تصويت لحجب الثقة يهدد حكومة فرنسا بالانهيار
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
باتت الحكومة الفرنسية قريبة من الانهيار بعد أن قالت أحزاب منتمية إلى أقصى اليمين ومن اليسار إنها ستدعم في وقت لاحق من الأسبوع الجاري تصويتا لسحب الثقة من حكومة رئيس الوزراء ميشال بارنييه.
وقالت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان "سنصوت لصالح مذكرة حجب الثقة عن الحكومة"، علما أن أصوات حزب التجمع الوطني وتحالف اليسار -الذي قدم أيضا مذكرة لحجب الثقة- كافية لإسقاط حكومة يمين الوسط التي لا تحظى بالغالبية في الجمعية الوطنية (البرلمان).
وكان بارنييه أعلن اليوم الاثنين أنه سيعرض على الجمعية الوطنية مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي من خلال مادة من الدستور تسمح بتبني النص دون تصويت.
وكان حزب مارين لوبان طرح شروطا جديدة لعدم التصويت على مذكرة حجب الثقة التي وافق عليها رئيس الوزراء حتى الآن أبرزها:
عدم زيادة الضرائب على الكهرباء. خفض المساعدات الطبية الحكومية للأجانب. التخلي عن سداد أقل لكلفة الأدوية.واليوم الاثنين، طلب اليمين المتطرف باتخاذ إجراءات بشأن زيادة معاشات التقاعد لعدم حجب الثقة عن الحكومة.
وأعلن اليسار المنضوي تحت لواء حزب الجبهة الشعبية الجديدة أنه سيقدم مذكرة لحجب الثقة في حال عدم حصول تصويت.
إعلانوفي كلمته، قال بارنييه -المنخرط منذ أيام في مفاوضات شاقة- إنه "تحاور مع كل الكتل السياسية".
وأضاف "نحن أمام لحظة حقيقة تضع الجميع أمام مسؤولياتهم، أعتقد أن الفرنسيين لن يغفروا لنا تفضيل مصالح معينة على مستقبل الأمة".
وبعدها بلحظات، أعلن أقصى اليسار تقديم مذكرة لحجب الثقة وكذلك اليمين المتطرف، موضحا أنه سيصوت لصالح مذكرة اليسار.
وسيكون ائتلاف بارنييه الهش أول حكومة في فرنسا تُجبر على ترك مسؤولياتها من خلال تصويت بسحب الثقة منذ 1962، وذلك في حال عدم حدوث مفاجآت في اللحظات الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات لحجب الثقة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: غزة تتضور جوعا وأقصى اليمين الإسرائيلي يحلم
#سواليف
إنها لحظة انقسام حاد؛ في جانب، هناك الواقع اليومي الساحق لـ قطاع #غزة، إذ بلغ حجم #المجاعة_الجماعية في هذه الأرض المحاصرة مستويات مأساوية، وفي الجانب الآخر، هناك #رؤية_سريالية يروّج لها سياسيو أقصى اليمين في إسرائيل.
بهذه العبارات استهل الكاتب بواشنطن بوست إيشان ثارور مقالا له، موردا أن أعضاء في #الحكومة_الإسرائيلية يتبنون رؤية مستوحاة من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب لغزة مليئة بالأبراج اللامعة، والسياحة الفاخرة، والأحياء النظيفة، ولكن من دون فلسطينيين.
وكتب ثارور عن #المجاعة في القطاع، قائلا إنها بلغت مستوى أن العاملين في المجال الطبي والإنساني المكلّفين بإغاثة المجوعين بالكاد يستطيعون الصمود بأنفسهم، ومنظمات الإغاثة إما فرغت مخازنها أو توشك على النفاد، بعد أكثر من 4 أشهر من الحصار، مضيفا أن الأمم المتحدة كشفت عن أن واحدا من كل 3 أشخاص في غزة يقضي عدة أيام من دون طعام.
مقالات ذات صلةواستمر الكاتب في عرض حالة التجويع الشامل في غزة، موضحا أن كل يوم يجلب معه صورا جديدة لأطفال هزلى وأُسر يائسة تبحث عما يسدّ الرمق وسط أنقاض غزة، ووفيات متزايدة من كل الأعمار.
