مخاوف إسرائيلية من تمهيد وقف إطلاق النار لـ"حرب لبنان الرابعة"
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، أماتسيا برعام، إن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يعتمد على نزع سلاح تنظيم حزب الله اللبناني، كما أن وقف إطلاق النار في غزة من الضروري أن يرتبط بنزع سلاح حركة حماس.
وأضاف برعام في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إذا لم ننفذ ما يلي.. فإن الاتفاق لن يكون إلا مقدمة لحرب لبنان الرابعة"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال ينطوي على إنجازات، ولكن تلك الإنجازات تترنح الآن، لأن إذا لم تعمل إسرائيل على نزع سلاح حزب الله، فإن الاتفاق لن يكون إلا مقدمة لحرب رابعة، وستكون أصعب من تلك التي قد تكون انتهت الآن.ما هو الفارق بين لبنان وغزة بالنسبة لإٍسرائيل؟https://t.co/eK3xNTJuwh
— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2024إنجازات دبلوماسية
وقال الكاتب إن الإنجازات الدبلوماسية الرئيسية تتلخص أولاً في تحسين قرار مجلس الأمن رقم 1701 من خلال إنشاء لجنة مراقبة مكونة من القوى العظمى، والتي يرأسها جنرال أمريكي، وثانياً، الرسالة الأمريكية إلى إسرائيل التي تمنحها حرية الحركة في الأجواء اللبنانية والتدخل حال خرق الاتفاق، مستطرداً: "لكن سيتم فحص كل هذا في المستقبل".
إنجازات استراتيجية
كما اعتبر الكاتب، أنه من ضمن الإنجازات التي تحققت، كسر التزام نصرالله بالحفاظ على "وحدة الساحات" وكسر التزام خلفه نعيم قاسم بأنه لن يوافق أبداً على حصول إسرائيل على إذن للعمل في لبنان حال حدوث انتهاك.
وأضاف الكاتب، أنه من أجل الإفراج عن جميع الرهائن في قطاع غزة، لا بد من عملية "قص ولصق"، من لبنان إلى غزة، مع ربط إعادة الإعمار بنزع سلاح حماس في القطاع.
إجراءات متشددة
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أن اللبنانيين الذين يسكنون القرى الحدودية، سيعودون إلى بيوتهم ومعهم رجال حزب الله، مشدداً على ضرورة أن يأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجيش الإسرائيلي، بالقتل الفوري لأي شخص يحمل أسلحة، وأن يفجر فوراً أي سيارة تحمل أسلحة أو منزلاً تم تحويله إلى موقع عسكري.
واستطرد قائلاً: "لهذا فهو يحتاج إلى شجاعة كبيرة، لأنه من الصعب إعطاء مثل هذا الأمر عندما يكون الجليل يعج بالسياح وعندما يكون من الواضح أن إطلاق النار يمكن أن يشعل حرباً جديدة".
التجنيد في الجيش الإسرائيلي
ووفقاً للكاتب، فإنه مطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يتحلى بالشجاعة في سياسة التجنيد، حيث ستكون هناك حاجة إلى عدد كاف من الجنود لحراسة الحدود الشمالية بأعداد أكبر بثلاثة أو أربعة أضعاف مما كان عليه الوضع مساء يوم السادس من أكتوبر (تشرين الأول).
التركيز على لبنان
وبالإضافة إلى الحرب ضد إيران، شدد الكاتب على أنه على إسرائيل أن تركز على لبنان في العام المقبل، موضحاً أنه منذ عام 2019، يتراجع الدعم لحزب الله في لبنان، وفي عام 2022 خسر الأغلبية في البرلمان، واليوم، يعتقد أغلبية اللبنانيين أن حزب الله قد هُزِم، حتى لو لم يتم القضاء عليه.
