الرئيس الأمريكي يعلن تقديم مليار دولار لمساعدة الدول الإفريقية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن بلاده ستقدم مليار دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين جراء الجفاف أو النزاعات في دول إفريقيا جنوب الصحراء. وذلك خلال زيارة يجريها إلى القارة قبيل نهاية ولايته.
وأوضحت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) أن المساعدات ستخصص لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. واحتياجات طارئة للاجئين والنازحين والمجتمعات المتضررة في 31 دولة أفريقية.
وأعلن بايدن، في كلمة ألقاها في لواندا عاصمة أنغولا التي وصلها، أول أمس الاثنين، في أول زيارة له كرئيس إلى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. عن تقديم أكثر من مليار دولار من الدعم الإنساني الجديد للأفارقة الذين تركوا منازلهم جراء موجات جفاف تاريخية.
وتعاني دول جنوب الصحراء الإفريقية من موجات جفاف تعدّ بحسب بعض التقديرات. الأسوأ منذ نحو قرن، وتتسبب بخسائر هائلة في المحاصيل والماشية.
كما أوضحت الوكالة الأمريكية في بيانها بأن “النزاع المسلح، الأحداث المناخية القاسية، الكوارث الطبيعية، وظروف طارئة أخرى. تزيد من الحاجات الإنسانية على امتداد القارة وتتطلب مساعدة إنسانية لإنقاذ الأرواح ورفع المعاناة وخاصة لدى الفئات الأكثر ضعفا”.
وأشارت إلى أن المساعدات تظهر مجددا الإلتزام الراسخ بالوقوف إلى جانب الشركاء في أفريقيا. والناس على امتداد القارة لمواجهة تحدي انعدام الأمن الغذائي.
وبحسب الأمم المتحدة، واجه نحو 20 في المئة من الأفارقة، أي ما يناهز 300 مليون شخص، الجوع خلال عام 2023. وتؤكد المنظمة الدولية أن عدد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي هو في تزايد مستمر.
وبحسب الوكالة الأمريكية للتنمية، قدمت واشنطن نحو 6,6 مليارات دولارات من المساعدات لدول أفريقيا جنوب الصحراء خلال السنة المالية 2024.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: جنوب الصحراء
إقرأ أيضاً:
المشاط من حفل تقرير سياسات الغذاء العالمية: مصر تحقق تقدما ملموسا في الأمن الغذائي
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية خلال حفل إطلاق النسخة الـ 50 من تقرير سياسات الغذاء العالمية 2025 الصادر عن المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI ، وكذلك الاحتفال بمرور 10 أعوام على إنشاء مكتب المعهد بالقاهرة، والمنعقد تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، بالتعاون مع المبادرة الدولية لتقييم الأثر (3ie)، بحضور د. ستيفن وير أومامو، مدير قسم أفريقيا في المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، د. سيكاندرا كردي، رئيس برنامج مصر، المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، وبمشاركة السادة ممثلي معهد التخطيط القومي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدة منظمات دولية، وممثلين إقليميين.
وخلال كلمتها-التي ألقتها عبر الفيديو- قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن العالم حقق تقدمًا ملحوظًا في خفض الجوع عالميًا، إلا أن البيانات الأخيرة تُظهر هشاشة هذه المكاسب، فقد انخفضت معدلات الجوع من 8.5% من سكان العالم في 2023 إلى 8.2% في 2024. ومع ذلك، فإن تحقيق الهدف الثاني من أهداف التنمية المستدامة يتطلب الحفاظ على الزخم وزيادة الجهود. فما زال ملايين الأشخاص يعانون من سوء التغذية، وما تزال الكثير من الأسر غير قادرة على تحمّل تكلفة نظام غذائي صحي، رغم تحسّن أسعار الغذاء العالمية.
وفي هذا السياق، أكدت أن مصر تواصل تحقيق تقدم ملموس في تعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال العديد من المحاور، وبجهود متكاملة بين مختلف جهات الدولة، بما يُسهم في زيادة الرقعة الزراعية، وتطبيق البرامج الهادفة لرفع مستوى العيش بالمناطق الريفية، وتعزيز النظم الغذائية والزراعية المستدامة.
وأوضحت أن الأمن الغذائي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمل المناخي، ومن خلال الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 ومبادرات مثل مبادرة “نُوَفِّي” ، وضعت مصر نظم الأغذية الزراعية في صميم أجندتها المناخية، مشيرة إلى أن الشراكات الدولية أسهمت في تعزيز هذا التقدم. ففي هذا العام، أطلقت مصر وشركاؤها الأوروبيون مشروع تعزيز القدرة على الصمود الغذائي، بهدف دعم قدرات تخزين الحبوب وتعزيز الاحتياطي الاستراتيجي.
وأضافت أن مصر تواصل أيضًا استكشاف سبل تعزيز الصمود عبر سلاسل القيمة، بما يشمل دعم صغار المزارعين والمشروعات الريفية، وتوسيع الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، وتحسين منظومات التخزين واللوجستيات والتجارة، لافتة إلى أنه على مدار العقد الماضي، كان مكتب IFPRI – القاهرة شريكًا موثوقًا قدّم أبحاثًا وتحليلات أثرت بشكل كبير في النقاشات الوطنية حول السياسات.
وأعربت «المشاط»، عن تقديرها لما يقدّمه تقرير السياسات الغذائية العالمي 2025 من رؤية واضحة وشاملة حول نظم الأغذية، والمرونة المناخية، وتحول الزراعة، والديناميكيات الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة في مسار التنمية العالمي، مشيرة إلى أن التحليلات القائمة على الأدلة عبر قطاعات نظم الأغذية، وتأثيرات المناخ، والحماية الاجتماعية، والنوع الاجتماعي، والحوكمة، والابتكار تظل موردًا أساسيًا للحكومات وشركاء التنمية الساعين إلى سياسات فعّالة وشاملة وقادرة على مواكبة المستقبل.
وأكدت أن الرؤى الواردة في هذا التقرير ستظل دليلًا مهمًا لصانعي السياسات، لدعم بناء القدرة على الصمود، وتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز مسار تنموي أكثر شمولًا واستدامة. كما تقدمت بخالص التهنئة إلى المعهد الدولي لبحوث سياسات الغذاء IFPRI بمناسبة اليوبيل الذهبي، وإلى مكتب القاهرة بمناسبة عقدٍ من التأثير الحقيقي.