رؤية سريالية
وفي الجانب الآخر، يقول ثارور، هناك الرؤية السريالية، ومنها ما طرحته وزيرة العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلية، جيلا غمليئيل، التي نشرت هذا الأسبوع مقطع فيديو مُنتجا بتقنية الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي يُصوّر كيف يمكن أن تبدو غزة ما بعد الحرب.
استحضر هذا الفيديو نسخة سابقة مشابهة نشرها ترامب على منصته “تروث سوشيال” في فبراير/شباط الماضي، ظهرت فيها شخصية شبيهة للملياردير الأميركي إيلون ماسك وهو يأكل الحمص من وعاء خبز، وتماثيل ذهبية لترامب، وأغنية بعنوان “غزة ترامب”.
احتفى المقطع، الذي لا يتجاوز الدقيقة، باقتراح ترامب للمساعدة في إعادة إعمار غزة وتحويلها إلى منطقة أبراج شاهقة، وسياحة مترفة، وأحياء سكنية جديدة نظيفة، واليخوت الفاخرة تخترق شواطئ القطاع على البحر المتوسط، ويبتسم سكان يهود فوق أطباق من الحمص، وسكان غزة الأصليين، أو معظمهم، لا يظهر لهم أثر.
وأشارت الوزيرة الإسرائيلية إلى “ضرورة #الهجرة_الطوعية” لسكان غزة #الفلسطينيين.
ترحيل
ولم تكن وحدها في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية، التي دعت إلى هذا المصير. فمنذ الأيام الأولى التي تلت هجوم أكتوبر/تشرين الأول 2023، سعى عديد من الساسة الإسرائيليين ليس فقط إلى القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بل صوّروا أكثر من مليوني فلسطيني في غزة كأنهم “سكان أعداء” ينبغي ترحيلهم.
وأوضح ثارور أن إفراغ غزة من سكانها برز مجددا يوم الثلاثاء خلال مؤتمر لأقصى اليمين في الكنيست، حيث وصف المشاركون غزة بأنها موقع مثالي لحل أزمة الإسكان في إسرائيل، كما كانت المستوطنات في الضفة الغربية، ودعوا إلى عودة المستوطنين اليهود إلى القطاع.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد أبرز رموز أقصى اليمين في حكومة نتنياهو، خلال المؤتمر الذي حمل عنوان (ريفيرا غزة- من الحلم إلى الواقع): “سنحتل غزة ونجعلها جزءا لا يتجزأ من إسرائيل”.
ريفيرا غزة
ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن بعض الخطط المطروحة تشمل إنشاء مدينتين منفصلتين داخل القطاع الضيق، إلى جانب منطقة سياحية تحتوي على فنادق شاطئية، ومناطق صناعية وزراعية جديدة. وأكد سموتريتش وجود خطط لـ”نقل سكان غزة إلى دول أخرى”، مشيرا إلى أن ترامب نفسه يدعم هذا التوجه.
ويوم الخميس، استمر تصعيد الخطاب، فقد أعلن وزير التراث الإسرائيلي أمنحاي إلياهو -وهو سياسي يميني متطرف كان قد اقترح في بداية الحرب استخدام قنبلة نووية ضد غزة- أن “غزة كلها ستكون يهودية”.
وقال لإحدى المحطات الإذاعية: “الحكومة الإسرائيلية تُسابق الزمن لمحو غزة من الوجود”، واصفا الفلسطينيين بأنهم “نازيون مغسولو الأدمغة”. وأضاف: “الحمد لله، نحن نمحو هذا الشر. نحن ندفع هذه الفئة السكانية التي تربت على كتاب كفاحي” في إشارة إلى كتاب أدولف هتلر.
وقال إلياهو في المقابلة نفسها: “لا توجد مجاعة في غزة”، واعتبر التقارير بشأن الجوع دعاية معادية لإسرائيل. وأضاف: “ليس علينا أن نقلق بشأن الجوع في غزة. فليقلق العالم بشأنه”.