الإمارات: استقرار المنطقة رهن بحل دائم للصراع العربي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة دعوتها إلى وقف إطلاق النار الفوري والشامل في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وعلى نطاق واسع، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمعتقلين وإنهاء الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في غزة، مؤكدةً أنها ستظل ملتزمة بدعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وحماية كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأكدت الإمارات في بيان خلال مناقشة الجمعية العامة بشأن القضية الفلسطينية، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، التضامن الدائم مع الأشقاء الفلسطينيين الذين يواجهون مآسي وتداعيات متعددة الأبعاد، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتصعيد المتواصل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وجدد البيان دعوة الإمارات إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وعلى نطاق واسع، والإفراج عن كافة الرهائن والمحتجزين، مؤكداً على الرفض القاطع لسياسة العقاب الجماعي الإسرائيلية، ومشدداً على ضرورة احترام كافة الأطراف للقانون الدولي الإنساني، ووقف الانتهاكات الممنهجة ضد المدنيين في غزة.
وقال البيان: إن «الإحصائيات والنسب المئوية لا يمكن أن توضح التأثير الفعلي لهذه الحرب، وحجم تداعياتها التي قد تمتد لعقود، بما في ذلك الآثار النفسية العميقة في نفوس من عاصروا ويلاتها، والذين ينظرون لأرقام القتلى والجرحى كتذكار لكل من فقدوهم من أبناء وإخوة وأهلٍ وأصدقاء، ويرون الأنقاض كبقايا لمنازلهم التي ضمت عائلاتهم وأجدادهم، ومحيطهم الذي ترعرعوا في أرجائه».
وأضاف: «منذ اندلاع الحرب في غزة، كانت دولة الإمارات، قيادة وشعباً، سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقد تجلى ذلك في مبادرات إنسانية عديدة، تضمنت إرسال المساعدات عبر البر والبحر والجو».
وأشار البيان إلى أن تحقيق الاستقرار طويل الأمد في المنطقة يتطلب إيجاد حل دائم وشامل وعادل للصراع العربي الإسرائيلي، استناداً إلى حل الدولتين، ووفقاً لخارطة طريق واضحة وشفافة ولا يمكن التراجع عنها، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات أنها ستظل داعمة لكافة المساعي والجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاعات وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وصون كرامة الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصراع العربي الإسرائيلي الإمارات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يدفعون ثمنا باهظا للعدوان الإسرائيلي
قالت نيبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ الأرقام التي أوردتها وكالة الأونروا حول استشهاد وإصابة أكثر من ألف طفل فلسطيني خلال 20 شهرًا، تمثل انعكاسًا مؤلمًا لحجم الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة.
ووصفت فرسخ، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي خالد عاشور، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، هذه الإحصائية بأنها مزعجة ومفزعة، متابعة أن آلاف الأطفال أصبحوا ضحايا إما بفقدان حياتهم أو بإصابتهم بجروح خطيرة، والكثير منهم أصيب بإعاقات دائمة نتيجة العدوان المتكرر.
وأكدت، أنّ عددًا كبيرًا من الأطفال الذين يعانون حاليًا من إصابات بليغة، لا يستطيعون الحصول على الرعاية الطبية المناسبة داخل غزة، كما أنهم غير قادرين على السفر للعلاج بالخارج نتيجة إغلاق المعابر، موضحةً، أن الأطفال يتحملون أعباء نفسية وجسدية مضاعفة بسبب النزوح المتكرر وظروف المعيشة القاسية، خصوصًا مع اضطرار العديد من العائلات للنزوح أكثر من مرة خلال فترة قصيرة.
ولفتت إلى أن النزوح يتم غالبًا سيرًا على الأقدام لغياب وسائل النقل، مما يضاعف من معاناة الأطفال، الذين يُجبرون على العيش في خيام وسط الحر أو البرد، مشيرةً، إلى أنّ الحرمان من المياه الصالحة للشرب والطعام الأساسي يمثل أزمة يومية للأطفال، حيث يقفون في طوابير طويلة للحصول على كميات محدودة من الماء أو الوجبات التي توزعها بعض الجهات الخيرية والإنسانية.
انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية
وذكرت، أن الأطفال في غزة يدفعون ثمنًا باهظًا لا يقتصر على الإصابة أو النزوح، بل يشمل أيضًا فقدانهم لطفولتهم في ظل استمرار القصف وانعدام الأمان، معتبرة أن هذه الأوضاع تمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية المعنية بحقوق الطفل.