خروقات إسرائيلية بلبنان ونتنياهو: الاتفاق لا يعني نهاية الحرب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله وسط تهديدات متصاعدة بتوسيع الحرب لتطال الدولة اللبنانية نفسها إذا انهارت الهدنة، في حين جدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تأكيده أن الاتفاق لا يعني نهاية الحرب.
وقد ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم، خروقات عديدة لاتفاق وقف إطلاق النار تركزت بقضاءي مرجعيون وبنت جبيل في محافظة النبطية (جنوب)، وقضاءي صور وجزين في محافظة الجنوب، وقضاء حاصبيا في محافظة النبطية (جنوب).
وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية، وغارات بالطيران الحربي والمسير، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة، وتوغلات، وإطلاق قنابل مضيئة.
ففي بلدة شبعا بقضاء حاصبيا التابع لمحافظة النبطية جنوبي لبنان، قُتل راعي الماشية جمال محمد صعب جراء صاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، وفقا لوكالة الأنباء اللبنانية.
وفي قضاء مرجعيون توغلت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بمنطقة مثلث تل نحاس في اتجاه المثلث الفاصل بين بلدات ديرميماس وبرج الملوك وكفر كلا، وتوقفت على مسافة لا تقل عن 200 متر قرب حاجز للجيش اللبناني المتمركز في بلدة برج الملوك.
وفي سهل مرجعيون، سُجل سقوط قذيفة مدفعية أطلقها الجيش الإسرائيلي، فيما شنت مسيرة إسرائيلية غارة على أطراف بلدة دير سريان.
إعلانوفي قضاء بنت جبيل، أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق بلدة عيتا الشعب، كما أطلق رشقات من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة مجدل زون في قضاء صور، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية بلدة بيت ليف.
وفي قضاء جزين، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الاثنين-الثلاثاء، على منطقة واقعة بين بلدتي سجد ومليخ.
نتنياهو: الاتفاق لا يعني نهاية الحربوفي إطار تصعيد إسرائيل خروقاتها أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة أخرى أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يعني أن الحرب انتهت.
واتهم نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمدينة نهاريا على الحدود الشمالية، حزب الله بانتهاك الاتفاق أمس الاثنين، وقال إن إسرائيل ردت على ذلك بمهاجمة أكثر من 20 هدفا في أنحاء لبنان.
وقال إن إسرائيل حاليا في وقف إطلاق نار "وليس نهاية الحرب"، وأضاف "لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان، وإعادة تأهيل الشمال. نحن ننفذ هذا الوقف لإطلاق النار بقبضة من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطا أو خطيرا".
كاتس يهدد باستئناف الحربوفي هذا الصدد هددت إسرائيل باستئناف الحرب في لبنان إذا انهارت الهدنة مع حزب الله، وقالت إن هجماتها هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها، وذلك بعد انهيار مؤقت لاتفاق وقف إطلاق النار أمس الاثنين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خلال زيارة إلى الحدود الشمالية "إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى". وأضاف "إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن حزب الله.. فهذا الأمر لن يستمر".
ووصف كاتس هجوم حزب الله، أمس الاثنين، على موقع عسكري لجيش الاحتلال ردا على الخروقات الإسرائيلية، بأنه "الاختبار الأول"، في حين وصف ضربات إسرائيل -التي تسببت بمقتل 12 لبنانيا- بأنها رد قوي.
وشدد على أن حكومة بيروت لا بد أن "تفوض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وتفكيك بنيته التحتية بالكامل". وتابع "إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل فإن الواقع سيكون واضحا للغاية".
إعلانويلزم اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية الهجومية بلبنان، في حين يلزم لبنان بمنع حزب الله من شن هجمات على إسرائيل. كما ينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما.
وتتولى لجنة مراقبة، برئاسة الولايات المتحدة، مسؤولية متابعة الهدنة والتحقق من التزام الطرفين بها والمساعدة في تطبيقها لكنها لم تبدأ العمل بعد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وقف إطلاق النار نهایة الحرب حزب الله فی قضاء لا یعنی
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية
القدس المحتلة -ترجمة صفا
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، يوم الاثنين، إن الحرب على قطاع غزة تحولت مع الوقت إلى عديمة الجدوى ومصيدة لقتل الجنود دون أفق سياسي أو نهاية مرضية.
وأكد لبيد في تصريحات نقلتها الإذاعة العبرية وترجمتها وكالة "صفا"، أن حكومة نتنياهو فشلت في الحرب، "وما يحدث ليس انتصارًا بل كارثة".
وأضاف بأن الجيش قام بما عليه، لكن الحكومة لا تملك خطة لليوم التالي ولذلك فإن قتل الجنود مستمر، "جيشنا يعيش اليوم في حلقة مفرغة، إذا احتل خانيونس وغيرها مرارًا وتكرارًا وفي كل مرة تعود حماس من جديد".
واعتبر لبيد أن الحل يكمن في صفقة لإنهاء الحرب والخروج من غزة.
وأشار إلى أنه قدّم لجهات دولية خطة سياسية لإنهاء الحرب وهي قيد المناقشة.
وعلى صعيد قضية الأسرى قال زعيم المعارضة، إن "استراتيجية تحرير الأسرى فشلت وكذلك سياسة توزيع المساعدات ولم ينجح شيء قامت به الحكومة لاسيما منع الطعام والدواء".
وتابع "جنودنا يدفعون ثمن طيش رئيس الوزراء وحكومته".