صحيفة التغيير السودانية:
2025-06-06@15:32:04 GMT

تقدم: السودان بحاجة لوقف نزيف الدم

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

تقدم: السودان بحاجة لوقف نزيف الدم

أكد المتحدث باسم “تقدم” أن الحل لوقف الحرب في السودان يكمن في تجنب تحول النزاع إلى حرب شاملة. وأوضح أن المجتمع الدولي يتعامل مع حكومة بورتسودان باعتبارها سلطة أمر واقع، فيما رفض الاتحاد الأفريقي فك تجميد عضوية السودان. ودعا بكري إلى وقف الحرب ونزيف الدم، مشيرًا إلى أن الفرصة ما تزال قائمة لتوحيد البلاد وتنفيذ برنامج تعافٍ اجتماعي.

كما دعا طرفي القتال إلى التفاوض دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن إيقاف المساعدات الإنسانية يجب ألا يرتبط بوقف إطلاق النار، رغم أن استمرار القصف يعرقل دخول المنظمات الدولية.

عنتبي: التغيير

قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، “لا نريد أن يكون السودان مسرحًا للصراع الدولي، مبينًا أن استمرار الحرب يقود البلاد إلى المحرقة الشاملة التي لا تبقي ولا تذر”.

وأضاف “ليس لدينا شك بأن تتحول الحرب السودانية الحالية إلى حرب إقليمية، إذا استمرت 6 شهور أخرى”.

وأكد بكري الجاك، في تصريحات صحفية، أن وصول الحرب لشرق السودان سيؤدي إلى تدخل دول الإقليم ليتحول الصراع حول مياه النيل والنفوذ السياسي”.

وانطلقت الثلاثاء، اجتماعات هيئة قيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) بفندق “إمبريال ريزورت بيتش” بمدينة عنتيبي الأوغندية، وتستمر حتى السادس من ديسمبر الجاري.

وتخوف الجاك من توسع روسيا في منطقة السهل والبحر الأحمر، وقال لا نريد أن تكون بلدنا ضحية للصراعات الإقليمية والدولية”.

وأكد العمل على لفت نظر العالم بأن القضية السودانية حية والمواطنين كاملي الإنسانية ويستحقون كامل الدعم والعالم يسمع لهم”.

وأشار إلى أن السودان يشهد أكبر كارثة إنسانية منسية يجب لفت نظر العالم إليها، وأن هناك جهوداً دبلوماسية منها التواصل مع مجلس الأمن بأشكال مختلفة”.

ووصف اجتماع الهيئة القيادية المنعقد بعنتبي بالمفصلي، وأردف:هناك توجهات من طرفي الصراع بالذهاب إلى تشكيل حكومة، وتابع: البرهان سبق وأعلن نيته تشكيل حكومة وتراجع.

ونبه بكري الجاك، إلى أن طباعة عملة جديدة أدى إلى نشوب أزمة في مناطق سيطرة الدعم السريع. كما لفت إلى أن تلك المناطق تعاني أيضًا من أزمة عملة وأوراق ثبوتية، بالإضافة إلى أزمة امتحان الشهادة السودانية. وزاد: “هذا سيخلف قضايا معقدة”.

ونادى بكري، بضرورة تبني القوى السياسية رؤية للضغط على طرفي الحرب داخليًا، لافتاً إلى انعدام العوامل الخارجية القادرة على حل الأزمة السودانية، مشيراً إلى أن العقوبات التي فُرضت من قِبل الأوروبيين ومجلس الأمن لم تأتي بنتيجة، كما أن الوساطة فشلت في جمع طرفي الصراع على طاولة واحدة”.

حكومة الأمر الواقع

وحول تعامل المجتمع الدولي مع حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، قال الناطق باسم “تقدم” إن العالم يتعامل مع هذه الحكومة باعتبارها سلطة أمر واقع. وأضاف أن 27 دولة من الاتحاد الأوروبي لم تفتح سفارات لها في بورتسودان، رغم أن وزارة الخارجية وجهت خطابات تطالب فيها بفتح سفارات.

وأضاف: “رفض الاتحاد الأفريقي إنهاء تجميد عضوية السودان، معتبرًا أن التعامل مع حكومة بورتسودان لا يمنحها شرعية، بل يأتي في سياق تجنب حالة الفراغ السياسي وعدم وجود دولة. لهذا السبب، يتعامل المجتمع الدولي مع سلطة الأمر الواقع”.

وقف النزيف

وشدد بكري على أن الحل الواقعي لوقف تقسيم السودان ووقف نزيف الدم والانقسامات الاجتماعية يتطلب معالجة جذرية للأزمة. وأضاف: “حتى إذا اتفق طرفا الصراع على وقف إطلاق النار ووقف العدائيات، فإن السودانيين سيستمرون في الصراعات بسبب الاستقطاب الحاد الذي أفرزته الحرب”.

وقال: “نحن في أمسّ الحاجة إلى وقف الحرب ونزيف الدم والاقتتال الأهلي، قبل أن تتحول من صراع بين طرفين إلى حرب شاملة. وإذا استمر الوضع، لن يحتاج الناس إلى من يشجعهم على حمل السلاح، إذ سيتحول إلى أداة لتصفية الحسابات القديمة”.

وأكد أن اجتماع هيئة قيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) يمثل خطوة مفصلية تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي وطرفي الصراع، مفادها أن الحرب أصبحت على وشك الخروج عن سيطرتهم. وأضاف: “حتى إذا توفرت لديهم إرادة لتحقيق السلام، فإنهم قد يفشلون في تحقيقه إذا استمر الوضع الحالي”.

وأردف: “نوجه رسالة لطرفي الصراع مفادها أن الفرصة ما تزال متاحة لتوحيد البلاد ووقف نزيف الدم، والعمل على وضع برنامج للتعافي الاجتماعي. وتابع: “علينا كسودانيين أن نتكاتف للوصول إلى صيغة تحقق العدالة والعدالة الانتقالية الشاملة، ومحاسبة مرتكبي الجرائم الكثيرة التي ارتكبت بحق السودانيين من كلا طرفي الحرب”.

د. بكري الجاك

ودعا الناطق باسم “تقدم” طرفي القتال إلى الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة. وقال: “يمكن مناقشة جميع الملفات خلال التفاوض، لكن وضع شروط مسبقة لأمور يجب تحقيقها ليس مقبولاً”.

وتابع :”هذا واقع الحرب وتجلياته سياسية وهناك تحولات سياسية كبيرة في المنطقة العربية والصراع في أوروبا وانتخابات”.

مخرجات الجلسة الأولى

وقال الجاك إن اجتماع هيئة قيادة “تقدم” تناول واحدة من الأجندات المهمة، وهي تقرير أداء الأمانة العامة، بالإضافة إلى تقييم دور التنسيقية في تنفيذ الرؤية السياسية التي تم إقرارها في المؤتمر العام. وأضاف أن الاجتماع استعرض عدة قضايا، منها التواصل مع القوى السياسية والاتحاد الأفريقي، والعمل على استكمال مبادرة المائدة المستديرة، والتوصل إلى تفاهمات مع القوى السياسية الرافضة للحرب.

وأوضح أنهم لا يتحدثون في الوقت الحالي عن استعادة النظام الديمقراطي، لأن الأولوية الآن لإيقاف الحرب.

وقال: “حتى القوى الداعمة للقوات المسلحة، إذا كانت تؤيد وقف الحرب، فنحن مستعدون للجلوس معها والتوصل إلى تفاهمات حول كيفية تحقيق هذا الهدف. لا توجد أولوية أهم من إيقاف الحرب، لأن الملف الإنساني برمته مرتبط ارتباطًا وثيقًا بإنهائها”.

وأشار إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإغاثة المتضررين يجب ألا يكون مشروطًا بوقف إطلاق النار. واستدرك قائلًا: “لكن من المنطقي أن هناك منظمات دولية لا تستطيع دخول السودان، خاصة في ظل استمرار قصف الطيران”.

وتابع : “لا يمكن أن يرهن المجتمع الدولي مصير السودان بقبول الطرفين بوقف إطلاق النار؛ لأن طرفي القتال يتعاملان مع الشعب السوداني كرهينة، وأصبح هناك استثمار فعلي في تسييس المعاناة”.

وزاد قائلاً: “عندما تحدث مذابح في شرق الجزيرة، كل ما نسمعه هو الدعوة لوقف الحرب لأنها السبب في تفاقم هذه المذابح. ولكن في المقابل، نسمع حديثًا عن شيطنة قوات الدعم السريع. وبالتالي، يرى معسكر الحرب في بورتسودان أن إعلان العالم قوات الدعم السريع منظمة إرهابية سيؤثر في المعادلة”.

