ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تعانى أغلب الأمهات مع أطفالهن تكرار التغيرات اليومية فى درجات الحرارة من بارد إلى ساخن، وحدوث الأمطار ثم العودة للجو المعتدل، مع تيارات الهواء المحملة بالأتربة وحبوب اللقاح، ما يؤدى إلى التهابات الجهاز التنفسى والحساسية الصدرية المزمنة، خاصة عند الأطفال ذوى الاستعداد الوراثى، وذلك كما يقول الدكتور زياد محيى الدين، استشارى طب الأطفال وحديثى الولادة.
وبدأت التغيرات والتقلبات الجوية السريعة المفاجئة تظهر بوضوح منذ أيام قليلة، ما بين رياح شديدة مصحوبة بالأتربة والغبار، ثم اعتدال الجو أو الحرارة الشديدة خلال ساعات النهار، ثم الأمطار فى بعض المناطق، ثم اعتدال درجات الحرارة، أو البرودة ليلاً فى بعض الأحيان، ويتأثر الأطفال بتغيير العوامل البيئية بطريقة واضحة ومؤثرة فى حالتهم الجسمانية والنفسية، ومن المؤكد أن تغيير العوامل الجوية والطقس يزيد من معدل إصابات الأطفال بأمراض الجهاز التنفسى والهضمى والأمراض الجلدية والحساسية.
ويوضح الدكتور زياد محيى الدين أن تغير الجو ونمط البيئة المحيطة بالطفل «قلة النشاط والحركة والاعتماد على الأطعمة السريعة والحلوى» تؤدى إلى الكثير من الأوبئة، ونقل الأمراض المعدية للجهاز الهضمى، مثل الاصابة بأمراض النزلات المعوية والجفاف وأمراض الالتهاب الكبد الوبائى الفيروسى، وذلك نتيجة نشاط الفيروسات والميكروبات والطفيليات المؤذية والضارة للأطفال والكبار على حد سواء، وكذلك التأثير الضار على جلد الإنسان وخاصة فى مرحلة الطفولة، الذى يكون متأثراً بالعرق وإفرازات الجسم صيفاً، نتيجة قلة اتباع احتياطات وأدوات النظافة الشخصية.
وفى فصل الشتاء مع زيادة معدلات البرد والطقس المتقلب، ونتيجة رغبة الأمهات فى عدم استحمام الأطفال خوفاً من البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو شىء غير طبى، وغير نظيف على الإطلاق، ولذلك نجد أن الأمراض الجلدية حالياً من التهابات وحساسية أصبحت أمراضاً على مدار شهور العام، وليست أمراضاً فى الصيف كما كانت فى أكثر الأحوال.
ويقول الدكتور زياد محيى الدين، يضاف إلى تغيير العوامل البيئية، قلة النشاط الرياضى لكثير من الأطفال، والجلوس فى المنزل والأماكن المغلقة فترات طويلة، ما يؤدى إلى الإصابة بأمراض سوء التغذية، بداية من النحافة لضعف الشهية، أو السمنة الناتجة عن الإكثار من تناول الحلويات والأكلات الدسمة، مع قلة الحركة، وأيضاً من العوامل المؤثرة والمهمة فى البيئة المحيطة للطفل هو استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية فترات طويلة على مدار اليوم، مثل الهاتف المحمول والألعاب الإلكترونية والكمبيوتر، وللأسف تترك الأمهات الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية لأنها تستحوذ على عقل الطفل وحواسه كاملة، ولا يسبب أى مشاغبات طفولية بالبيت، ولكن هذا يؤدى إلى قلة النوم والتركيز، ما يؤثر على درجة الأبصار وأمراض الجهاز الحركى، من انحناء والتواء فى العمود الفقرى، هذا بالإضافة إلى أعمال المدرسة الذهنية وزيادة حجم وثقل شنطة المدرسة الغير آدمية بالنسبة لسن وحجم الطفل.
ويشير الدكتور زياد محيى الدين، أن أطفال اليوم غير محظوظين لصعوبة تحمل البيئة المحيطة بهم، من عوامل جوية وغذائية وعادات صحية سيئة وأسلوب الحياة، لكن الأمهات فى الأجيال السابقة كانت أقدر من الأمهات حالياً فى الاهتمام بالأطفال، بسبب عامل الوقت وقلة الطموح اللامتناهى الاستهلاكى للأطفال.
وينصح الدكتور زياد محيى الدين، الأمهات والآباء بضرورة الاهتمام بالصحة العامة للطفل، والحرص على التغذية الصحية السليمة المعتمدة بالاساس على تناول الخضراوات والفاكهة، والإقلال قدر المستطاع من الحلويات والسكريات والوجبات السريعة الطهى، واتباع الأساليب البسيطة للنظافة الشخصية، وتعليم وتشجيع الأطفال على ممارسة النشاط الرياضى فى المنزل، وعدم السماح للطفل بالاسترسال فى استخدام الأجهزة الإلكترونية فترات طويلة لضررها البالغ على صحته، وحالته النفسية.
ويختتم الدكتور زياد محيى الدين، كلامه قائلاً لابد أن نعى جميعاً أن البيئة ليست هى فقط العوامل الجوية، بل هى أيضاً التغذية الصحية السليمة المناسبة حسب سن الطفل، والنظافة الشخصية والنشاط البدنى، وهى عوامل مؤثرة بطريقة مباشرة وغير مباشرة على الطفل وعلى حاضره ومسقبله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغيرات اليومية درجات الحرارة التهابات الجهاز التنفسي
إقرأ أيضاً:
بــ قرار جمهورى تعيين «الدكتور رشدى العدوى» عميدًا لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ
تسلم الدكتور رشدى العدوى مهام عمله الجديد كعميد لكلية الزراعة بجامعة كفر الشيخ وذلك بعد صدور القرار الجمهورى قبل أيام
وجاء تعيين الدكتور رشدى العدوى ضمن قائمة من الأسماء التى أعلنها الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، وتضمنت 7 أسماء لعمداء جدد بعدد من الكليات بالجامعات على مستوى الجمهورية
وفى نفس السياق استقبل الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، الأربعاء الماضى الدكتور رشدي العدوي، وقدم التهنئة له على منصبه الجديد كعميد لكلية الزراعة، وأعرب عن اعتزازه بثقة القيادة السياسية له.
من هو الدكتور رشدي العدوى؟الدكتور رشدى العدوى أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة كفرالشيخ، وواحد من أعلام محافظة كفر الشيخ فى العمل الأهلى والسياسى، ومشغول بالعمل العام والدعم الدائم للطلاب فى كافة الفرق الدراسية، وشغل عدد من المناصب الهامة بجامعة كفر الشيخ وحقق فيها نجاح واسع، بالإضافة لتوليه مهمة المدير التنفيذى لصندوق رعاية النوابغ والمبتكرين بالجامعة، فضلا عن كونه يشغل منسق عام الأنشطة الطلابية بالجامعة منذ أكثر من 14 عام.