تقرير :لماذا تتجه انظار العالم إلى خطة ترامب للسلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
واشنطن"رويترز" كشف تحليل أجرته رويترز لتصريحات مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومقابلات مع عدة أشخاص مقربين منه أن مستشاري ترامب يطرحون علنا وفي أحاديث خاصة مقترحات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تتضمن التنازل عن أجزاء كبيرة من البلاد لروسيا.
وتشترك المقترحات التي قدمها ثلاثة مستشارين رئيسيين، بما في ذلك مبعوث ترامب الجديد إلى روسيا وأوكرانيا اللفتنانت جنرال المتقاعد كيث كيلوج، في بعض العناصر ومنها التخلي عن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وسيحاول مستشارو ترامب حمل موسكو وكييف على التفاوض باستخدام أسلوب العصا والجزرة، بما في ذلك وقف المساعدات العسكرية لكييف ما لم توافق على الاشتراك في المحادثات، أو تعزيز المساعدات المقدمة إلى كييف إذا رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التفاوض.
ودأب ترامب على التعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات في غضون 24 ساعة من تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني، إن لم يكن قبل ذلك، لكنه لم يفصح بعد عن كيف سيفعل ذلك.
وتحدث محللون ومسؤولون سابقون في الأمن القومي عن شكوك كبيرة في قدرة ترامب على الوفاء بمثل هذا التعهد بسبب تعقيد الصراع.
ومع ذلك، تشير تصريحات مستشاريه مجتمعة إلى الخطوط العريضة المحتملة لخطة ترامب للسلام.
وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يواجه نقصا في القوات ويخسر أراضي بشكل متزايد، إلى أنه قد يكون منفتحا على المفاوضات.
وعلى الرغم من أنه لا يزال يعتزم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، فقد قال هذا الأسبوع إن أوكرانيا لا بد أن تجد حلولا دبلوماسية لاستعادة بعض أراضيها المحتلة.
لكن محللين ومسؤولين أمريكيين سابقين قالوا إن ترامب قد يجد من بوتين عزوفا عن المحادثات، في ظل تفوقه على الأوكرانيين، وربما يسعى لتحقيق المزيد من المكاسب من خلال الاستيلاء على المزيد من الأراضي.
وقال يوجين رومر من مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي وهو محلل سابق للمخابرات الأمريكية متخصص في الشأن الروسي "بوتين ليس في عجلة من أمره".
وأضاف أن الرئيس الروسي لا يبدي أي استعداد للتخلي عن شروطه المتعلقة بالهدنة والمفاوضات، بما في ذلك تخلي أوكرانيا عن سعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن أربع مناطق يقول بوتين إنها جزء من روسيا لكن القوات الروسية لا تسيطر عليها بالكامل، وهو مطلب رفضته كييف.
وقال رومر إن بوتين سينتظر الوقت المناسب على الأرجح وسيحرز مزيدا من التقدم ويرى ما إذا كان ترامب سيقدم أي تنازلات لإغرائه بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وذكرت وكالة رويترز في مايو أن بوتين مستعد لوقف الحرب بالتوصل عبر التفاوض إلى وقف لإطلاق النار يعترف بخطوط المواجهة الحالية، لكنه على استعداد لمواصلة القتال إذا لم تستجب كييف والغرب.
تسيطر روسيا بالفعل على شبه جزيرة القرم بأكملها، بعد أن استولت عليها من أوكرانيا في 2014، وتسيطر منذ ذلك الحين على حوالي 80 بالمائة من منطقة دونباس التي تضم دونيتسك ولوجانسك، بالإضافة إلى أكثر من 70 بالمئة من زابوريجيا وخيرسون وأجزاء صغيرة من منطقتي ميكولايف وخاركيف.
وقال المستشارون إن اتفاق السلام في النهاية من المرجح أن يعتمد على المشاركة الشخصية المباشرة لترامب وبوتين وزيلينسكي.
وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه "من غير الممكن التعليق على تصريحات فردية دون أن يكون لدينا فكرة عن الخطة ككل".
وأشارت كارولين ليفيت المتحدثة باسم ترامب إلى أن ترامب قال إنه "سيفعل ما هو ضروري لاستعادة السلام وإعادة بناء القوة والردع الأمريكي على الساحة العالمية".
ولم يستجب ممثل لترامب بعد لسؤال حول ما إذا كان الرئيس المنتخب لا يزال يخطط لحل الصراع في غضون يوم من توليه منصبه.
ولم ترد الحكومة الأوكرانية بعد على طلب للحصول على تعقيب.
المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلتقيان في برج ترامب في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة في 27 سبتمبر الماضي." رويترز "
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
باكستان ترشح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام
يونيو 21, 2025آخر تحديث: يونيو 21, 2025
المستقلة/- أعلنت باكستان أنها سترشّح دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في المساعدة على حل النزاع الأخير بين الهند وباكستان.
جاءت هذه الخطوة، التي أُعلن عنها يوم السبت، في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي الانضمام إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت باكستان في بيان: “أظهر الرئيس ترامب بُعد نظر استراتيجيًا كبيرًا وحنكة سياسية بارعة من خلال تواصل دبلوماسي قوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما ساهم في تهدئة الوضع المتدهور بسرعة”. وأضافت: “يُعد هذا التدخل دليلًا على دوره كصانع سلام حقيقي”.
للحكومات الحق في ترشيح أشخاص لجائزة نوبل للسلام. ولم يصدر رد فوري من واشنطن.
في مايو/أيار، أدى إعلان مفاجئ من ترامب عن وقف إطلاق النار إلى نهاية مفاجئة لصراع استمر أربعة أيام بين الخصمين النوويين الهند وباكستان. ومنذ ذلك الحين، كرر ترامب مرارًا وتكرارًا أنه تجنّب حربًا نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمّر من أنه لم ينل أي ثناء على ذلك.
تُوافق باكستان على أن التدخل الدبلوماسي الأمريكي أنهى القتال، لكن الهند تُصرّ على أنه كان اتفاقًا ثنائيًا بين الجيشين. وفي مكالمة هاتفية مع ترامب الأسبوع الماضي، أوضح رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، “بوضوح تام” أن الأعمال العدائية لم تتوقف إلا بعد أن طلبت باكستان وقف إطلاق النار، وأنه لم تحدث أي وساطة من طرف ثالث، وفقًا لوزير الخارجية الهندي، فيكرام مصري.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، استعرض ترامب قائمة طويلة من النزاعات التي قال إنه حلّها، بما في ذلك الهند وباكستان واتفاقات إبراهيم في ولايته الأولى بين إسرائيل وبعض الدول العربية.
وأضاف: “لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، بما في ذلك روسيا/أوكرانيا، وإسرائيل/إيران، مهما كانت النتائج، لكن الشعب يعلم، وهذا كل ما يهمني!”.
جاءت خطوة باكستان لترشيح ترامب في نفس الأسبوع الذي التقى فيه قائد جيشها، المشير عاصم منير، بالرئيس الأمريكي.
أشار مشاهد حسين، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الباكستاني، إلى أن ترشيح ترامب لجائزة السلام كان مُبررًا.
وقال: “ترامب مفيد لباكستان. إذا كان هذا يُرضي غرور ترامب، فليكن. جميع القادة الأوروبيين يتملقونه بشدة”.