المعاناة من رعاش لاإرادي ومنتظم قد يشير إلى حالة "شائعة" لا تتعلق بمرض باركينسون
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
من المعروف على نطاق واسع أن الهزات اللاإرادية، أو الرعشات، هي الأعراض الرئيسية لمرض باركينسون، و يمكن أن تؤثر على أي جزء من الجسم ما يجعل الحركة الإرادية صعبة.
إقرأ المزيدوبسبب فقدان بعض الخلايا العصبية في الدماغ، يمكن أن تتسبب الحالة العصبية أيضا في بطء الحركة وتيبس العضلات.
والرعاش المجهول السبب هو حالة شائعة نسبيا يُعتقد أنها تؤثر على نحو 1% من السكان، والتي يمكن بسهولة الخلط بينها وبين مرض باركنسون.
ولذلك، أوضح الدكتور ويليام وونغ ، استشاري الطب العام في عيادة فيتزروفيا الطبية في لندن كيفية التمييز بين الحالتين، قائلا: "مرض باركنسون والرعاش المجهول السبب هما حالتان عصبيتان مختلفتان يمكن أن يسببا رعشة لدى الأفراد المصابين. وفي حين أن كلتا الحالتين قد تنطويان على رعاش، إلا أن هناك العديد من الاختلافات الرئيسية التي تساعد على التمييز بين الاثنتين".
وأضاف: "يؤثر كل من مرض باركنسون والرعاش المجهول السبب على اليدين بشكل أساسي، رغم أن الرعاش يمكن أن يحدث أيضا في أجزاء أخرى من الجسم مثل الرأس أو الصوت أو الساقين أو الجذع. وفي كلتا الحالتين، يمكن أن تتفاقم الهزات مع التوتر أو القلق، وقد تتحسن أو تختفي مؤقتا في أثناء النوم. ومع ذلك، فإن أوجه التشابه هذه هي حيث ينتهي التداخل".
مرض الشلل الرعّاش
إقرأ المزيدوفقا للدكتور وونغ، فإن مرض باركنسون هو اضطراب عصبي تدريجي ناتج عن تنكس الخلايا المنتجة للدوبامين في الدماغ.
وهو أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، ولكن يمكن أن يحدث في أي عمر.
وقال الدكتور وونغ: "غالبا ما توصف الهزات المصاحبة لمرض باركنسون بأنها رُعاش يتميز بحركة منتظمة ذهابا وإيابا في الإبهام والأصابع. وإلى جانب الرعاش، قد يعاني المصابون بمرض باركنسون أيضا من أعراض حركية أخرى مثل التصلب، وبطء الحركة، وعدم الاستقرار".
وتضيف هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أيضا الاكتئاب والقلق وفقدان حاسة الشم والأرق ومشاكل الذاكرة كأعراض لمرض باركنسون.
الرُعاش المجهول السبب
الرعاش المجهول السبب هو اضطراب حركي يسبب اهتزاز اليدين والذراعين وأجزاء الجسم الأخرى بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وتظهر أعراض الرعاش المجهول السبب بشكل شائع بين سن 40 و60، على الرغم من أنه يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار.
وقال الدكتور وونغ: "يتميز الرعاش المجهول السبب عادة برعاش الوضعية أو العمل، ما يعني أن الهزات تحدث عندما يحاول المصاب الحفاظ على وضعية معينة أو القيام بحركة إرادية. وقد تشمل هذه الرعشات اليدين أو الرأس أو الصوت أو أجزاء أخرى من الجسم ويمكن أن تختلف في شدتها من خفيفة إلى حادة".
إقرأ المزيدكيف تحدد الفرق
للتأكد مما إذا كانت أعراضك مرتبطة بمرض باركنسون أو الرعاش المجهول السبب، أوصى الدكتور وونغ باستشارة خبير طبي.
وقال: "بالإضافة إلى النظر في سن بداية الحالة، فإن وجود أعراض حركية أخرى مرتبطة بمرض باركنسون، مثل التصلب وبطء الحركة، يمكن أن يساعد على التمييز بين الحالتين".
