المستشار أسامة الصعيدي يكتب: إلا الوطن مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
بات ضرورياً أن نعي أهمية الإعلام بأنماطه ورسائله المتعددة سواء المرئي أو المسموع أو المقروء في تعزيز الانتماء الوطني وبناء المجتمع المصري ، ولن أكون مبالغاً بالقول أن الجهاز الإعلامي بكل منصاته هو شريك أساسي في كل المقومات الأساسية للمجتمع والتي تمثل الأمن القومي لمصرنا الحبيبة ، ولكن حتى تتحقق الغاية المرجوة من الإعلام يتعين خلق كوادر إعلامية تؤمن بأهمية الإعلام كرسالة يمكن من خلالها تحقيق نجاحات مبهرة في مجالات مختلفة سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو الأمني .
فى ذات السياق ومن أجل أن يأتي الدور الإعلامي بثماره يتعين أن يكون لدى هذه الكوادر الإعلامية ثقافة "إلا الوطن" من خلال إبراز الجوانب الإيجابية التي تتعلق بما حققته الدولة ممثلة في قيادتها السياسية من نجاحات في المجالات المختلفة .
كما أنه يجب أن يكون للإعلام دور قوي في مواجهة الشبكات الإعلامية العنكبوتية المعادية التي تستهدف مصرنا الحبيبة من خلال بث الشائعات والاكاذيب وهى مايعرف بحروب الجيل الرابع والخامس، وضرورة مواجهة هؤلاء الخونة بذات أسلحتهم الخبيثة وهذا يقتضي أن يكون إعلامنا سابق بخطوات وله دور إستباقي في مواجهة ذلك.
ليس ذلك دور الإعلام فقط بل يجب أن يتعدى دور الإعلام حدود الدولة للتسويق لمصرنا الحبيبة .
فى ذات السياق أيضا يأتى دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والذى صدر قرار جديد من فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلة برئاسة المهندس خالد عبد العزيز ، وقد تضمنت المواد 69 ،70 ،71 من القانون رقم 180 لسنة 2018 بإصدار قانون تنظيم الصحافة والاعلام تحديد أهداف واختصاصات وسلطات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ومن أهمها من وجهة نظرنا ضمان التزام الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية بمقتضيات الأمن القومى ، ومراقبة مصادر تمويل الوسائل والمؤسسات الإعلامية والصحفية وضمان سلامة ذلك.
وفي النهاية " دعونا نتفق أن الانتماء للوطن والإمساك بتلابيبه هو الملاذ للحفاظ على مصرنا الحبيبة لتكون دائماً وأبداً أم الدنيا و قد الدنيا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للإعلام الإعلام أسامة الصعيدي المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
عباس شومان يحذر طلاب "إعلام عين شمس" من البحث عن الشهرة السريعة
تواصلت فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب».
جاء ذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث عقد رابع أيامه بكلية الإعلام جامعة عين شمس، بندوة تحت عنوان: «الحفاظ على الوطن في ظل موجات الاستقطاب»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وفي كلمته أكد الدكتور عباس شومان، رئيس منظمة خريجي الأزهر،أمين عام هيئة كبار العلماء، أن الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر الدعوي، فكلاهما يشكل سلاحًا حيويًا في معركة الوعي والحرب الفكرية التي يواجهها الوطن، وشدد على ضرورة أن تلتزم الرسالة الإعلامية الصدق والأمانة وأن تخاطب العقول، نظرًا لقدرة الإعلام الفائقة على الانتشار، محذرا من خطورة غياب هذه الرؤية عن العمل الإعلامي، لأن الإعلام الواعي يمثل ملاذًا هامًا للمجتمع، وبخاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه مصر، وتتزايد أهمية هذا الدور في ظل توغل وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي قد تتسبب في فصل الشباب عن قضاياهم الوطنية الجوهرية، نتيجة محاولة إلهائهم بمحتويات مختلفة، منبها إلى أن أخطر ما يمس الإعلام في العصر الحالي هو تحوله إلى مجرد تجارة هادفة لتحقيق المكاسب، وانجراره وراء "التريند" على حساب القيم والمبادئ الحقيقية.
وتناول الدكتور عباس شومان أهمية الانتماء للوطن كقيمة أصيلة، لأن الإنسان الذي يفتقر إلى هذا الانتماء هو إنسان بلا هوية وبلا وطن حقيقي، كما أن افتقاد روح الانتماء هو السبب الرئيسي الذي دفع المتطرفين لمحاولة التخريب في المجتمع، ويتضح عمق هذا الشعور من خلال موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الهجرة من مكة، حيث عبر عن تأثره بقوله: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، وهو دليل قاطع على حب الوطن، لذلك لا يمكن القول أن حب الوطن مجرد شعارات تردد، بل هو سلوك يمارس، يبدأ من أبسط الأفعال كعدم إلقاء ورقة في الطريق، وصولًا إلى الابتعاد عن السلوكيات الضارة بالمجتمع مثل سرقة الكهرباء والمياه، لأن السلوك الإيجابي وحده هو التعبير الصادق عن الانتماء والتقدير لوطننا.
وفي ختام كلمته وجه فضيلة الدكتور عباس شومان وصايا للشباب وبخاصة شباب كلية الإعلام، محذرًا إياهم من البحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والثوابت الوطنية التي تحافظ على تماسك المجتمع، لأن الدور المنوط بخريجي الإعلام الحاليين هو أكبر بكثير من أي وقت مضى، ويحملهم مسؤولية كبيرة في تحري الدقة في كل كلمة تنقل للجمهور، لأن الكلمة سلاح مؤثر يجب استخدامه بحكمة لخدمة الوطن والحفاظ على وعيه.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام تبدأ من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».