ديسمبر 4, 2024آخر تحديث: ديسمبر 4, 2024

المستقلة/- في خطوة تعكس تعقيدات المشهد السياسي العراقي، يستضيف مجلس النواب، اليوم الأربعاء، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، بناءً على طلبه، لمناقشة سياسات حكومته وتدابيرها لمواجهة التحديات الراهنة.

استضافة تحت الأضواء

وفقًا لبيان صادر عن مكتب السوداني، سيستعرض رئيس الوزراء سياسات حكومته منذ أحداث 7 تشرين الأول 2023، التي شهدت تطورات إقليمية حاسمة، إضافة إلى خطط الحكومة لمواجهة التحديات المستمرة في المنطقة.

ويأتي هذا الاجتماع في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة بسبب تأخر تنفيذ وعودها المتعلقة بالبرنامج الحكومي والمشاريع التنموية.

أولويات أم ذرّ للرماد في العيون؟

السوداني سيطرح “مفردات البرنامج الحكومي وأولوياته”، مع التركيز على ما تم إنجازه حتى الآن. ولكن، يبقى السؤال: هل سيتحدث عن إنجازات ملموسة تعالج مشكلات المواطن العراقي، أم أن الجلسة ستقتصر على استعراض مشاريع قوانين قد لا ترى النور قريبًا؟

رسائل داخلية وخارجية

الاستضافة تكتسب أبعادًا أعمق في ظل التوترات الإقليمية المستمرة. هل سيستغل السوداني هذا المنبر لتوجيه رسائل تطمينية للداخل، أم سيركز على تعزيز صورة حكومته في وجه التحديات الخارجية؟

ما وراء الجلسة؟

الجلسة قد تكون فرصة للنواب لمساءلة رئيس الوزراء بشأن القضايا التي تمس حياة العراقيين، مثل مكافحة الفساد، البطالة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ولكن يبقى التساؤل: هل سيجرؤ البرلمان على الضغط فعليًا، أم ستكون الجلسة مجرد واجهة بروتوكولية لتمرير الوقت؟

ختامًا، تحمل هذه الجلسة أهمية استثنائية، لكنها قد تتحول إلى مجرد مناسبة لاستعراض الوعود، مما يثير تساؤلات حول جدوى هذه الاستضافات المتكررة إذا لم تُترجم الأقوال إلى أفعال تخدم المواطن العراقي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

