الأمين العام للناتو: روسيا تدعم البرنامج النووي لكوريا الشمالية مقابل مساندتها عسكريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عواصم " وكالات": قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم الأربعاء، إن روسيا "تدعم" البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مقابل حصولها على أسلحة وجنود من بيونج يانج في حربها ضد أوكرانيا.
وأضاف في مؤتمر صحافي في بروكسل "يمكن لهذه التطورات أن تزعزع استقرار العالمي و شبه الجزيرة الكورية وتهدد حتى الولايات المتحدة".
واعتبر أن "الحرب غير الشرعية في أوكرانيا تهددنا جميعا".
وأشار إلى الخطر العالمي الذي يمثله، حسب قوله، "التنسيق المتزايد بين روسيا والصين وكوريا الشمالية " في هذا الصراع.
ويحاول روته والعديد من الدول الأوروبية المنضوية في الناتو إقناع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قبل تسلمه السلطة في يناير، بضرورة مواصلة دعم أوكرانيا.
وتعهد الملياردير الأمريكي خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب في أوكرانيا "خلال 24 ساعة"، لكنه لم يكشف عن طريقة تحقيق هذا الهدف.
وأرسلت كوريا الشمالية ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي إلى روسيا لمساعدة موسكو في حربها ضد أوكرانيا، وهو ما اعتبره الغرب "تصعيدا كبيرا".
والصين، من جهتها، متهمة بمساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الغربية ويشتبه في أنها أرسلت مسيرات إلى روسيا.
وتتهم إيران بتزويد القوات الروسية مسيرات وصواريخ كذلك.
و حضّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته أعضاء الناتو على تزويد أوكرانيا ما يكفي من أسلحة لـ "تغيير مسار" الحرب فيما تحقق القوات الروسية مكاسب على طول خط المواجهة.
وقال روته بعد اجتماع مع وزراء خارجية الحلف "علينا تقديم دعم كافٍ (لأوكرانيا) لتغيير مسار هذه الحرب بشكل نهائي".
وأوضح "هذا يعني أننا نريد أن نضع أوكرانيا في موقع قوة، حتى تتمكن الحكومة الأوكرانية يوما ما من الشروع في مفاوضات مع الروس".
ودعا الأمين العام للحلف مجددا إلى منح أوكرانيا المزيد من المساعدات العسكرية لتمكينها من الدفاع عن نفسها بشكل أفضل ضد الضربات الروسية التي تقوم منذ أسابيع بتدمير منشآت الطاقة.
طلبت أوكرانيا الثلاثاء عشرين منظومة دفاع جوي على الأقل، لحماية أكبر عدد ممكن من منشآت الطاقة الاستراتيجية على أراضيها.
في معرض تعليقه على الوضع الصعب الذي تواجهه كييف ميدانيا، أشار روته إلى أنه في أوكرانيا "تنتقل المعارك من الشرق إلى الغرب، وليس من الغرب إلى الشرق".
الثلاثاء، أعلن الجيش الروسي أن قواته سيطرت على قريتين في جنوب وفي شرق أوكرانيا حيث تحرز قواته مكاسب بسرعة غير مسبوقة منذ مارس 2022.
الى ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم إن الصين وروسيا تحاولان زعزعة استقرار الناتو من خلال أعمال التخريب والجرائم السيبرانية.
وأضاف روته أن " حملة الأعمال العدائية الروسية المتصاعدة ضد دول الناتو" سوف تتطلب من الحلف مشاركة المعلومات الاستخباراتية بصورة أفضل لتنسيق الدفاع عن البنية التحتية المهمة.
ويتواجد وزراء خارجية الناتو في بروكسل لإجراء مباحثات لليوم الثاني في مقر الحلف تتركز على الهجمات الهجينة الروسية والصينية.
وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي إنه تم تسجيل 500 واقعة مثيرة للشبهات في أوروبا خلال عام 2024، ونحو 100 واقعة ترجع إلى روسيا.
وأضاف أن الناتو في حاجة لإرسال رسالة قوية لموسكو مفاداها أنه لن يتم التهاون تجاه هذه الأنشطة.
وكان حلف الناتو قد أعرب عن مخاوفه من حدوث أعمال تخريبية وهجمات سيبرانية خطيرة جديدة على أراضي الحلف، وفقا لما صرح به مسؤول كبير على هامش اجتماع وزراء خارجية الناتو في بروكسل وقال المسؤول إن روسيا على وجه الخصوص تبدو أكثر استعدادا لإلحاق الأذى أو تعريض الأرواح للخطر من خلال التخريب في دول أعضاء الناتو..
وأشار المسؤول إلى أن بكين، مثل موسكو، تنفذ حملة مستمرة لنشر البرمجيات الخبيثة. والهدف من ذلك هو القيام بأنشطة تجسسية، بالإضافة إلى القدرة على التسبب في الاضطرابات في حال تصاعد التوترات.
وتستهدف روسيا بشكل خاص البنية التحتية الحيوية، لا سيما أنظمة التحكم الصناعية، وفقا للمسؤول.
وضرب المسؤول مثالا على ذلك بهجوم كبير، ربما نفذته إيران، على ألبانيا العضو في الناتو، حيث أدى إلى تعطيل نظام السيطرة على الحدود. كما تم نشر ملفات وزارة الداخلية على الإنترنت.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلن استعدادها لمواجهة مسلحة مع روسيا
يمن مونيتور/قسم الأخبار
اعتبر وزير دفاع بريطانيا جون هيلي أن بلاده مستعدة لمواجهة مسلحة مع روسيا، معتبرا أن زيادة إنفاق بلاده على القوات المسلحة وقاعدتها الصناعية جزء من الاستعداد للقتال إذا تطلب الأمر.
وفي تصريح له يوم أمس، كشف هيلي أن المملكة المتحدة ستنفق 3% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2034، مؤكدا أنه “لا يملك أي شكوك” في قدرة البلاد على تحقيق هذا الهدف.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعد الخطاب الغربي حول “مواجهة عسكرية” مع روسيا، وتتالت التصريحات في الغرب حول احتمال وقوع صراع مسلح مباشر بين حلف “الناتو” وموسكو، مع الإشارة إلى نشاط غير مسبوق بالقرب من الحدود الغربية لروسيا. كما يوسع “الناتو” مبادراته، واصفا إياها بـ”احتواء العدوان الروسي”.
من جهتها، أعربت موسكو مرارا عن قلقها من تعزيز قوات الحلف في أوروبا. وقد صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن روسيا “تبقى منفتحة على الحوار مع الناتو”، ولكن على أساس المساواة، مشددة على ضرورة تخلّي الغرب عن سياسة “عسكرة القارة”.
بوتين: لا مصلحة لروسيا في مهاجمة “الناتو”
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من مرة أن موسكو “لا تنوي مهاجمة دول الناتو”، مؤكدا أن ذلك “لا معنى له”
. وأوضح أن السياسيين الغربيين “يخوّفون شعوبهم باستمرار بتهديد روسي وهمي” بهدف صرف الانتباه عن مشاكلهم الداخلية، لكن “الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا زيف”.
المصدر: نوفوستي