في تصعيد جديد للصراع الدائر في قطاع غزة، نفذت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، هجومًا نوعيًا استهدف قوات الاحتلال الإسرائيلي، وصف بأنه من أكثر العمليات تعقيدًا ودقة. 

العملية جاءت كرد مباشر على الجرائم الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك اغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة.

 

عاجل - القسام تنتقم لـ يحيى السنوار.. شاهد عملية تاريخية لدك قوات الاحتلال في رفح عاجل - "أنا على أرضي".. وصية يحيى السنوار تشعل محادثات الأسرى من جديد وتثير الجدل

 

تفاصيل العملية

 أعلنت كتائب القسام أن الهجوم وقع في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مستهدفة مواقع وتحركات للجيش الإسرائيلي، العملية اعتمدت على كمائن مدمرة، جمعت بين التخطيط العسكري المتقن والتنفيذ السريع.

شملت العملية مراحل متعددة، بدأت بعمليات قنص استهدفت جنود الاحتلال أثناء تحركهم في محاور مكشوفة، مما أسفر عن إصابات مباشرة ومقتل عدد منهم.  

بعد ذلك، صعدت الكتائب الهجوم عبر استهداف آليات عسكرية، بما في ذلك دبابة من طراز "ميركافا" وجرافة عسكرية، باستخدام قذائف "الياسين 105" المضادة للدروع. النيران المشتعلة في الآليات عرقلت محاولات الإخلاء وأوقعت المزيد من الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.  

رسائل ميدانية قوية

 الهجوم لم يقتصر على العمليات المباشرة؛ بل امتد ليظهر تكتيكات عسكرية متطورة اعتمدتها كتائب القسام، مثل استدراج قوات الدعم والإسناد إلى مواقع مفخخة مسبقًا، ما زاد من فداحة الخسائر. وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها الكتائب دقة الاستهداف وإحكام السيطرة على ميدان المعركة، في رسالة واضحة إلى الاحتلال بأن المقاومة قادرة على التحدي والتصعيد.  

عاجل ـ كمائن مُدمرة وتكتيك عسكري متقن.. كتائب القسام تقضي على جنود الاحتلال في هجوم ثأري هجوم ثأري بامتياز

 أكدت كتائب القسام في بيانها أن الهجوم كان ثأرًا لدماء قادة المقاومة والشهداء الفلسطينيين، وعلى رأسهم يحيى السنوار، الذي اغتيل في عملية إسرائيلية غادرة الشهر الماضي. العملية حملت طابعًا انتقاميًا، حيث ركزت على ضرب العمق العسكري الإسرائيلي وتكبيده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.  

عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل) عاجل.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد جديدة عن مقتل يحيى السنوار في تل السلطان انعكاسات العملية

 العملية الثأرية التي نفذتها كتائب القسام تأتي في سياق تصعيد المقاومة الفلسطينية لردع الاحتلال. على المستوى الميداني، تسببت العملية في حالة من الإرباك والارتباك داخل صفوف جيش الاحتلال، ما دفعه إلى تكثيف استخدام الطيران المروحي لإخلاء الجنود المصابين من ميدان المعركة.  

سياسيًا، تُشكل هذه العملية ضغوطًا متزايدة على القيادة الإسرائيلية، التي تواجه تساؤلات متزايدة حول تكلفة التصعيد المستمر ضد غزة، مقابل الخسائر الفادحة التي تلحقها المقاومة بالقوات الإسرائيلية.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كتائب القسام جنود الاحتلال الجرائم الإسرائيلية الأخيرة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بوابة الفجر موقع الفجر یحیى السنوار کتائب القسام

إقرأ أيضاً:

في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر

عُثر على ضابط احتياط إسرائيلي، شارك في تحديد هوية قتلى هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ميتًا في منزله في حادثة يُشتبه بأنها انتحار، ما أثار جدلاً حول ارتفاع عدد هذه الحالات بين جنود الجيش وسط ضغوط الحرب المستمرة. اعلان

أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين 28 تموز/يوليو، العثور على ضابط احتياط في صفوفه ميتًا داخل منزله جنوبي البلاد، في حادثة يُشتبه بأنها انتحار، بحسب ما أوردت عدة وسائل إعلام إسرائيلية.