كما أجاز المؤتمر التأسيسي لـ”تقدم” النظام الأساسي والهيكل التنظيمي للتنسيقية، ووضع الضوابط اللازمة للتمثيل واتخاذ القرار، وأقر نسبة 40% للنساء و40% للشباب، واختار الهيئة القيادية الجديدة التي انعقدت واختارت د. عبد الله حمدوك رئيسًا لها.

الوسوماجتماعات هيئة قيادة تنسيقية تقدم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» حرب السودان

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب السودان تنسیقیة القوى الدیمقراطیة المدنیة وقف إطلاق النار المجتمع الدولی طرفی الصراع هیئة قیادة بکری الجاک وقف الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن أكثر من 165 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من بينهم حوالى 100 ألف فروا إلى دول مجاورة.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "أكثر من 165 ألف شخص فرّوا جراء تصاعد التوترات والصراع في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

وأشارت المفوضية إلى أن حوالى مئة ألف منهم فرّوا إلى دول مجاورة (جمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا والسودان وأوغندا)، لافتة إلى أنها تحتاج إلى 36 مليون دولار لدعم ما يصل إلى 343 ألف نازح في جنوب السودان أو المنطقة خلال الأشهر الستة المقبلة.


وتشهد الدولة الأحدث نشأة في العالم، الغنية بالنفط ولكنها فقيرة للغاية، محطات متكررة من العنف السياسي والعرقي في مناطق عدة، وقد اشتد هذا العنف في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

قال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، في تصريحات أوردها البيان إن "الكثير من اللاجئين يبحثون عن الأمان في بلدان تواجه تحدياتها الخاصة، أو تواجه حالات طوارئ في ظل تخفيضات حادة في التمويل، ما يُثقل قدرتنا على تقديم المساعدات الحيوية الأساسية".

ونددت سفارات عدة في أيار/ مايو الماضي، بالتدهور الكبير في الوضع الأمني في جنوب السودان، عقب أشهر من الاشتباكات المتفرقة بين قوات الرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس الأول ريك مشار.

أثار اعتقال مشار في آذار/ مارس مخاوف من عودة الحرب الأهلية، بعد نحو سبع سنوات من انتهاء صراع دام بين مؤيدي الرجلين خلّف نحو 400 ألف ضحية وأربعة ملايين نازح بين عامي 2013 و2018.

وقال ديان بالدي "لا يستطيع جنوب السودان تحمّل أزمة أخرى. فقد استضافت الدولة الأحدث نشأة في العالم أكثر من مليون شخص فروا من الحرب الدائرة في السودان، بينما يواصل ملايين من مواطنيها التعافي من سنوات الصراع والأزمات في وطنهم".

وبسبب القتال والقيود على الحركة في ولاية أعالي النيل ومناطق أخرى، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 65 ألف نازح جديد داخل جنوب السودان "محدودا للغاية"، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.


وأضافت المفوضية أن المساعدات، بما فيها الأدوية والرعاية الصحية لمكافحة ارتفاع حالات الكوليرا، قد توقفت، ومن المرجح أن تؤدي الأمطار المتوقع هطولها قريبا إلى تفاقم الوضع، حيث تزيد الفيضانات من تعقيد عمليات النقل وكلفتها.

وحصلت جمهورية جنوب السودان التي تعتبر أحدث دولة في العالم، على استقلالها عن السودان في استفتاء أجري عام 2011.

وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال الرئيس ميارديت نائبه مشار في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".

ورغم توقيع اتفاقيتي سلام عامي 2018 و2022، فإن النظام العام والأمن لا يمكن الحفاظ عليهما في البلاد، وتحدث أعمال عنف من حين لآخر بين القبائل والمجموعات المختلفة.

وفي الآونة الأخيرة، سيطرت قوة مليشيا تسمى "الجيش الأبيض"، والتي تتكون في معظمها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل الشمالية في البلاد.

وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال عدد من الجنرالات والوزراء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.

مقالات مشابهة

  • الحية: لم نرفض مقترح ويتكوف وقدمنا تعديلات وجاهزون لتسليم حكومة غزة
  • "الفيتو الأمريكي" يُفشل مشروع قرار أممي لوقف الحرب في غزة
  • أمريكا هي دولة عدوان ثابت ومستمر على السودان
  • خطوات تهئية الحوار والاتفاق السُوداني لوقف الحرب لصالِح السُودان والسُودانيين «2»
  • سرديّة القوى المدنيّة (قحت\تقدم\صمود) وأتباعهم تقتضي إنّه: (..)
  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر
  • حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
  • نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • السودان.. هجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الحرب