قال الكاتب الإسرائيلي، أماتسيا برعام، إن نجاح اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يعتمد على نزع سلاح تنظيم حزب الله اللبناني، كما أن وقف إطلاق النار في غزة من الضروري أن يرتبط بنزع سلاح حركة حماس.

وأضاف برعام في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إذا لم ننفذ ما يلي.. فإن الاتفاق لن يكون إلا مقدمة لحرب لبنان الرابعة"، أن اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال ينطوي على إنجازات، ولكن تلك الإنجازات تترنح الآن، لأن إذا لم تعمل إسرائيل على نزع سلاح حزب الله، فإن الاتفاق لن يكون إلا مقدمة لحرب رابعة، وستكون أصعب من تلك التي قد تكون انتهت الآن.

ما هو الفارق بين لبنان وغزة بالنسبة لإٍسرائيل؟https://t.co/eK3xNTJuwh

— 24.ae (@20fourMedia) November 29, 2024
إنجازات دبلوماسية

وقال الكاتب إن الإنجازات الدبلوماسية الرئيسية تتلخص أولاً في تحسين قرار مجلس الأمن رقم 1701 من خلال إنشاء لجنة مراقبة مكونة من القوى العظمى، والتي يرأسها جنرال أمريكي، وثانياً، الرسالة الأمريكية إلى إسرائيل التي تمنحها حرية الحركة في الأجواء اللبنانية والتدخل حال خرق الاتفاق، مستطرداً: "لكن سيتم فحص كل هذا في المستقبل".


إنجازات استراتيجية

كما اعتبر الكاتب، أنه من ضمن الإنجازات التي تحققت، كسر التزام نصرالله بالحفاظ على "وحدة الساحات" وكسر التزام خلفه نعيم قاسم بأنه لن يوافق أبداً على حصول إسرائيل على إذن للعمل في لبنان حال حدوث انتهاك.
وأضاف الكاتب، أنه من أجل الإفراج عن جميع الرهائن في قطاع غزة، لا بد من عملية "قص ولصق"، من لبنان إلى غزة، مع ربط إعادة الإعمار بنزع سلاح حماس في القطاع.


إجراءات متشددة

وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أن اللبنانيين الذين يسكنون القرى الحدودية، سيعودون إلى بيوتهم ومعهم رجال حزب الله، مشدداً على ضرورة أن يأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجيش الإسرائيلي، بالقتل الفوري لأي شخص يحمل أسلحة، وأن يفجر فوراً أي سيارة تحمل أسلحة أو منزلاً تم تحويله إلى موقع عسكري.
واستطرد قائلاً: "لهذا فهو يحتاج إلى شجاعة كبيرة، لأنه من الصعب إعطاء مثل هذا الأمر عندما يكون الجليل يعج بالسياح وعندما يكون من الواضح أن إطلاق النار يمكن أن يشعل حرباً جديدة".


التجنيد في الجيش الإسرائيلي

ووفقاً للكاتب، فإنه مطلوب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن يتحلى بالشجاعة في سياسة التجنيد، حيث ستكون هناك حاجة إلى عدد كاف من الجنود لحراسة الحدود الشمالية بأعداد أكبر بثلاثة أو أربعة أضعاف مما كان عليه الوضع مساء يوم السادس من أكتوبر (تشرين الأول).


التركيز على لبنان

وبالإضافة إلى الحرب ضد إيران، شدد الكاتب على أنه على إسرائيل أن تركز على لبنان في العام المقبل، موضحاً أنه منذ عام 2019، يتراجع الدعم لحزب الله في لبنان، وفي عام 2022 خسر الأغلبية في البرلمان، واليوم، يعتقد أغلبية اللبنانيين أن حزب الله قد هُزِم، حتى لو لم يتم القضاء عليه.
وأشار إلى أن الانتقادات في الداخل اللبناني موجهة ضد حزب الله لا ضد إسرائيل، فضلاً عن أن الخوف من التنظيم في لبنان بدأ يتلاشى، ولكن هذه العملية "مؤقتة"، لأنه في غضون عام سيتعافى التنظيم وسيعود الخوف مجدداً.

زمن #إيران انتهى في الشرق الأوسط
https://t.co/0bM4v2qKJF pic.twitter.com/LOzGplaln9

— 24.ae (@20fourMedia) November 30, 2024
مهمة نتانياهو

ورأى الكاتب، أن هناك مهمة تقع على عاتق نتانياهو، وهي تعبئة قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الحالية والمقبلة، ومن خلالهم، قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأيضاً دول في المنطقة، وذلك من أجل تقديم عرض لخطة تستعيد الاقتصاد اللبناني الذي تم تدميره، وفي المقابل سيتم انتخاب رئيس بعد شغور المنصب لعامين، فضلاً عن حكومة قادرة على مواجهة حزب الله، وإعلان نزع سلاح التنظيم بموجب القرار 1701.


معارضة متوقعة

وأضاف برعام أن تلك الخطة ستواجه معارضة من قبل حزب الله وإيران، في وقت لا يستطيع أحد فيه فرض ذلك الواقع عليهما بالقوة، ولكنه استطرد قائلاً: "مع وجود النظام الديمقراطي ضد حزب الله، سيظهر التنظيم ضعيفاً، وهذا أكثر ما يخشاه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله إسرائيل وقف إطلاق النار فی لبنان حزب الله أنه من

إقرأ أيضاً:

خروقات جديدة.. غارات إسرائيلية ليلا شرق وجنوب لبنان

بيروت – ​​​​​​​شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أطراف بلدة شمسطار شرق لبنان، بالتزامن مع غارات عنيفة شنّها جنوب البلاد، وذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 4 غارات متتالية اعتبارا من بعد منتصف الليل (الخميس – الجمعة)، على أطراف بلدة شمسطار، لجهة بلدة طاريا غرب بعلبك، شرق البلاد، دون ذكر وقوع إصابات.

وجاءت الضربات على شرق لبنان، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق مختلفة جنوب لبنان، حيث كشفت الوكالة عن غارتين على بلدة بنعفول (جنوب) وغارة على تلال الريحان بمنطقة جزين، ورابعة على الجبور في بلدة كفر حونة.

وتابعت الوكالة أن “الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا كلّ من بلدة قعقعية الصنوبر، رأس مازح في وادي الصفا بين بلدات كفرفيلا وصربا وعين قانا في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني عند أطراف رامية في قضاء بنت جبيل جنوبا”.

ولم تعلن الوكالة أو وزارة الصحة اللبنانية وقوع ضحايا جراء العدوان الإسرائيلي، فيما لم تعلق الحكومة اللبنانية بالخصوص.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات التي خلفت أيضا ما لا يقل عن 206 قتلى و501 جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • لبنان يعلن استهداف شخص في غارة إسرائيلية على الجنوب
  • صحيفة إسرائيلية عن مسؤول أميركي: رد حماس على مقترح ويتكوف إيجابي بمجمله
  • ترقب لاقتراحات أورتاغوس.. وسوريا تخطف أولوية لبنان
  • بري: حزب الله جمع سلاحه وملتزم بوقف إطلاق النار
  • وسائل إعلام إسرائيلية: حكومة نتنياهو ترفض أي التزام بإنهاء حرب غزة
  • ‏الجيش الإِسرائيلي يعلن مقتل قائد الوحدة الصاروخية في منطقة "الشقيف" في حزب الله محمد علي جمول بغارة على "دير الزهراني" جنوبي لبنان
  • خروقات جديدة.. غارات إسرائيلية ليلا شرق وجنوب لبنان
  • سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم بنى تحتية لـ حزب الله في جنوب لبنان
  • أول تعليق من الرئيس اللبناني على رفع العقوبات عن سوريا
  • بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على كفركلا.. ماذا أعلنت الصحة؟