#السودان هو المتسبب في انهيار اتفاقية التعاون العسكري بين #باريس #وتشاد!
▪️طلب فرنسي سابق لتشاد بالحياد.. رفضه ديبي وغادر لابوظبي فكافأه محمد بن زايد بقرض ملياري.

▪️ محادثة ساخنة بين وزير خارجية فرنسا والرئيس التشادي بشان السودان.. الوزير جدد الطلب ثم خرج لمعسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد منددا باليد الخفية في الصراع فغضب ديبي واعلن تمزيق الاتفاقية العسكرية
تقرير / طلال مدثر
▪️ في يوم الاربعاء الماضي الـ 28 من نوفمبر 2024م اعلن وزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله ان بلاده ألغت اتفاقيات التعاون الأمني والدفاعي مع فرنسا الموقعة منذ سنوات والمحدثة بنودها في العام 2019م والتي بموجبها ساندت فرنسا تشاد منذ عهد رئيسها الراحل ادريس ديبي مرورا بتنصيب ابنه الرئيس الحالي محمد لتُبقى العائلة على سدة الحكم لما يربو عن الثلاثة عقود حتى الان .

▪️ الاعلان بدا صاعقا ومفاجئا لجهة انه جاء بعد ساعات قليلة من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لانجمينا والتي طاف خلالها ايضا على معسكرات اللاجئين السودانيين بتشاد لكن ما ان غادرت طائرته وهبطت باثيوبيا الا وكان قرار الرئيس محمد دبيي قد لحق به هناك.
▪️ حتى هنا قد تقول وما دخل السودان بالامر؟ هذا شان يخص تشاد صحيح؟

▪️ لا يا عزيزي فملف السودان هو من فجر هذه القطيعة بين الدولتين الحليفتين واليك القصة.
▪️ القصة بدات في اكتوبر الماضي حينما زار الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي او محمد كاكا العاصمة الفرسية باريس واجتمع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون..في هذا الاجتماع كان ملف السودان حاضرا وبقوة..كشفت عنه الصحافة مؤخرا.. ايمانويل واجه ديبي بضلوعه في الصراع السوداني وطالبه بضرورة تبني موقف الحياد فهذه النـ ار ان اشتعلت فستحرق كل شئ.. ويومها كان الرئيس الفرنسي ينوي كما كشفت ذلك وسائل الاعلام الفرنسية ذكر الدور الاماراتي في الصراع في السودان علنا ولفعل ذلك فلا بد في البداية من تجنيب حليفته تشاد المتورطة في تمرير شحنات الاسلـ حة الى مليشيا الـ دعم الـ سر_يع تبعات هذا الامر والحصول على موافقة رئيسها بالابتعاد واغلاق “الانبوب” غير ان ديبي اظهر انحيازا واضحا وصريحا لحلفاءه الاماراتيين ورفض طلب ماكرون بل وسافر مباشرة بعد هذا الاجتماع المتوتر من باريس للامارات حيث التقى هناك باثرياء ابوظبي وتلقى “مكافاة ولاء” مليارية سخية على هذا الموقف من محمد بن زايد بلغت قيمتها “300 مليار فرنك أفريقي جاءت تحت ستار انها مساعدة من صندوق أبو ظبي للتنمية لتشاد” اشرنا لها في بوست سابق _راجع البوست بتاريخ 18 اكتوبر
https://www.facebook.com/share/p/Tb9YqviByVqgNkye/
▪️ بعدها غادر ديبي ابوظبي مزودا بالمال.. مشحونا بالعداء ومزودا بخارطة التعديلات للموقف بعد ان دست فرنسا انفها في الامر وتذكرون انه اول ما وصل من دبي اجرى سلسلة تعديلات غير مسبوقة اطاح من خلالها بشخصيات رفيعة المستوى في اجهزة الدفاع والامن مع طرد عشرين جنرالا من الخدمة في عملية تطهير واسعة طالت كل من يُشتبه في عدم ولاءه لكاكا وترتيب المنزل من جديد.
▪️ يومها صمتت فرنسا وفضلت عدم إثارة الامر مع ديبي مجددا لكنها اضمرته في نفسها حتى جاءت زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خواتيم الاسبوع الماضي لتشاد والتي اخرجت الخلاف الفرنسي – التشادي الى العلن.
▪️ كيف؟ وما الذي حدث في انجمينا الاربعاء الماضي؟
▪️ الصحافة الفرنسية تخبرنا

▪️ مجلة جون أفريك ( Jeune Afrique) الفرنسية كشفت في تقرير مطول امس عن الحديث الذي دار بين الوزير الفرنسي والرئيس التشادي ابان الزيارة الاخيرة الاربعاء الماضي ووصفته بانه كان “ساخناً” خاصة عندما كرر الوزير دعوة إيمانويل ماكرون بضرورة الحياد التشادي في الحـ رب في السودان”.
▪️ وزير الخارجية الفرنسي لم يكتفي بذلك اذ انه وفي اليوم التالي خلال زيارته لأدري على الحدود السودانية ندد الوزير الفرنسي ايضا بـ “اليد الخفية لبعض القوى العظمى” في الصراع السوداني في إشارة بالكاد إلى روسيا والإمارات العربية المتحدة.

▪️ وما هي الا سويعات غادر فيها الوزير الفرنسي الأراضي التشادية متوجهاً إلى إثيوبيا، في 28 نوفمبر بعد الزيارة القصيرة حتى نشر نظيره التشادي عبد الرحمن كلام الله بيانًا صحفيًا أعلن فيه عن تمزيق القوات المسلحة التشادية لاتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا وخلفه بالتعقيب والتبرير الرئيس التشادي محمد ديبي الذي بدا مضطربا واخذ لثلاث مرات خلال 48 ساعة يبرر لشعبه في القرار قائلا ” اتخذنا قرار إنهاء الاتفاق العسكري مع فرنسا لأنه أصبح قديماً” قبل ان يعود امس ليضيف في تصريحات نقلتها عنه رويترز ان “الاتفاق فشل في توفير قيمة عسكرية كبيرة للبلاد وسط تحديات مختلفة، بما في ذلك الهجمات الإر-هـ ابـ ية” وان “الاتفاق لم يعد يتماشى مع احتياجات تشاد الأمنية أو الجيوسياسية” مؤكداً أن “هذا الانفصال هو جزء من إرادتنا لبناء جيش تشادي أكثر استقلالية وأكثر التزاماً وأكثر مسؤولية في الدفاع عن الوطن”.

▪️ ويحلل مستشار سابق للرئيس التشادي لمجلة جون أفريك هذا القرار باعتباره “رسالة مزدوجة”: “يقول للفرنسيين إن تشاد لا تحتاج إلى محاضرة فيما يتعلق بالسودان.
ويقول للتشاديين قبل أسابيع قليلة من انعقاد الانتخابات التشريعية أنه قادر على ضرب الطاولة بقبضته” ومع ذلك يوضح هذا المصدر نفسه أن هذه القطيعة يمكن أن تهدف أكثر إلى إعادة التفاوض على الاتفاقيات “بحيث تتوافق أكثر مع المصالح التشادية” وليس إلى طرد القوات الفرنسية.

▪️ تبدو القضية السودانية أكثر أهمية لأنه كما تشير مجلة جون أفريك الفرنسية فان آلاف من المقاتلين التشاديين من بين آخرين بقيادة خصم محمد إدريس ديبي عثمان ديلو دجيرو يُظهرون انحيازا للجيش السوداني ضد رجال الجنرال حـ ميـ دتي” وتبعا لذلك فان الجنرال كاكا سيكون في ورطة والسبب فيها هو صراع السودان و… الامارات.

▪️ ترى كيف ستسير الامور؟ والى اي مدى يمكن لفرنسا رتق فتق العلاقة التي باتت موتورة جراء تقارب ابوظبي وانجمينا المعلن؟ وهل يجبر قرار ديبي القوات الفرنسية التي ظلت متمركزة هناك لأكثر من ستة عقود منذ استقلال تشاد على المغادرة والرحيل؟ ام ستنجح المرواغة الشادية في الوصول لصيغة تصالحية ترضي ماكرون ولا تمس غرور بن زايد؟
▪️ نتابع
#السودان_تشاد_الامارات
#الاتفاقية_فرنسا_تشاذ

طلال مدثر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرئیس التشادی وزیر الخارجیة فی الصراع

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية الفرنسي يحذر: حظر الحجاب وصيام رمضان يسيء لمواطنينا المسلمين

أعلن وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، معارضته لمشروع قانون يقضي بمنع الفتيات القاصرات من ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، واعتبر أن هذا الإجراء قد يشكل "وصمة عار" عليهن.