وأشار إلى أن الانتقادات في الداخل اللبناني موجهة ضد حزب الله لا ضد إسرائيل، فضلاً عن أن الخوف من التنظيم في لبنان بدأ يتلاشى، ولكن هذه العملية "مؤقتة"، لأنه في غضون عام سيتعافى التنظيم وسيعود الخوف مجدداً.
زمن #إيران انتهى في الشرق الأوسط
https://t.co/0bM4v2qKJF pic.twitter.com/LOzGplaln9
مهمة نتانياهو
ورأى الكاتب، أن هناك مهمة تقع على عاتق نتانياهو، وهي تعبئة قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الحالية والمقبلة، ومن خلالهم، قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأيضاً دول في المنطقة، وذلك من أجل تقديم عرض لخطة تستعيد الاقتصاد اللبناني الذي تم تدميره، وفي المقابل سيتم انتخاب رئيس بعد شغور المنصب لعامين، فضلاً عن حكومة قادرة على مواجهة حزب الله، وإعلان نزع سلاح التنظيم بموجب القرار 1701.
معارضة متوقعة
وأضاف برعام أن تلك الخطة ستواجه معارضة من قبل حزب الله وإيران، في وقت لا يستطيع أحد فيه فرض ذلك الواقع عليهما بالقوة، ولكنه استطرد قائلاً: "مع وجود النظام الديمقراطي ضد حزب الله، سيظهر التنظيم ضعيفاً، وهذا أكثر ما يخشاه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إسرائيل وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله أنه من
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو لممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب
أكدت الرئاسة اللبنانية، أنّ الوفد الأممي أبدى دعمه للاستقرار عبر تطبيق القرارات الدولية ودعم الجيش وتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في خبر عاجل.
وذكرت الرئاسة اللبنانية، أنّ الرئيس عون أكد التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية ودعا إلى دعم الجيش لاستكمال عمله، موضحة، أنه دعا إلى ممارسة الضغوط على إسرائيل لتطبيق وقف إطلاق النار والانسحاب من لبنان.
غارة للاحتلال تستهدف مبنى في بلدة جباع بقضاء النبطية جنوبي لبنانعلى صعيد متصل، قال أحمد سنجاب، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، إن التحذيرات التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي جاءت قبل دقائق قليلة من انعقاد جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية، لمناقشة جدول أعمال يتصدره التقرير الشهري لخطة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على قناة القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال أصدر إنذارات جديدة لسكان بلدتين في جنوب لبنان، إلى جانب البلدتين اللتين تعرضتا لاعتداءات إسرائيلية سابقًا، وفي الوقت نفسه، طالت التهديدات بلدتي، ليرتفع عدد البلدات المهدّدة إلى أربع، بعد تنفيذ اعتداءين بالفعل، بينما يترقب اللبنانيون إمكانية تنفيذ اعتداءين إضافيين خلال الدقائق المقبلة، عقب تحذير السكان من الاقتراب من المباني المحددة على الخرائط الإسرائيلية.
وأوضح سنجاب أن هذا المشهد يتكرر للشهر الثاني على التوالي؛ إذ شهدت الجلسة السابقة للحكومة اللبنانية، المخصّصة لمناقشة التقرير الثاني لخطة حصر السلاح بيد الدولة، سلسلة تحذيرات إسرائيلية لخمس بلدات جنوبية، أعقبها تنفيذ اعتداءات واسعة، بينها اعتداء طال محيط مقر للجيش اللبناني، ما أثار جدلًا واسعًا خلال تلك الجلسة.
وأشار إلى أن التطورات الحالية تأتي أيضًا بالتزامن مع مبادرة لبنانية بتعيين شخصية مدنية لرئاسة الوفد اللبناني في لجنة «الميكانيزم»، غير أن هذه الخطوة فقدت زخمها في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتجددة على الجنوب اللبناني.
وختم سنجاب بالقول إن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لم تغادر أجواء العاصمة بيروت منذ ساعات الصباح، وتحلّق على ارتفاع منخفض، ولا سيما فوق محيط الضاحية الجنوبية للعاصمة.