محمد شياع السوداني وعصابة اللصوص؟

آخر تحديث: 10 غشت 2025 - 8:50 ص بقلم:علي الكاش قال عمرو بن العاص” لأن يسقط ألف من العلْيةِ، خير من أن يرتفع واحدُ من السفلة”. (درر الحكم /42). لله درك يا ابن العاص كأنك قرأت مصير العراق وما يشهده بعد عام 2003 ولحد الآن، قلب المؤمن دليله، وعلمه دليل بصيرته، فقد تولت إدارة البلد مجموعة من العملاء والصوص والسفلة، دمروا البلاد، وسبوا العباد، وسرقوا ثروات البلد، وفضلوا الاعاجم على أبناء جلدتهم، وشوهوا معالم الدين الرحبة، وعبثوا بمقدرات البلد.
من المعروف ان السوداني سليل الخيانة والعمالة لايران فقد اعدم والده من قبل نظام البعث بسبب كونه جاسوسا لإيران يزودها عن تحركات الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية. وتحول الأب الجاسوس الى مجاهد وشهيد وحصلت عائلته على تعويضات بملياري دولار، ورواتب تقاعدية نظير خدمته الجهادية (لصالح ايران)، وفرخ البط (محمد شياع) عوام، لا يختلف عن أبيه وعمه في العمالة الى ولاية الفقيه. قال جورج اورويل ” حرية الصحافة ، إذا كانت تعني أي شيء على الإطلاق ، تعني حرية الانتقاد والمعارضة”. في برنامج (مقابلة خاصة) من على شاشة قناة (يو تي في) الذي يقدمه الإعلامي ريناس علي خلال استضافته رئيس مجلس النواب العراقي الولائي محمود المشهداني، ذكر المشهداني : لدي ملف فساد إذا قمت بإظهاره سينهار النظام السياسي”. وهذا القول يذكرنا بتصريح سابق لرئيس مجلس الوزراء الأسبق الولائي نوري المالكي ” لدي ملفات فساد على وزراء ونواب ومسؤولين ، لو كُشفت، لأسقطت العملية السياسية بأكملها”. وهذا ما ذكره علي الزندي القائد في حزب الدعوة. ان رئيسي السلطة التشريعية والتنفيذية يتستران على ملفات فساد كبرى، في ظل سبات المدعي العام العراقي الذي لا علاقة له بأي من ملفات الفساد، لذا يطلق عليه البعض تهكما (الفأر الرعديد)”.
لا شك ان ما عناه المشهداني لا يتعلق بوزير او نائب ما لأن فضائح الوزراء والنواب كثيرة ولم تهدد العملية السياسية، ولا تخص رئيس وزراء سابق، فالمالكي والسوداني شفطا موازنة عام 2014، ولا يشترك فيها مجموعة من المسؤولين والدليل تمت سرقة القرن (9) مليار ولم تهز شوارب اركان العملية السياسية، وهي لا تتعلق برؤساء مجالس النواب السابقين، لأنهم من أهل السنة، وكان الشيعة قد هلهلوا بتلك الفضائح ونشروها.
اذن لمن نختصم في القضية؟
المرشحان هما رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، ورئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، سيما ان رئيس مجلس النواب غمز بأن القضية تتعلق بالوقت الحالي، وليس خلال رئاسته السابقة. وما يؤكد هذا الأمر ان (الحاج عباس الشروكي) شقيق رئيس مجلس الوزراء هو عراب صفقات الفساد، فقد أوضح المحلل السياسي الاستقصائي ( نزار حيدر) ان مشروع مترو بغداد قد أسدل عله السنار بعد اعداد خطة متكاملة من قبل شركة بريطانية، ولكن بعد انتهاء اجتماع السوداني مع الشركة المنفذة، دخل عباس الشروكي، وطالب بمليار ونصف كحصة له (لرئيس الوزراء بالطبع) وبابتسامة ماكرة زاعم ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل الهدية، فرفضت الشركة ذلك وانسحبت وطوي المشروع، وهذا الشقيق الحرامي، هو من نسلم (500) مليون دولار نيابة عن أخيه محمد شياع من نور زهير بطل سرقة القرن، لذا تم اطلاق سراحه بالاتفاق مع (فائق زيدان) الذي تسلم أيضا (500) مليون دولار، وتم تسفيره الى خارج العراق بطائرة خاصة!!!
رحم الله الشيخ صلاح الدين كأنه يحاكي قضاة العراق:
يا من تولى قاضيا … هذا قضاء أم قدر؟
عذرك في نسياننا … أنَّ القضاء يعمي البصر!
(خزانة الأدب للحموي2/172)
لتلقي نظرة عن الأحوال المالية في عهد محمد شياع السوداني ونستنبط حجم نزاهته، كما يبق الاعلام المأجور والذباب الالكتروني الذي يصرف عليه السوداني ملايين الدولارات شهريا لتروج سلامة سمعته ، وسمعة عائلته العفنة.
