تناولت صحف عالمية في إطار تغطيتها لتطورات الوضع في الشرق الأوسط، المشهد المضطرب داخل إسرائيل وتصاعد المخاطر المرتبطة بالفوضى في سوريا، وسط تحليلات تربط بين ضعف القيادة السياسية والأزمات الإقليمية التي تهدد الأمن والاستقرار.

ففي صحيفة هآرتس، ورد مقال يشير إلى أن إسرائيل تبدو اليوم منقلبة على مواطنيها، حيث يسود شعور بالحزن والعجز بين الإسرائيليين بسبب غياب إستراتيجية حكومية واضحة لإنهاء الأزمات المتفاقمة.

وأوضح المقال أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع الدعم الشعبي لحكومة بنيامين نتنياهو، مما يضيف شعورا بأن الإسرائيليين أصبحوا رهائن لسياسات الحكومة الحالية.

من جانبها، أشارت صحيفة فايننشال تايمز إلى أن خسارة حلب في هجوم مفاجئ للمعارضة المسلحة تلقي الضوء على ضعف الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تستهدف إسرائيل داعمَين أساسيين له، هما إيران وحزب الله.

ونقل تقرير الصحيفة عن محلل من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن خسارة حلب تمثل ضربة كبيرة قد تهز ثقة الموالين للأسد داخليا وخارجيا.

تهديد متزايد

وفي صحيفة معاريف، أشار باحث إسرائيلي إلى أن التطورات في سوريا قد تكون إيجابية لإسرائيل من حيث إضعاف البنية التحتية الإيرانية وحزب الله هناك.

لكنه حذر من أن هذا الوضع قد يفسح المجال لنفوذ إيراني وروسي أكبر في إعادة ترتيب ميزان القوى، مما يعزز بيئة مليئة بالفوضى، تشكل تهديدا متزايدا لإسرائيل.

أما موقع ذا هيل، فقد سلط الضوء على الغارات الإسرائيلية في سوريا، التي زعمت تل أبيب أنها تستهدف إحباط عمليات تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان.

وربط التقرير توقيت الهجمات بالتقدم الذي أحرزته قوات المعارضة السورية في حلب، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

وفي تقرير لصحيفة لوموند، برزت آمال سكان غزة في أن يسهم وقف إطلاق النار في لبنان في تسريع حل أزمتهم.

ونقلت الصحيفة عن محلل فلسطيني مخاوفه من أن تنقل إسرائيل تركيز عملياتها العسكرية إلى قطاع غزة، ضمن مساعيها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب شرق آسيا التي شملت فيتنام وإندونيسيا، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد «واجب أخلاقي»، بل «ضرورة سياسية» تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا.

وحذر ماكرون من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض»، مضيفًا أن فرنسا ستضطر إلى «تشديد موقفها الجماعي تجاه إسرائيل» إذا لم يُعالج الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة.

وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في حال استمرار الوضع.

وأكد ماكرون التزام فرنسا بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معربًا عن أمله في استجابة الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأكد أن فرنسا تعمل على دعم مسار سياسي لإنهاء الصراع، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس فقط فعلًا أخلاقيًا بل مطلب سياسي»، معربًا عن نية بلاده دراسة هذه الخطوة قبيل مؤتمر دولي مشترك تنظمه فرنسا والسعودية بين 17 و20 يونيو لوضع خارطة طريق لتحقيق دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل.

ويأتي موقف ماكرون وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل التي أنهت جزئيًا حصارًا استمر 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بوصول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية التي تعرضت لانتقادات واسعة. وتُعد تصريحات ماكرون رسالة قوية للمجتمع الدولي والأوروبيين لتشديد موقفهم إذا استمرت إسرائيل في منع الدعم الإنساني، مما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في الأزمة.

هذا ويُتوقع أن يثير احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ردود فعل متباينة، خصوصًا من إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة «مكافأة للإرهاب» حسب تصريحات بعض مسؤولين إسرائيليين، فيما يراها داعمو القضية الفلسطينية خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وبناء السلام.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: واشنطن تعطل التصويت على مشروع القرار الجزائري بشأن الوضع الإنساني في غزة
  • وزير الخارجية الألماني: شحنات الأسلحة إلى إسرائيل تعتمد على الوضع في غزة
  • ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
  • بالفيديو.. تهديدٌ يطال لبنانيين في متاجرهم!
  • سلام يرفع السقف السياسي… وحزب الله يتحفّظ
  • تراجع السجال بين سلام وحزب الله بتدخلبعض المحبّين
  • سوريا توقع مذكرات مع شركات طاقة عالمية باستثمارات تصل إلى 7 مليارات دولار
  • سوريا توقع أضخم استثمار لها بمجال الطاقة مع تحالف شركات عالمية.. ما تفاصيله؟
  • صحف عالمية: غزة باتت فخا لإسرائيل ويجب وقف الإبادة فورا ومن دون شروط
  • عون على خط التهدئة بين سلام وحزب الله: لمنع اتساع الشرخ