الجزيرة:
2025-06-03@05:18:59 GMT

جديد صفقة غزة ومواقف الأطراف

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

جديد صفقة غزة ومواقف الأطراف

عقب إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين حزب الله وإسرائيل، تملأ الفضاء الإعلامي الأخبار عن ظروف مواتية لإبرام صفقة تبادل أسرى تؤدي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي التوصل في المرحلة النهائية إلى إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

ويعتمد موقف المبشرين بصفقة قريبة على عدة متغيرات تزامنت في الآونة الأخيرة، منها اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والضغط الداخلي في إسرائيل، ووجود تحولات في الرأي العام الإسرائيلي حيث تشير فيه الإحصاءات إلى أن 56% من الجمهور اليميني يؤيدون إنهاء حرب غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.

كما يرى بعض المحللين أن فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة، وعجزه عن إيجاد إدارة بديلة في القطاع يدفع باتجاه إنجاز صفقة تبادل بعد أن تحولت قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى معضلة لحكومتهم.

ويضاف لذلك الموقف الأميركي المتأرجح بين إدارة الرئيس المغادر جو بايدن التي تسعى لتحقيق اختراق في ملف غزة كما حدث في لبنان قبل رحيلها، وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب التي تأمل حسم الأمور قبل مجيئها.

إسرائيل تحاور نفسها

رغم الكم الكبير من التصريحات الإسرائيلية التي تشي بالاستعداد لإنجاز صفقة، فإن تل أبيب لم تقدم حتى الآن عرضا جديا يمكن الانطلاق منه، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أن رؤساء الأجهزة الأمنية بإسرائيل يعدون مخططا حول صفقة محتملة، لكنها تؤكد أن مفاوضات الصفقة لا تزال متوقفة.

إعلان

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الاثنين أن الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يلاحظان في الأيام الأخيرة تضافر عوامل يمكن أن تدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى صفقة سريعة مع إسرائيل.

وأضافت أن المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يرون أن هناك فرصة لتحقيق اختراق في المفاوضات لاستعادة المحتجزين، ويوصون المستوى السياسي باستغلالها لإبرام صفقة لوقف مؤقت للحرب في غزة.

وفي هذا السياق، قال موقع أكسيوس الأميركي نقلا عن مصادر مطلعة في تل أبيب إن قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل يرون أن على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعديل موقفها للتوصل إلى صفقة بغزة.

كما تتحدث الأنباء الواردة من تل أبيب عن مواقف جديدة لنتنياهو تفيد بأن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

وخلال مقابلة أجراها مع القناة 14 الإسرائيلية الخميس الماضي قال نتنياهو إن الظروف تغيرت نحو الأفضل في حرب غزة، مبديا الجاهزية لتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أي لحظة "لكن دون إنهاء الحرب".

وتابع أنه بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وفصل الجبهات بين غزة ولبنان، "تغيرت شروط صفقة التبادل لصالح إسرائيل".

واشنطن تضغط على حماس

من جهتها، تحث واشنطن الخُطا من أجل تحقيق الاتفاق، فقد أعلن البيت الأبيض أمس أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وتابع أن الرئيس جو بايدن "سيواصل العمل للتوصل لاتفاق للإفراج عن مواطنينا، عبر الدبلوماسية والضغط على حماس بالعقوبات، وسنستخدم إجراءات قانونية وتدابير أخرى للضغط على الحركة للإفراج عن الرهائن".

ويعتقد الطرفان الإسرائيلي والأميركي أن موقف حماس تأثر كثيرا بعد الاتفاق الذي أوقف الحرب في جنوب لبنان، لذا فإنها سترضى بأي اتفاق، لكن الحركة لا تزال ثابتة على شروطها، وهذا ما عبر عنه مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، من أن حركة حماس هي الطرف الرئيس الذي "يحمل الرؤية" بشأن اتفاق وقف إطلاق.

إعلان

ويوم أمس دخل الرئيس المنتخب دونالد ترامب على خط التهديدات، وأعلن أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فسيكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط.

وقال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".

موقف حماس

حتى الساعة، لم يصدر عن حركة حماس أي رد فعل إزاء هذه التصريحات، سوى أن الحركة لا تزال تتمسك بشروطها المتمثلة بإنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من غزة، وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وبحسب مصدر مقرب من حماس فإن الحركة لم تتلق أي عروض جديدة من الوسطاء لصيغة اتفاق أو صفقة تبادل للتفاوض بشأنها، مشيرا إلى أن التصريحات والتحركات الأميركية والإسرائيلية في هذا السياق لم يخرج عنها أي مضمون أو اقتراحات للتفاوض حولها.

وأضاف المصدر في حديثه للجزيرة نت أن إدارة الرئيس بايدن ربما تكون جادة في إنجاز اتفاق على جبهة غزة قبل مجيء الرئيس المنتخب ترامب، الذي يفضل هو الآخر أن تتوقف الحرب قبل تنصيبه من أجل التفرغ لملفات أخرى، لكن هذا التوجه لم يترجم إلى مقترحات تقدم للحركة للتفاوض حولها أو النقاش فيها.

ومما يؤكد هذا التوجه لدى الاحتلال ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله "إن إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار، من أجل استعادة الرهائن وليس لإنهاء الحرب"، موضحا أن "رؤساء المؤسسة الأمنية وفريق التفاوض أوضحوا لنتنياهو أن الوقت قد حان لإبرام صفقة".

لكن في المقابل، هناك قناعة لدى الإسرائيليين أن حماس لن تتخلى عن مواقفها، لكن تقديراتهم تشير إلى أنه من الممكن الحصول على بعض التنازلات فيما يتعلق بالمدد الزمنية المتعلقة بوجود الجيش الإسرائيلي في بعض محاور القطاع.

إعلان

ويبقى وجود جيش الاحتلال في محور نتساريم معضلة للطرفين يصعب تقديم أي تنازلات فيها، خصوصا مع الأخبار التي تفيد بالانتهاء من إنشاء منطقة عازلة في القطاع.

خلاصة القول، وفق المصدر المقرب من حركة حماس أن ما يعيق أي تحرك لإنجاز أي اتفاق، هو موقف نتنياهو المتشدد برفضه أي حراك تفاوضي مع حركة حماس بوصفها كيانا سياسيا وطنيا فلسطينيا أصيلا سيكون طرفا في أي معادلة سياسية مستقبلية، وسيكون له دور أساسي على الأرض في أي خطة لليوم التالي في غزة، فهو ينظر لدور الحركة من منظار ضيق يتمثل بتحرير الأسرى الإسرائيليين فقط.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لوقف إطلاق النار إطلاق النار فی صفقة تبادل حرکة حماس من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!

◄ "حماس" تسلّم الوسطاء ردها على مقترح ويتكوف

المقترح ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بضمان من ترامب

◄ مسؤول في المقاومة: الرد على المقترح إيجابي ونسعى لإدخال بعض التعديلات

ملاحظات "حماس" تتعلق بضمان استمرار وقف الحرب وإدخال المساعدات

محللون يرون أن المقترح يصب في صالح الاحتلال الإسرائيلي

الرؤية- غرفة الأخبار

يعيش سكان قطاع غزة حالة من الترقب أملاً في التوصل إلى اتفاقٍ ينهي حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها منذ 20 شهرا، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إلزام إسرائيل بوقف الحرب والالتزام بالقوانين الدولية والمواثيق الأممية.

وفي آخر التطورات فيما يخص المقترح الأمريكي الأخير، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها سلمت، السبت، ردها على المقترح الأخير للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقالت حماس في بيان "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

وأوضحت أنها سلمت ردها إلى الوسطاء "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته" بما يُحقق "وقفا دائما لإطلاق النَّار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.

ونشرت وسائل إعلام إقليمية ودولية، معلومات حول هذا المقترح الأميركي الذي ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يضمن خلالها الرئيس دونالد ترامب التزام إسرائيل بوقف القتال.

كما يقضي الاتفاق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة فورا وتوزيعها عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة.

 

وفي تصريحات أخرى لمصادر مطلعة على المفاوضات، فإنَّ من بين ملاحظات حماس على المقترح منع تسليم المختطفين الإسرائيليين على مدار يومين فقط في الأسبوع الأول من الهدنة كما تحدده ورقة ويتكوف، بل سيكون على مراحل كما جرى في الصفقة الماضية لضمان سريان الاتفاق كاملاً على مدار شهرين.

وبينت المصادر أنَّ الملاحظات تتعلق بضمانات وقف الحرب غير الواضحة في الورقة المقدمة، وحتى بالتزام استمرار وقف إطلاق النار خلال المدة المحددة بـ 60 يوماً، إلى جانب واقع إدخال المساعدات الإنسانية الذي تحاول الورقة المقترحة ربطه بأشياء طُلب من الحركة تنفيذها، وقضية الأثمان التي ستُدفع مقابل الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين.

وقالت المصادر في حينه إن المقترح يحمل الكثير من "الأفخاخ"، والكثير من شروطه تعقّد المشهد بالنسبة للفلسطينيين، مشيرةً إلى أن العديد من المعضلات كانت واضحة في نص ما قُدم، ومن بينها أنه لا يضع مدة الستين يوماً ملزمة بشكل واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ويضعها فضفاضة من دون إلزام إسرائيل بها، أو حتى تمديدها في حال نجاحها، وهذا يعني السماح لإسرائيل بشكل أوضح بالعودة لتنفيذ هجمات بغزة على الطريقة اللبنانية كلما أرادت ذلك، بعد اليوم السابع، وهو الموعد المحدد لتسليم من تبقى من المختطفين، ثم استئناف الحرب بشكل كامل بعد الستين يوماً.

كما يحدد المقترح عدداً محدداً من دون أي معايير متفق عليها بشأن تبادل الأسرى، من خلال إطلاق سراح 125 أسيراً من المحكوميات المؤبدة والعالية فقط، وهو رقم لا يناسب عدد من سيُفرج عنهم من الأحياء والقتلى الإسرائيليين، ولا يصل حتى إلى المعايير التي تم استخدامها في مرحلة وقف إطلاق النار السابقة.

وقالت المصادر في حينه، إن قيادة حركة "حماس" بعد الاطلاع على صياغة المقترح رأت فيه أنه يتبنى الرؤية الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حتى فيما يتعلق بأثمان الإفراج عن المختطفين من الأحياء والأموات.

مقالات مشابهة

  • مصر وقطر :لابديل عن المساعي الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة
  • حماس تعلن استعدادها لمفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تكشف تفاصيل ما جرى بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لإنهاء الانقلاب ووقف إطلاق النار بأي ثمن
  • هذا ما عُرض علينا - حماس تكشف تفاصيل ما جرى في اتفاق وقف إطلاق النار
  • امريكا ترفض ردّ “حماس” الذي يؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني
  • ترقب فلسطيني ودولي.. هل يصمد مقترح ويتكوف حتى إنهاء الحرب على غزة؟!
  • ويتكوف يتسلم رد حماس ويصفه بغير المقبول
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تضغط وترامب يتحدث عن اتفاق وشيك بغزة
  • غزة.. الفصائل الفلسطينية تدرس مقترح واشنطن وترامب يجهز إعلان تاريخي لإنهاء الحرب