140 مليار دولار ميزانية عام 2014 صرفت بلا أي مستند، سرقت من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وابنه ونسيبه وزير المالية آنذاك محمد شياع السوداني والوزير محمد تميم.
3ـ 8 مليار سرقة القرن من قبل زعيم المافيا نور زهير بالاشتراك مع زعماء الكتل السياسية هادي العامري، عمار الحكيم، نوري الملكي، قيس الخزعلي ومحمد شياع السوداني(تسلم اخوه المدعو عباس الشروكي 500 مليون دولار) مما جعل السوداني بالتعاون مع فائق زيدان على اطلاق سراحه، ومهدوا الى هروبه للخارج.
6 مليار دولار سرقها وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني (حزب الدعوة) بالاشتراك مع نوري المالكي، وتم تهريبه الى الخارج.
2 مليار دولار سرقها وزير التربية السابق محمد تميم بحجة بناء مدارس جديدة من قبل شركات إيرانية، واختفت الشركة الإيرانية بعد ان تسلمت الأموال، ولم تنجز مدرسة واحدة.
12 مليار دولار سرقت من قبل رئيس الجمارك بالتعاون مع زعماء سياسيين.
21 مليار دولار لترميم السكك الحديد مع دول الجوار اختفت دون تنفيذ المشروع.
17 مليار دولار لأنشاء مشروع طريق التنمية اختفت دون تنفيذ المشروع.
450 مليون دولار صادرتها القوات الامريكية من مطار النجف دون معرفة مصيرها وتفاصيل الجريمة.
25 مليار دولار تسلمها محمد شياع السوداني عن الأمن الغذائي، لا احد يعرف كيف تبخرت.
88 مليار تسلمها رئيس الوزير الحالي محمد شياع السوداني من سلفه مصطفى الكاظمي، ذهبت مع الريح، مع 137 طن ذهب، تناقص ولا توجد معلومات عن المتبقي منها.
ناهيك عن الموازنات الانفجارية
عام 2023 بلغت 153 مليار دولار
عام 2024 بلغت 155 مليار دولار
عام 2025 مقدرة (152) مليار دولار.
كل هذه السرقات وغيرها بالمئات وتبديد الثروات لم تخرب العملية السياسية، فكم يا ترى مقدار السرقة (دولار وذهب من البنك المركزي) التي تحدث عنها رئيس البرلمان محمد المشهداني؟
من يدافع عن نزاهة رئيس الوزراء الذي انفق الملايين على مؤتمر قمة فاشلة، واعتذر ان يوفر مليون دينار عراقي لمواطن عراقي بحاجة ماسة اليها، عليه ان يستذكر هذه الحالة، علاوة على المئات مثيلاتها.
قال أبو العلاء المعري:
يسوسون الأمور بغير عقل فينفذ أمرهم ويقال ساسة
فأُفّ لذا الزمان وأفِّ مني ومن زمن رئاسته خساسة الخاتمة
قام رئيس مجلس الوزراء بشراء أصوات بعض النواب والشخصيات المؤثرة في المشهد السياسي عبر الأموال والوعود بالمناصبـ، بل قام بتوزيع قطع أراضي للعسكريين، واوكل الكثير من المشاريع الاستثمارية لبعض القادة في الحشد الشعبي ورؤساء العشائر وغيرهم، شراء الذمم لا يتوافق مع القيم الديمقراطية، وهذه الخطوات الانتهازية هي في حقيقة الأمر عبثية، فهو اعرف من غيره ان رؤساء الحكومات قبله لم يأتوا عبر صناديق الانتخابات، من اياد علاوي لحد ابن شياع نفسه الذي يمتلك مقعدين في البرلمان فقط.رحم الله الامام الأوزاعيّ بقوله: المؤمن يقلّ الكلام ويكثر العمل. والمنافق يكثر الكلام ويقلّ العمل”. ( الامتاع والمؤانسه1/242). اليس هذا ما يقوم به حكام العراق الحاليون؟

مقالات مشابهة

  • نواب البرلمان: التعليم مشروع قومي لبناء الإنسان المصري وضمانة لنهضة الوطن
  • رئيس الوزراء السوداني: المملكة قدمت 60% من جملة الدعم المقدم للخرطوم
  • رئيس البرلمان التركي: أنس الشريف "صوت غزة" استشهد ببسالة
  • نائب:السوداني غير صادق بالإصلاح الحكومي والفساد في ظله وصل إلى أعلى المستويات
  • رئيس موازنة البرلمان: استغلال الأصول غير المستغلة للدولة يجذب المستثمر المصري والأجنبي
  • محمد شياع السوداني وعصابة اللصوص؟
  • رئيس الوزراء العراقي: حصر السلاح بيد الدولة لا تفاوض عليه والحكومة ملتزمة بإنهاء وجود التحالف الدولي
  • رئيس الوزراء العراقي يفاجئ المليشيات الشيعية في العراق بخصوص سلاحها
  • عاجل | رئيس الوزراء العراقي: لا مبرر لوجود أي سلاح خارج المؤسسات
  • رئيس حكومة العراق يتحدث عن عرقلة سياسية للتعديل الوزاري ويحيل 4 وزراء للقضاء