وعلاوة على ذلك، يمكن أن توفر الاستجابة للأدوية أيضا رؤى قيمة، حيث يميل الرعاش في مرض باركنسون إلى التحسن باستخدام أدوية الدوبامين، في حين أن الرعاش المجهول السبب قد يستجيب بشكل أفضل للأدوية التي تستهدف النواقل العصبية الأخرى، مثل حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة للتشنج.
وأضاف: "من المهم أن نلاحظ أن مرض باركنسون والرعاش المجهول السبب وإن كانا يشتركان في بعض أوجه التشابه، إلا أنهما حالتان متميزتان لهما أسباب كامنة وتطور وطرق علاج مختلفة. وإذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من رعشة أو أعراض حركية أخرى، فمن الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية للحصول على تشخيص دقيق وإدارة مناسبة للحالة".
المصدر: إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الشخير علامة على الإصابة بمرض خطير .. تحذير طبي من عدة مشاكل صحية
الشخير ليست علامة على النوم العميق ولكنها تحذير يلوح في الأفق بمخاطر القلب والأوعية الدموية يكون الشخير أكثر من مجرد تلوث ضوضائي، بل قد يكون علامة على انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهي حالة تؤثر على الشرايين.
أظهرت دراسة حديثة أن 104 ملايين هندي يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم، منهم ما يقرب من 47 مليونًا تتراوح حالتهم بين المتوسطة والشديدة. ومع ذلك، لم يتلقَّ سوى حوالي 2% منهم العلاج.
تقول الدكتورة أيشواريا راجكومار، رئيسة قسم طب زراعة الرئة في مستشفى ريلا، تشيناي: "الشخير ليس دليلاً على نوم جيد، بل قد يكون مؤشراً مبكراً لحالة أكثر خطورة تُسمى انقطاع النفس الانسدادي النومي". في حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي، يُسد مجرى الهواء جزئياً أو كلياً أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقف التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين. مع مرور الوقت،نقص الأكسجين يسبب دمارًا في نظام القلب والأوعية الدموية.
يوضح الدكتور راجكومار أن هذا الانقطاع المستمر للنوم يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، كتل القلب، عدم انتظام ضربات القلب، وحتى قصور القلب، وكثير ممن يعانون من هذه الأعراض لا يربطون بين الأعراض. نعاس نهاري؟ لا بد أنه بسبب مشاهدة المسلسلات بشراهة. تهيج؟ ربما مجرد توتر.الصداع الصباحي ربما وسادة صلبة، لكن هذه الأعراض مجتمعةً قد تكون علاماتٍ لا يمكن تجاهلها، وإذا أضفنا السمنة إلى هذا المزيج، فإن المخاطر تتضاعف.
يقول الدكتور راجكومار: "تؤدي رواسب الدهون حول الرقبة والمجرى الهوائي العلوي إلى تضييق ممر الهواء، ولهذا السبب يشخر العديد من المصابين بالسمنة؛ فالأمر ليس مجرد دهون، بل هو فيزيائي". عندما تنخفض مستويات الأكسجين ليلة بعد ليلة، تتأثر الأوعية الدموية، ويتراكم الضرر بهدوء حتى يؤدي يومًا ما إلى...سكتة قلبية صامتة أثناء النوم.
لذا، إذا كنت تعاني من الشخير بصوت عالٍ، وزيادة الوزن، والتعب المستمر خلال النهار، وكثيرًا ما تستيقظ وأنت تشعر وكأنك ركضت ماراثونًا بدلًا من النوم، فقد حان الوقت لأخذ الأمر على محمل الجد.
ينصح الدكتور راجكومار قائلاً: "ينبغي على هؤلاء المرضى الخضوع لدراسة النوم". يُجرى هذا الاختبار عادةً طوال الليل، ويراقب أنماط التنفس، ومستويات الأكسجين، وعدد مرات اضطراب النوم.
هناك خيارات. بالنسبة للبعض، قد تكفي تغييرات نمط الحياة، مثل فقدان الوزن وممارسة الرياضة، أما بالنسبة للآخرين، فيمكن لجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) الذي يضمن بقاء مجرى الهواء مفتوحًا أن يُحدث فرقًا كبيرًا. في بعض الحالات، قد يحتاج أخصائيو الأنف والأذن والحنجرة إلى التدخل إذا كانت المشاكل الهيكلية في مجرى الهواء تُسبب الانسداد.
المصدر: timesnownews