ليبيا تعلن جولة عطاءات جديدة لامتيازات استكشاف النفط والغاز
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
صرّح فرحات بن قدارة، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، الثلاثاء، أن المؤسسة تعتزم الإعلان عن جولة جديدة من العطاءات لاستكشاف النفط والغاز قبل نهاية العام الجاري.
وأوضح بن قدارة، خلال مشاركته في فعالية عُقدت بالقاهرة، أن إنتاج المؤسسة الحالي بلغ 1.4 مليون برميل يوميًا، بما في ذلك المكثفات، مما يمثل تقدمًا ملحوظًا في خطط البلاد لتعزيز إنتاجها النفطي.
يشكل النفط المصدر الرئيسي للإيرادات في ليبيا، حيث يعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كبير على صادرات النفط والغاز.
وتبلغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حوالي 60 بالمئة، بينما يُمثل نحو 95 بالمئة من إجمالي الصادرات الليبية.
وعلى الرغم من التحديات التي واجهها القطاع منذ عام 2011 بسبب النزاعات السياسية والاضطرابات الأمنية، تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى استعادة الاستقرار في هذا القطاع الحيوي.
خطة توسع طموحةفي إطار خطتها الاستراتيجية الممتدة لثلاث سنوات (2023-2026)، تعمل المؤسسة الوطنية للنفط على زيادة إنتاجها تدريجيًا، مع هدف الوصول إلى مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2027.
وفي خطوة لتعزيز قدراتها الإنتاجية، أعلنت المؤسسة في نوفمبر 2024 عن اقتراب الإنتاج من 1.4 مليون برميل يوميًا، وذلك بعد تنفيذ سلسلة من المشروعات التي تضمنت إعادة تشغيل الحقول المعطلة وتحسين البنية التحتية لقطاع النفط.
جولة العطاءات الجديدةتُعد الجولة الجديدة من العطاءات التي تعتزم المؤسسة الإعلان عنها الأولى من نوعها منذ سنوات، وتهدف إلى جذب استثمارات دولية كبيرة لاستكشاف النفط والغاز في المناطق البرية والبحرية الليبية.
وكانت المؤسسة قد أكدت سابقًا أنها ستطرح عقودًا لاستكشاف الحقول غير المستغلة وتطويرها، في إطار خطة لتعزيز العائدات النفطية وتحسين الشراكات مع الشركات الدولية.
الاستثمار في البنية التحتيةإلى جانب ذلك، خصصت المؤسسة الوطنية للنفط ميزانية بقيمة 17 مليار دولار لتحسين البنية التحتية لقطاع النفط، والتي تشمل مشاريع تطوير خطوط الأنابيب، وإعادة تأهيل الموانئ النفطية، وتحديث مرافق التخزين.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تقليل الخسائر التشغيلية وضمان استمرارية الإنتاج بكفاءة عالية.
التحديات الأمنية والسياسيةرغم الطموحات الكبيرة، لا يزال القطاع النفطي في ليبيا يواجه تحديات عديدة، منها الأوضاع الأمنية الهشة والاضطرابات السياسية المتكررة.
وفي عام 2023، تسبب إغلاق بعض الحقول النفطية بسبب نزاعات محلية في خسائر تجاوزت مليار دولار.
ومع ذلك، نجحت المؤسسة في التفاوض على إعادة تشغيل هذه الحقول واستئناف الإنتاج تدريجيًا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بن قدارة ليبيا النفط الغاز المؤسسة الوطنية للنفط ليبيا نفط ليبيا ملف ليبيا ليبيا نفط النفط الليبي أزمة النفط الليبي قطاع النفط الليبي تصدير النفط الليبي حقول النفط الليبية إنتاج النفط الليبي وزارة النفط الليبية مؤسسة النفط الليبية موانئ النفط الليبية صادرات النفط الليبية بن قدارة ليبيا النفط الغاز المؤسسة الوطنية للنفط اقتصاد عربي المؤسسة الوطنیة للنفط النفط والغاز
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: تعهدات أوروبا باستيراد النفط والغاز الأميركي مستحيلة
حذر خبراء من استحالة وفاء الاتحاد الأوروبي بتعهده بشراء 750 مليار دولار من الطاقة الأميركية كجزء من اتفاقية تجارية جديدة بين الطرفين، مشيرين إلى أن التعهد مبني على أرقام "خيالية" حتى مع تصريح المنتجين بأنه قد يعزز المبيعات.
ويلزم الاتفاق، الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الأحد الماضي، شركات الاتحاد الأوروبي بشراء ما قيمته 250 مليار دولار من النفط والغاز الطبيعي والتقنيات النووية الأميركية لكل سنة من السنوات الثلاث المقبلة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مصر تتجه إلى استيراد المزيد من الغاز وتزيد المنافسة العالميةlist 2 of 2النفط يرتفع والذهب يستقر بعد الاتفاق التجاري الأميركي الأوروبيend of listوحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، فإن هذا الهدف أثار حيرة المحللين، إذ يتضمن قرارات تتخذها شركات مملوكة للمساهمين (غير حكومية) كما أن القارة العجوز تسعى إلى إزالة الكربون من اقتصادها.
أرقام خياليةوقال مات سميث من شركة كبلر لاستشارات الطاقة "حتى لو أرادت أوروبا زيادة وارداتها، فأنا لا أعرف الآلية التي يلجأ بها الاتحاد الأوروبي إلى هذه الشركات ويطلب منها شراء المزيد من الطاقة الأميركية" مضيفًا أن الأرقام "خيالية" كما أن الشركات مدينة لمساهميها، وعليها واجب شراء أرخص المواد الخام.
ووضع الإعلان الصادر الأحد الماضي الطاقة في صميم اتفاقية تجارية ادعى ترامب أنها من أهم الاتفاقيات على الإطلاق، وساهم في تجنب حرب جمركية وشيكة بين اثنين من أكبر اقتصادات العالم.
وروّج ترامب لحقبة من "هيمنة الطاقة" الأميركية القائمة على "إطلاق العنان" لإنتاج الوقود الأحفوري، على الرغم من تباطؤ عمليات الحفر في قطاع النفط والغاز الصخري الغني منذ عودته إلى البيت الأبيض.
وارتفعت أسهم شركات الطاقة الأميركية الاثنين الماضي إثر أنباء عن اتفاقية الاتحاد الأوروبي، التي قد تدعم مصدري الغاز الطبيعي المسال والنفط الذين استفادوا بالفعل من جهود أوروبا لخفض واردات الطاقة الروسية.
إعلانلكن هذا الارتفاع تضاءل مع إدراك حقيقة خطة ترامب، التي كشفت الرقم الإجمالي من دون تفاصيل.
وفي العام الماضي، استورد الاتحاد الأوروبي طاقة بقيمة تزيد على 435.7 مليار دولار، في حين لم تتجاوز إمدادات الوقود الأحفوري الأميركية إلى التكتل 75 مليار دولار.
ولا تزال بروكسل لديها خطة للتخلص التدريجي من مشتريات الغاز الروسي بالكامل بحلول عام 2028، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، مما سيفتح فجوة أخرى أمام المصدرين الأميركيين.
لكن المحللين يقولون إن هدف الـ 250 مليار دولار سيكون من المستحيل تحقيقه مع ضمان رغبة أوروبا، وترامب، في الحصول على إمدادات طاقة رخيصة وآمنة.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن صوفي كوربو محللة الطاقة بمركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا قولها "سيتطلب هذا من أوروبا استيراد كميات أكبر بكثير من الغاز والنفط من الولايات المتحدة، والابتعاد عن الموردين الآخرين، مع افتراض أن أسعار النفط والغاز ستظل مرتفعة أو حتى ترتفع للوصول إلى هدف الـ 250 مليار دولار".
خفض الفواتيروأضافت محللة الطاقة "نريد خفض فواتير الطاقة، والرئيس ترامب يريد خفض أسعار النفط. لذا فإن هذا الاتفاق غير منطقي".
وكان المنتجون الأميركيون أكثر حماسًا للاتفاق، قائلين إنه سيساعد الشركات الأوروبية التي تستورد الطاقة على توقيع المزيد من صفقات التوريد الأميركية.
ومن جانبه قال معهد البترول الأميركي، جماعة الضغط القوية لشركات النفط الكبرى بالولايات المتحدة، إن الاتفاق "سيعزز دور أميركا" كمورد أساسي لأوروبا، وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الغاز الطبيعي المسال إن ذلك قد يساعد المطورين على تأمين المزيد من التمويل لبناء موجة جديدة من محطات التسييل بخليج المكسيك قلب صناعة تصدير الغاز المزدهرة في الولايات المتحدة.
وقال بن ديل رئيس مجلس إدارة شركة كومنولث للغاز الطبيعي المسال -في إشارة إلى اتفاقيات الشراء طويلة الأجل- إن هذا "حافز يدعم بالتأكيد استمرار عقود الشراء". وتعمل شركته على تطوير منشأة جديدة لتسييل الغاز في لويزيانا.
وبعد ساعات من إعلان ترامب وفون دير لاين عن الاتفاق التجاري، أعلنت فينشر غلوبال، وهي شركة أميركية لتصدير الغاز الطبيعي المسال ولديها عقود أوروبية متعددة، أنها تمضي قدمًا في مشروع بقيمة 15 مليار دولار لإنتاج 28 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، أي ما يعادل نصف الطلب الحالي على الغاز في ألمانيا تقريبًا.
ولكن محللين تحدثوا عن سجل ترامب الحافل بالإعلانات الضخمة التي باءت بالفشل، بما في ذلك اتفاقية عام 2020 مع الصين في ولايته الأولى، إذ كان من المفترض أن تشتري بكين صادرات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار، لكنها لم تفعل.
ونقلت فايننشال تايمز عن كيفن بوك المدير الإداري لشركة كلير فيو إنرجي بارتنرز، وهي استشارية مقرها واشنطن، قوله "يُمثل تاريخ المرحلة الأولى من التجارة المُدارة مع الصين، خلال الفترة الأولى من ولايتنا، سابقةً غير مُبشرة لتعهد الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار".
إعلانومن ناحيته قال بيل فارين برايس رئيس أبحاث الغاز في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة إنه من الصعب تصور كيف يُمكن للاتحاد الأوروبي زيادة قيمة وارداته من الطاقة من الولايات المتحدة بمقدار 5 أضعاف، في الوقت الذي يتحول فيه نحو مصادر الطاقة المتجددة.
وأضاف "الطلب الأوروبي على الغاز ضعيف، وأسعار الطاقة آخذة في الانخفاض. على أي حال، الشركات الخاصة، وليس الدول، هي التي تُبرم عقود واردات الطاقة".
وتابع "سواءً شئنا أم أبينا، فإن طواحين الهواء هي الرابح في أوروبا".