ويأتي هذا الموقف؛ في ظل تصاعد ضغوط اليمين المتطرف في فرنسا، الذي يسعى إلى تشديد القيود على ارتداء الرموز الدينية، خاصة مع وجود واحدة من أكبر الجاليات المسلمة في أوروبا. 

وسبق أن قدم النائب اليميني لوران فوكييه، مشروع قانون- الأسبوع الماضي- يمنع ارتداء الحجاب للقاصرات في الأماكن العامة.

الرئيس الأوكراني يصل فرنسا لإنهاء الحربفرنسا تؤكد دعمها لوحدة وسيادة سوريا وتندد بالاعتداءات الإسرائيلية على بيت جن

وأكد وزير الداخلية الفرنسي، لوران نونيز، قائد شرطة باريس السابق، لقناة BFMTV، أن القانون المقترح "يُسيء لمواطنينا المسلمين" وأنه لا يؤيده بهذه الطريقة، مشدداً على ضرورة أن تركز السلطات على مواجهة الأصوليين ذوي التفسير المتطرف للدين، الذين يسعون لفرض "القانون الديني على قوانين الجمهورية".

وذهب تقرير صادر عن حزب الجمهوريين (LR) في مجلس الشيوخ إلى أبعد من ذلك، حيث اقترح حظر صيام رمضان على الأطفال دون سن 16 عامًا، ما يزيد من الجدل حول التشريعات المتعلقة بالرموز الدينية.

لكن هذه القضية أثارت انقسامات واضحة داخل حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون من يمين الوسط، التي تدرك أن اليمين المتطرف يملك أفضل فرصة للفوز في انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2027. وفي هذا السياق، أعربت وزيرة المساواة، أورور بيرج، لشبكة سي نيوز عن دعمها لحظر الحجاب على القاصرات "لحماية الأطفال"، مؤكدة أنها واثقة من وجود أغلبية حالية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ للتصويت لصالحه.

وكان حزب النهضة اليميني الوسطي، الذي ينتمي إليه ماكرون ويقوده رئيس الوزراء السابق جابرييل أتال، قد اقترح في مايو الماضي حظر "ارتداء الحجاب في الأماكن العامة على القاصرات دون سن 15 عاما".

ارتفاع عبور المهاجرين للمانش يدفع فرنسا لاعتماد استراتيجية اعتراض بحرية جديدةإنذار أمني عاجل.. إخلاء السفارة اللبنانية في فرنسا بعد وصول طرد مشبوه

وتجدر الإشارة إلى أن التشريعات الفرنسية الحالية، في إطار الدولة العلمانية وفق الدستور، تمنع الموظفين الحكوميين والمعلمين والطلاب في المدارس العامة من ارتداء أي رموز دينية ظاهرة، بما في ذلك “الصليب المسيحي، أو الكيبا اليهودية، أو عمامة السيخ، أو الحجاب الإسلامي”.

طباعة شارك وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز ارتداء الحجاب فرنسا الرموز الدينية

مقالات مشابهة

  • شراكة جديدة بين العربية للتصنيع وداسو الفرنسية داخل EDEX 2025.. لتوقيع عقد صناعات دفاعية| صور
  • وزير الدولة للإنتاج الحربي نتطلع لتطوير علاقات التعاون مع السودان في مجالات التصنيع العسكري
  • ماكرون يعلق على زيارة زيلينسكي إلى باريس
  • وزير الداخلية الفرنسي يحذر: حظر الحجاب وصيام رمضان يسيء لمواطنينا المسلمين
  • وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يناقشان مستجدات مشروع حرم الجامعة الفرنسية
  • عميد مسجد باريس: توصيات مجلس الشيوخ الفرنسي مثيرة للانقسام وللشكوك وللريبة
  • في يوم التضامن مع فلسطين.. هتافات تكسر صمت باريس
  • باريس سان جيرمان يتلقى هزيمة مؤثرة في الدوري الفرنسي
  • الخارجية السودانية ترد على الإمارات واستمرار الدعم العسكري والسياسي لقوات “حميدتي”
  • موناكو يسقط باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي