عربي21:
2025-07-13@09:47:30 GMT

أجساد الشهداء تتبخر في غزة.. ما تفسير هذه الظاهرة؟

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

أجساد الشهداء تتبخر في غزة.. ما تفسير هذه الظاهرة؟

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تبخر أجساد الشهداء في غزة حتى بات ذوو الشهداء لا يجدون أثرا لهم بفعل القنابل التي يلقيها الاحتلال على قطاع غزة في الحرب المستمرة منذ 14 شهرا.

وباتت المشاهد المروعة لبقايا جثامين الشهداء تثير أسئلة عن نوع القنابل المستخدمة في الحرب، وعن آثارها التدميرية العالية.

أجساد تتبخر
قال مدير وزارة الصحة في قطاع غزة، د.

منير البرش، إن الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دولياً، وهناك شهادات لتبخر بعض الجثث، مبينا أن "هناك أنواعا من الحروق لم نشهدها من قبل".

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن هناك من بين الشهداء من هشمت وجوههم وأقفاصهم الصدرية، مبينا أن هناك حالات تبخر بعض الجثث ظهرت في الآونة الأخيرة، خاصة في شمال غزة.

وطالب البرش بتحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها “إسرائيل” في حربها ضد قطاع غزة.

مدير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة للجزيرة: نحتاج إلى تحقيق دولي بشأن الأسلحة الغامضة التي تستخدمها إسرائيل، إذ ظهرت في الآونة الأخيرة حالات تبخر بعض الجثث في شمال غزة#ادارة_العمليات_العسكرية #حلب_تتحرر #ردع_العداون #سوريا #حلب_الآن
pic.twitter.com/J8MjpuFQGT — علي حاتم الشافعي ???? (@lMl_lMll) December 1, 2024



قنابل حرارية
تسلمت دولة الاحتلال آلاف أطنان الذخائر من الولايات المتحدة الأمريكية خلال الحرب على غزة، لكن يبدو أن أكثرها تدميرا كانت من عائلة "مارك" و "جي بي يو".

قنابل "مارك"
يقول اللواء الركن المتقاعد في الجيش العراقي السابق ماجد القيسي، إن " الاحتلال استخدم في غزة ما يعرف بالقنابل الفراغية أو الحرارية، تسمى قنبلة الغبار الجوي أو قنبلة المتفجرات الهوائية، التي تعمل بالوقود الصلب".

وأضاف في حديث لـ "عربي21"، أن "هذه القنابل تحتوي على شحنتين منفصلتين من الوقود الصلب، حيث تفتح الشحنة الأولى بداية لتنثر خليط الوقود على نطاق واسع مثل السحابة التي تخترق أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة، ثم تنفجر الشحنة الثانية لتولد كرة نارية تصل درجة حرارتها 2500 درجة مئوية".

وتابع القيسي بأن "الانفجار سيولد موجة ضخمة، تبدأ أولا بامتصاص الأوكسجين من المحيط، لتدمر كل المباني وتولد حرارة عالية تذيب الجثث إلى حد التبخر والانصهار".

وأشار القيسي إلى أن هذا النوع من القنابل يولد الانفجار في جميع الاتجاه لا اتجاه التفجير الرئيس المعروف ببقية القنابل. مبينا أن هناك أنواعا من مجموعة مارك منها "81  و82  و84"، حيث يصل وزن بعضها إلى الطن.

وتحتوي هذه القنابل، وفقا للخبير العسكري العراقي، على مادة شديدة الانفجار ومسحوق الألمنيوم وأوكسيد الإثيلين، ويسمى الرأس الحربي لها "ثرمو بايلوت" بتوجيه ليزري، وتستخدم في ضرب البنايات المحصنة والأنفاق والمناطق الحضرية والمغلقة ومخازن الذخيرة.

وأشار القيسي إلى أن هذه القنابل شأنها شأن النبابالم والفسفور الأبيض واليورانيوم، بمعنى ضمن الإصدارات المحرمة دولية لشدتها التدميرية العالية.

وأكد أن الاحتلال استورد من الولايات المتحدة كميات من هذا القنابل، واستخدمها في جميع مناطق غزة، بالإضافة إلى لبنان.

وكانت الولايات المتحدة أول من استخدمت هذا النوع من القنابل في العراق وأفغانستان.



قنابل "جي بي يو"
في آب/ أغسطس الماضي، ارتكب الاحتلال مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين في قصف استهدف مدرسة التابعين المكتظة بالنازحين بحي الدرج في غزة. 

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، أن "إسرائيل استخدمت قنبلة دقيقة التوجيه أمريكية الصنع خلال غارتها على مدرسة التابعين".

