الأمين العام لحلف الناتو: الأولوية للمساعدات العسكرية لأوكرانيا وليس لاتفاق السلام
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، أن تعزيز الدفاعات الأوكرانية ودعمها بالمساعدات العسكرية يجب أن يكون أولوية الحلف، محذراً من التركيز على مناقشة اتفاق سلام محتمل في الوقت الراهن.
أدلى مارك روته بتصريحاته خلال قمة وزراء خارجية الناتو المنعقدة في بروكسل، والتي ركزت بشكل كبير على أوكرانيا في ظل تصاعد التحديات العسكرية والسياسية.
وشدد على أن أوكرانيا بحاجة إلى مزيد من الدعم العسكري والدفاعي، بما في ذلك أنظمة الدفاع الصاروخي، مشيراً إلى أن ذلك سيكون محور نقاشات الحلف خلال الاجتماع الذي يستمر يومين.
القمة تأتي قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب مهامها، مما يثير تساؤلات حول استمرارية الدعم الأمريكي لكييف. وقد سبق لترامب أن صرح بقدرته على إنهاء الحرب "في غضون أيام"، ما يثير مخاوف من فرض تنازلات إقليمية أو تقليص المساعدات العسكرية.
ضغوط الحرب وتحديات الدعم الدوليعلى الأرض، يتجه الزخم لصالح روسيا مع تراجع تقدم القوات الأوكرانية وتقدم خطوط المواجهة الروسية غرباً. وقد كشف الحلفاء أن موسكو تلقت دعماً عسكرياً من كوريا الشمالية، التي أرسلت أكثر من 10,000 جندي، بجانب مساعدات تقنية من إيران والصين، استُخدمت في استهداف البنية التحتية الأوكرانية، لا سيما قطاع الطاقة.
وفي مواجهة هذه التحديات، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضرورة إيجاد حلول دبلوماسية، مع تكراره المطالبة بانضمام بلاده الكامل للناتو كوسيلة وحيدة لردع العدوان الروسي مستقبلاً. وشدد زيلينسكي على أهمية تجاوز البدائل المؤقتة مثل الاتفاقيات الثنائية، واصفاً عضوية الناتو بأنها الرد الأمثل على التهديدات الروسية.
Relatedهل يهدد فرار الجنود الأوكرانيين قدرة الجيش على مواجهة روسيا؟غارات جوية للجيش السوري على إدلب تخلف 25 قتيلًا وروسيا تقيل قائد قواتها في سورياالصين تستعد لأضخم مناورة عسكرية مع روسيا قرب تايوان وحديث عن حرب على أبواب الشتاءوأكدت وزارة الخارجية الأوكرانية رفضها أي بدائل للعضوية الكاملة، واعتبرت أن دعوة أوكرانيا للانضمام الآن تمثل خطوة حاسمة ضد الابتزاز الروسي وتعيد الثقة الدولية في النظام العالمي.
وفي حين أقر روته بأن الانضمام الكامل للناتو يحتاج إلى الوقت، لكنه وصف المسار الذي تم الاتفاق عليه خلال قمة واشنطن في تموز/ يوليو الماضي بأنه "لا رجعة فيه".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الكرملين: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا تؤكد سعي إدارة بايدن لاستمرار الحرب خليفة بوريل تستهل يوم عملها الأول في كييف: الاتحاد الأوروبي يريد أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب صحيفة بريطانية: أوكرانيا تواجه مشكلة كبيرة فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبمارك روتهروسياالحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي- الناتوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة تركيا قتل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة تركيا قتل فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب مارك روته روسيا الحرب في أوكرانيا حلف شمال الأطلسي الناتو روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله غزة تركيا بحث علمي قتل دونالد ترامب الشرق الأوسط لتوانيا فرنسا الحرب في أوكرانيا یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن هجوم أوكرانيا على جسر القرم يعتبر ضربة رمزية ومعنوية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره جزءا أساسيا من مشروع ضم شبه جزيرة القرم.
ورجح حنا -في حديثه للجزيرة- تنفيذ الهجوم الأوكراني عبر مسيّرة مائية تحمل وزنا كبيرا من المتفجرات، مشيرا إلى أن الهجوم يشكل ضربة لوجستية للجيش الروسي في حربه على أوكرانيا.
وأعلن جهاز الأمن الأوكراني، اليوم الثلاثاء، أنه نفذ هجوما وصفه بـ"الفريد من نوعه" ضد جسر القرم للمرة الثالثة منذ بدء الحرب مع روسيا.
وكشف أن الهجوم تم عبر تفخيخ من تحت الماء بـ1100 كيلوغرام من المتفجرات، مما أدى إلى تضرر أساسات الجسر نتيجة الانفجار.
ويربط جسر القرم -الذي افتتحه بوتين عام 2018″- البر الرئيسي لروسيا بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها لسيطرتها منذ عام 2014، وهو ما لم يحظَ باعتراف دولي حتى اليوم.
وكذلك، يعد أطول جسر في أوروبا، إذ يبلغ طوله 19 كيلومترا، وارتفاعه 35 مترا عن سطح البحر.
ووفق الخبير العسكري، فإن السكك الحديدية مهمة في العقلية الروسية التاريخية، إذ تعتمد عليها بشكل كبير في النقل اللوجستي.
وبشأن تصاعد الهجمات الأوكرانية على روسيا، قال حنا إن الحرب تخاض لأهداف سياسية، لذلك تسعى كييف إلى خوض "حرب لا تماثلية"، بعدما أثبتت أنها قادرة على ضرب أهم رموز القوة الروسية مثل الجسور والقاذفات الإستراتيجية ذات البعد النووي.
إعلانوتزيد هذه الهجمات الأوكرانية الضغط على روسيا، خاصة بعدما ترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب كييف من دون سلاح واستعلام تكتيكي، كما يقول حنا.
وقبل يومين، أعلنت الاستخبارات الأوكرانية نجاحها في تنفيذ عملية نوعية استهدفت الطيران الإستراتيجي الروسي، أسفرت عن تدمير 40 طائرة، في حين توعدت موسكو بالرد، وقالت إن الهجمات استهدفت مطارات في 5 مقاطعات.
ووصف الخبير العسكري الهجمات الأوكرانية بالمفاجأة الإستراتيجية مقابل فشل روسي إستراتيجي، بعدما كانت تشير التوقعات إلى "ضربات بمسيّرات كبيرة في النهار باتجاه أهداف قريبة، لكن ما حدث تم بمسيّرات صغيرة ضربت أهدافا بعيدة المدى".
وخلص إلى أن أوكرانيا تحاول العودة إلى التوازن، إذ تتطلع إلى رفع مستوى الكلفة والأثمان وزيادة الضغط الداخلي على بوتين، مرجحا أن يرفض الرئيس الروسي هذا الواقع الجديد، وسيواصل الحرب.
وحسب حنا، فإن الجيش الروسي يمتلك الأفضلية في هذه الحرب، ويطالب نظيره الأوكراني بالانسحاب من 4 أقاليم أوكرانية.
وأعرب عن قناعته بأن العمليات الأوكرانية سوف تستمر لأنها تعطي لا تماثلية في الحرب بـ"استعمالها أفضل ما تملك، ومنع الطرف الآخر من استعمال أفضل ما يملك".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا واسعا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.