الضابط هو الرقيب أول احتياط أريئيل مئير تامان، وكان قد خدم في الحاخامية العسكرية، حيث شارك في مهام تحديد هويات الجثث بعد هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال الجيش إن الشرطة العسكرية فتحت تحقيقًا في ملابسات الوفاة، وستُحال النتائج إلى النيابة العسكرية للمراجعة.

وبحسب الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت ، فإن تامان ينحدر من عائلة يهودية متدينة، وكان متزوجًا وأبًا لأربعة أطفال.

وروت شقيقته، بات إيل، للموقع ذاته أن أريئيل "كان أنقى وأرقى إنسان، الأب الأفضل في العالم، والزوج المثالي"، مضيفة: "عمله في الجيش كان رسالة حياته، كان يتنفس ما يقوم به، وينفذه بكل احترام لذكرى الجنود الذين سقطوا".

وأكدت أنه لم يشارك مع محيطه أي شعور بـ "صعوبة أو ضيق"، ولم يظهر عليه ما يشير إلى "معاناة نفسية".

Related 3 حالات خلال 10 أيام.. انتحار الجنود يكشف عمق الأزمة النفسية في صفوف الجيش الإسرائيليجدل في إسرائيل.. انتحار جندي بعد معاناة نفسية من آثار الحرب على غزة ولبنانانتحار وهروب من الخدمة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي "المصابين نفسيًا" إلى الحرب دعوات لمناقشة ارتفاع حالات الانتحار

وفي أعقاب سلسلة من حالات الانتحار بين جنود الخدمة الفعلية والاحتياط، ذكر موقع "واللا" أن معهد العدالة في القدس توجّه إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، عضو الكنيست بوعز بيسموت، مطالبًا بعقد جلسة عاجلة لمناقشة هذه الظاهرة.

وتأتي وفاة تامان لتضيف إلى سلسلة من الحوادث المقلقة التي أعادت تسليط الضوء على قضية الصحة النفسية داخل الجيش، في ظل الضغوط المتواصلة الناتجة عن الحرب.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن عدد حالات الانتحار المشتبه بها في صفوف الجيش منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر ارتفع بشكل حاد، حيث تم تسجيل 17 حالة حتى يوم الإثنين، من بينها حالات بين جنود الاحتياط. وبحسب معطيات الجيش، فإن عام 2023 شهد انتحار 17 جنديًا، بينهم سبعة بعد الهجوم، فيما سُجّل 21 حالة في عام 2024، وهو أعلى عدد منذ عام 2011.

الجيش: النسبة لم ترتفع بشكل دراماتيكي

رغم الأرقام المرتفعة، شدد الجيش الإسرائيلي على أن عدد حالات الانتحار، كنسبة إلى عدد المقاتلين الذين تم تجنيدهم منذ بدء الحرب، لم يرتفع بشكل دراماتيكي.

وأشار الجيش أيضًا إلى أن آلاف جنود الاحتياط تراجعوا عن أداء مهام قتالية بسبب الضغوط النفسية، إلا أنه لم ينشر بيانات إضافية أو يوضح تفاصيل تتعلق بهذا التوجه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس
  • كتائب القسام تعلن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية في جباليا شمال غزة
  • القسام تقنص جنديين صهيونيين في مدينة غزة
  • كتائب القسام تعلن استهداف جنود وآليات إسرائيلية في خانيونس
  • عاجل | كتائب القسام: قصفنا تجمعا لجنود وآليات العدو بقذائف هاون في منطقة القرارة شرق خان يونس
  • القسام تستهدف آليات للاحتلال بخان يونس وتوقع قتلى وجرحى
  • القسام تفجر 3 عبوات برميلية وتوقع جنود صهاينة بين قتلى وجرحى جنوب غزة
  • القسام تفجر 3 عبوات برميلية وتوقع جنود صهاينة بين قتلى وجرحى في خانيونس
  • في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر