إثر مشاركة بعض مواطنيها المرتزقة في الحرب مع الدعم السريع في الفاشر سارعت الحكومة الكولومبية بالإعتراف و إدانة ما قام به مواطنوها .
إتخذ رئيس كولومبيا غوستاف بيترو إجراءات سريعة تمثلت في العمل لإعادة المشاركين لبلادهم و مباشرة خطوات قانونية لتجريم الإرتزاق .
بعثت الحكومة الكولومبية سفيرتها في القاهرة ملينا دي جافيرا للقاء سفيرنا سعادة الفريق عماد عدوي حيث قدمت إعتذارا رسميا و قالت ان بلادها شعبا و حكومة صدما بما اقدم عليه المرتزقة من اهلها .
المؤسف ان هذه الخطوات السريعة و المتميزة و الواضحة لم تجد إستجابة سريعة من حكومتنا و لم يرد عليها بخطوة ديبلوماسية واضحة و معلنة .
كلومبيا وقفت بقوة مع القضايا العربية و الإسلامية و قطعت علاقتها بإسرائيل بعد الهجوم علي غزة و إعتبرته جريمة و إحتلال .
كولومبيا دولة غنية و متطورة و منتجة للنفط كما انها دولة منفتحة خاصة علي الدول العربية و تستضيف سبعة مليون عربي يعيشون و يعملون فيها .
قوانينها تيسر الهجرة و العمل فيها و هي دولة آمنة و مرنة في قوانينها و شروط الدخول و الإقامة فيها .
كولومبيا اول دولة تعترف بسرعة و شجاعة بمشاركة عناصر من مواطنيها في الحرب ثم تدين التمرد .
التحرك المطلوب بعد الرد و الشكر علي موقفها ان نسارع بإفتتاح سفارة فيها و إنشاء علاقات نستفيد عبرها بتعاوننا معها خاصة بعد الحرب و الحاجة للتعمير و تمتين علاقاتنا الخارجية . الخارج هو من يشعل هذه الحرب و هو من يدعم التمرد بالمال و العتاد و المرتزقة .
امامنا فرصة ان نتجاوز التراخي الذي لا يناسب حالنا الراهن .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بين الهدنة والانقلاب.. خطة عربية من 22 دولة تربك حماس وتفاجئ إسرائيل
الوثيقة الصادرة عن المؤتمر دعت إلى إعادة السلطة الفلسطينية للسيطرة الكاملة على كافة الأراضي، مع دعم دولي لتأمين الحوكمة والأمن، مشددة على ضرورة إنهاء الحرب في غزة عبر “تفكيك منظومة حماس” وتسليمها للسلاح، في مشهد بدا أقرب إلى صفقة سياسية معقدة الأبعاد.
المثير أن الإعلان اقترح نشر بعثة استقرار دولية مؤقتة في غزة، بإشراف الأمم المتحدة وبدعوة من السلطة الفلسطينية، وهي خطوة قد تعيد تشكيل الواقع الأمني والسياسي للقطاع بشكل كامل، وربما تمهد لمرحلة انتقالية غير معلنة.
ولأول مرة، تتحدث جهات عربية عن "إدانة مباشرة" لهجوم السابع من أكتوبر، وتعبّر عن استعدادها للمساهمة بقوات على الأرض، ما فسّره مراقبون بأنه بداية تحوّل جذري في التعاطي العربي مع الحركة الفلسطينية المسلحة.
فرنسا وصفت الإعلان بأنه "خطوة تاريخية"، فيما أكد وزير خارجيتها أمام الجمعية العامة أن بعض الدول العربية مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل "عند توفر الظروف المناسبة"، أي بعد نزع سلاح حماس.
التطور اللافت تزامن مع ضغوط أوروبية متزايدة، حيث أعلنت باريس ولندن استعدادهما للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر القادم، ما لم توافق إسرائيل على وقف الحرب، وسط رفض إسرائيلي وأمريكي شديد.
ورغم كل هذه التحركات، لا تزال مواقف حماس متضاربة، ولم تصدر عنها حتى الآن أي إشارات رسمية لقبول المبادرة، بينما تصر إسرائيل على رفض حل الدولتين جملة وتفصيلاً.
فهل نحن أمام تسوية دولية شاملة تُطبخ على نار هادئة؟ أم أن العاصفة لم تبدأ بعد؟