لذلك سيكون من الرائع مشاهدة إنتر ميامي ينافس في البطولة، خاصة مع وجود ليونيل في الفريق، ميسي سيبذل قصارى جهده لأنه لا يحب الخسارة أبدًا.
وأشار ""يجب على المنافسين أن يكونوا حذرين حتى لو تبقى دقيقة أو دقيقتان فقط، لأنه قادر على معاقبتهم بتسديدة قوية، أو ركلة حرة متقنة، أو لمسة ساحرة غير متوقعة. وهذا لأنه أفضل لاعب في العالم."
مانشستر سيتي، الذي يُعد أحد أبرز المرشحين للقب في الولايات المتحدة الأمريكية، يعتمد على عقلية الفوز. وقال أجويرو، الهداف التاريخي للنادي: "سيتي دائمًا مرشح قوي، وهذا يعود لعقلية الفريق، إذ ليس من السهل دائمًا تحمل ضغط كونه المرشح، سيتي وصل إلى ما هو عليه الآن لأن المدرب الإسباني بيب جوارديولا يعرف كيفية الحفاظ على هذه العقلية."
وأضاف: "لقد استمروا في تقديم نفس الأداء لسنوات، ولهذا السبب هم المرشحون. بيب لا يعرف الراحة أبدًا، لن تراه يغير أسلوبه حتى لو خسر، وهذا أمر إيجابي. يمتلك فريقًا رائعًا، يمكنك القول إنه فريق الأحلام، وبيب يعرف كيف يتحدث مع لاعبيه."
أما أتلتيكو مدريد، حيث بدأ أجويرو مسيرته الأوروبية، فسيشارك أيضًا في هذه البطولة. ورغم انتقاله للنادي في سن 18 عامًا فقط، سرعان ما أصبح اسمًا مألوفًا وساعد الفريق على الفوز بلقب الدوري الأوروبي في 2010 قبل أن ينتقل إلى مانشستر سيتي في العام التالي، بعد أكثر من عقد، لا يزال النادي المدريدي أحد أكبر الأندية في كرة القدم الإسبانية والأوروبية.
واختتم النجم الأرجنتيني حديثه قائلاً: "مشاركة أتلتيكو مدريد في البطولة تعني الكثير. إنهم يستحقون ذلك بعد أدائهم الثابت، إنه فريق قوي للغاية، يتمتع بدفاع صلب، ووصول لاعب مثل جوليان ألفاريز سيضيف لهم الكثير في الهجمات المرتدة. وجود دييجو سيميوني، الذي يعرف النادي والفريق عن ظهر قلب، سيكون عاملًا حاسمًا في كأس العالم للأندية."
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كأس العالم كأس العالم للأندية أجويرو کأس العالم للأندیة أمریکا الجنوبیة مانشستر سیتی
إقرأ أيضاً:
أنشيلوتي.. «حالة رضا» عن أداء البرازيل
كيتو (أ ب)
أعرب كارلو أنشيلوتي، المدير الفني الجديد لمنتخب البرازيل لكرة القدم، عن رضاه بأداء فريقه، رغم تعادله مع مضيفه الإكوادور، في ظهوره الأول مع الفريق.
وتعادل منتخب البرازيل من دون أهداف مع نظيره الإكوادوري، بالجولة الـ15 لتصفيات اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، المؤهلة لكأس العالم العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأجرى أنشيلوتي، الذي تولى قيادة منتخب البرازيل خلفاً للمدرب «المقال» دوريفال جونيور بعد انتهاء مسيرته مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني الشهر الماضي، عدة تغييرات على تشيكلة «راقصو السامبا» في المباراة.
وأسهمت هذه التغيرات في منح صلابة دفاعية لمنتخب البرازيل، الذي تصدى لهجمات أصحاب الأرض طوال المباراة تقريبا، لكنه افتقر أيضاً إلى الإبداع والشراسة الهجومية، وهو عيب كان سائداً أيضاً في عهد أسلاف المدرب الإيطالي.
واستعان أنشيلوتي «65 عاماً» بفينيسيوس جونيور في مركز صانع الألعاب، وأعاد لاعب الوسط المدافع المحنك كاسيميرو والمهاجم ريتشارليسون إلى القائمة الأساسية للفريق، ومنح المدافع أليكس فرصة المشاركة للمرة الأولى، وأشرك الشاب إستيفاو في الجناح الأيسر لتعويض غياب رافينيا للإيقاف.
وبدا المنتخب البرازيلي مرتاحاً في الدفاع ضد منتخب الإكوادور، الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم في آخر 14 مباراة على ملعبه، وسنحت أفضل فرصة للفريق في الدقيقة 22، عندما سدد فينيسيوس من مسافة قريبة، وتصدى له حارس المرمى جونزالو فالي.
وتوقع أنشيلوتي أن يقوم منتخب البرازيل بتغيير هذه العقلية الدفاعية في لقائه الأسبوع المقبل ضد ضيفه منتخب باراجواي في مدينة ساو باولو.
وقال المدرب المخضرم في مؤتمر صحفي عقب المباراة: سوف تتاح لنا فرص أكثر للسيطرة على المباراة، وسنتمتع بقدر أكبر من الحركة والكثافة الهجومية، كانت هذه المباراة أكثر تعقيداً للمهاجمين الثلاثة، كنا بحاجة لأسلوب هجومي أفضل، لكن منتخب الإكوادور دافع بشكل جيد».
وأضاف أنشيلوتي: «كانت مباراة جيدة للغاية من الناحية الدفاعية، رأيت الفريق يتألق بالكرة، ولعبنا بسلاسة أكثر، كان هذا التعادل جيداً، ونغادر من هنا راضين، وواثقين من تقديم نتيجة وأداء أفضل في المباراة القادمة».
وبهذا التعادل، رفع منتخب البرازيل، البطل التاريخي لكأس العالم، بواقع خمسة ألقاب، رصيده إلى 22 نقطة في المركز الرابع، مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات الجولة. ويمكن للبرازيل التأهل رسميا لكأس العالم حال فوزها على باراجواي الأسبوع المقبل، شريطة أن يكون فارق النقاط بينها وبين صاحب المركز السابع أكبر من ست نقاط. ويتأهل أصحاب المراكز الستة الأولى في ترتيب التصفيات مباشرة لكأس العالم القادمة، ويخوض صاحب المركز السابع الملحق العالمي.