يقول الفني المتخصص بالذخائر المتفجرة تريفور بول، إن  الصور توضح أن القنبلة المستخدمة صغيرة القطر من طراز GBU-39، وفقا لـ شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

كما نقلت الشبكة عن خبير الأسلحة كريس كوب سميث قوله، إن GBU-39، التي تصنعها شركة بوينغ، هي ذخيرة عالية الدقة "مصممة لمهاجمة أهداف مهمة استراتيجيا"، مع التسبب في أضرار جانبية منخفضة.

وأضاف سميث، وهو ضابط مدفعية سابق في الجيش البريطاني، أن "استخدام أي ذخيرة، حتى بهذا الحجم، من شأنه أن يؤدي دائما إلى مخاطر في منطقة مكتظة بالسكان".

وحينها، قال مدير دائرة الإمداد في جهاز الدفاع المدني في غزة، محمد المغير، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم 3 صواريخ أمريكية فتاكة من نوع "MK-84"، أو "مارك 84"، التي تزن أكثر من ألفي رطل، وتصل حرارتها إلى 7 آلاف درجة، في القصف الذي استهدف مدرسة ومسجد التابعين، في حي الدرج في قطاع غزة.

بدورها، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن قنابل موجهة بنظام "JDAM" الأمريكي، أو ما يسمى "البرد الثقيل"، استخدمت في قصف المدرسة.

وأوضحت أن هذه القنابل "موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتعتمد على تكنولوجيا الاستشعار المتقدمة والذكاء الاصطناعي"، إذ صممت لتكون قنبلة ذات سقوط حر وغير موجه ضمن ما يسمى "القنابل الغبية"، وتعد أكبر نسخة من سلسلة قنابل "مارك 80"، وتطورت بشكل يسمح لها بإبطاء سرعتها لضمان ابتعاد الطائرة الحربية عنها قدر الإمكان.

يشير القيسي إلى أن الولايات المتحدة استخدمت هذا النوع من القنابل في قصف ملجأ العامرية ببغداد عام 1991، والذي أدى لاستشهاد نحو 400 مدني.



دعوات للتحقيق
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل في حربها على غزة، بما في ذلك احتمالية استخدامها لقنابل تولّد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخّر أجساد الضحايا.

وقال المرصد الأورومتوسطي في تقرير، إن "شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها كشفت جانبًا مخفيًا من المستويات المروعة للقتل الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة، يتعلق بتُبخر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربية إسرائيلية على المنازل السكنية".

وأكد أن "لجوء الجيش الإسرائيلي إلى إحداث دمار هائل في مربعات سكنية بأكملها خلال هجماته على قطاع غزة يؤدي إلى أعداد ضخمة من القتلى والمصابين، ما يثير مخاوف من احتمال استخدامه أسلحة حرارية أو ما يعرف باسم "القنابل الفراغية"، التي تشتهر في المجال العسكري بفاعليتها في تدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق الأرضية.

وأضاف تقرير المرصد، أن آلاف الضحايا ما يزالون في عداد المفقودين، إمّا لعدم القدرة على انتشالهم من تحت الأنقاض؛ لعدم توفر المعدات والإمكانات الفنية، أو لعدم العثور على جثامينهم في أماكن أزيلت منها الأنقاض، أو لإخفائهم قسرًا من جيش الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الاحتلال قنابل حرارية غزة الاحتلال اجساد الشهداء قنابل حرارية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة هذه القنابل قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“إسرائيل” تُواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة

الجديد برس| كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من الاستهدافات والقصف المدفعي والجوي، إلى جانب عمليات إطلاق النار من الآليات العسكرية والطائرات الحربية المسيرة، وارتكبت العديد من المجازر المروعة في مختلف أنحاء قطاع غزة؛ لا سيما جنوب ووسط القطاع. وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة، أن 55 شهيدًا ارتقوا؛ بينهم 15 طفلًا، وأصيب عشرات المدنيين جرّاء استمرار العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع لليوم الـ 642 تواليًا. وصباح اليوم الخميس، توغل جيش الاحتلال قرب مخيمات النازحين جنوب غرب خانيونس، وأطلق النار على العائلات النازحة والمدنيين، ما أدى لارتقاء شهداء وجرحى، وسط موجة نزوح واسعة. وذكرت وسائل اعلام فلسطينية” أن دبابات الاحتلال تحاصر عشرات العائلات من النازحين قرب منطقة مقابر خانيونس، تزامنًا مع تجريف المقابر من قبل جرافات عسكرية إسرائيلية وحرق الخيام الفارغة التي هُجّر أهلها قسرًا. وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة، إن دبابات الاحتلال باتت قريبة من مجمع ناصر الطبي. منوهًا إلى أن شهيدًا ومصابون ارتقوا بنيران آليات إسرائيلية جنوب غربي مدينة خان يونس. وارتكبت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، مجزرة قرب دوار الطيارة، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، عقب استهداف وقصف مدنيين كانوا بانتظار الحصول على مكملات غذائية للأطفال من مؤسسة أمريكية، ما أدى لاستشهاد 17 مدنيًا؛ بينهم 8 أطفال وسيدتان، وإصابة العشرات. آخر التطورات والأحداث الميدانية.. استشهد 4 مواطنين وأصيب عدد آخر في استهداف إسرائيلي طال محيط أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة. واستشهد مواطن ونجله من عائلة الغرابلي إثر استهدافهم من طائرة مسيّرة قرب شارع اللّبابيدي غرب مدينة غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع الوحدة محيط مدرسة الزهراء، ما أسفر عنه استشهاد 4 مواطنين. وأطلقت طائرات الكواد كابتر النار باتجاه المواطنين في منطقة الأبراج بحي النمساوي غرب خانيونس. وارتقى 3 شهداء وأصيب مدنيون آخرون، بقصف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب دوار حيدر عبد الشافي، غرب مدينة غزة. وأشارت، إلى أن شهيدين، بينهم سيدة، ارتقيا وأصيب خمسة مواطنين باستهداف تجمع لمواطنين بمحيط مدرسة الدرج التابعة للأمم المتحدة شرقي مدينة غزة. وذكر مصدر في المستشفى المعمداني، أن 4 شهداء بينهم طفلة ارتقوا في قصف إسرائيلي على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. بينما كان مراسل “وكالة سند للأنباء” قد أفاد بأن طيران الاحتلال الحربي استهدف مجموعة مواطنين في محيط مسجد صلاح الدين بحي الزيتون. وسُجلت عدة إصابات في قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مطعم مهران في شارع النصر غربي مدينة غزة. ووصل شهيد إلى مستشفى المعمداني إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مخيم حلاوة في جباليا البلد شمال قطاع غزة. وأُعلن استشهاد مواطن مدني جرّاء قصف إسرائيلي استهدف شارع فكري أبو وردة في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع. وقال مصدر في مستشفى الشفاء، إن شهيدين ومصابون في غارة إسرائيلية على حي النصر غربي مدينة غزة، وصلوا المشفى صباح اليوم الخميس. ونبهت مصادر محلية إلى استشهاد مواطن برصاص الاحتلال في منطقة الفروسية، شمال غرب مدينة غزة. وارتقى 3 شهداء؛ بينهم سيدة، بنيران الاحتلال قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية، شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة. واستشهد نازح فلسطيني وأصيب آخرون؛ جراء إطلاق دبابات الاحتلال النار أثناء توغلها بمنطقة المسلخ التركي، جنوب غربي خانيونس. ونقل جثمان شهيد من دوار أبو حميد شرق خانيونس؛ جراء عدوان الاحتلال على جنوب قطاع غزة. واستشهد الطفل يوسف حسن العمور؛ متأثرًا بإصابته بقصف الاحتلال مركبة مدنية قرب مفترق أصداء، في خانيونس أمس. وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق؛ جراء إطلاق جيش الاحتلال قذائف وقنابل غاز تجاه المخيمات والنازحين غرب منطقة المسلخ التركي جنوب غرب مدينة خانيونس. وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية النار بكثافة تجاه الفلسطينيين بمنطقة الأبراج في حي النمساوي، غرب خانيونس جنوب قطاع غزة. بينما شنّ الطيران الحربي عدة غارات على وسط وجنوبي مدينة خانيونس. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع غارة جوية شنّتها مروحية “أباتشي” إسرائيلية على مدينة غزة. ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرق مدينة غزة. المصدر: وكالة سند للأبناء.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعرض مقترحًا جديدًا في مفاوضات غزة بعد رفض حماس للمبادرة الأمريكية
  • حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر 12 يوليو 2025
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 57,523 والمصابون يتجاوزون 136 ألفا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 57,523 والمصابين يتجاوزون 136 ألفًا
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57,882
  • عاجل| مصادر للجزيرة: خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات تبقي كل مدينة رفح تحت الاحتلال
  • مفاوضات الهدنة في غزة تزداد تعقيدا بسبب إسرائيل | تفاصيل
  • اليونيسيف: “إسرائيل” تقتل يومياً 27 طفلاً في غزة
  • يونيسف: القانون الدولي يُنتهك بالكامل في غزة على يد إسرائيل
  • “إسرائيل” تُواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة