محافظ الأحساء يُتوج الفائزين في كأس وزارة الرياضة للهجن
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، توَّج صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، اليوم، بميدان السيح الفائزين بالمراكز الأولى من منافسات كأس وزارة الرياضة للهجن 2024، وذلك على أرض ميدان السيح للهجن بمحافظة الأحساء، بحضور نائب رئيس الاتحاد السعودي للهجن محمد البلوي، وعدد من المسؤولين.
ونوه سموّه بالاهتمام والدعم الكبير من القيادة الرشيدة للرياضة في مختلف المجالات والأنشطة الرياضية، مؤكدًا أهمية المحافظة على هذا الموروث الحضاري الكبير، والارتقاء بهذه الرياضة لمعايير عالمية تتواكب مع رؤية المملكة 2030، لتأصيل مكانتها الراسخة، وتعزيز حضورها محليًا ودوليًا، ولأهمية المورث الثقافي الأصيل، ويُعد مكونًا أساسيًا في البناء الحضاري.
وشدد على أهمية تقديم الخدمات للميادين والمُلاك وتوفير البيئة المثالية لهم لممارسة هذه الرياضة الأصيلة.
وأقيم في اليوم الختامي 12 شوطًا، ثمانية أشواط خلال الفترة الصباحية، وأربعة أشواط خلال الفترة المسائية على كؤوس وزارة الرياضة “مفتوح، عام”، حيث فازت المطية ” ناصي” لمالكها القطري عبدالله جبر الهاجري بلقب الشوط الأول وكأس وزارة الرياضة “زمول ـ عام” بتوقيت بلغ 12:50.303 دقيقة، وفازت المطية “الشبابي” لهجن الرئاسة من الإمارات بلقب الشوط الثاني وكأس وزارة الرياضة “زمول ـ مفتوح” بتوقيت بلغ 12:50.882 دقيقة، وفازت المطية “مهمه” لمالكها الإماراتي سعيد عبدالله الخاطري بلقب الشوط الثالث وكأس وزارة الرياضة “حيل ـ عام” بتوقيت بلغ 12:45.440 دقيقة، وفازت المطية “حربة” لمالكها الشيخ ذياب بن سيف بن محمد بن خليفة آل نهيان بلقب الشوط الرابع وكأس وزارة الرياضة “حيل ـ مفتوح” بتوقيت بلغ 12:32.684 دقيقة.
وكان الاتحاد السعودي للهجن قد خصص، جوائز مالية تفوق قيمتها الإجمالية 10 ملايين ريال، تُمنح لملاك الهجن الفائزين بأشواط السباقات المتنوعة، حيثُ أُقيم، 118 شوطًا من بينها 20 شوطًا على كؤوس البطولة، قطعت فيه المطايا المشاركة مسافة 674 كم، وذلك ضمن برنامج الاتحاد للموسم الرياضي 2024/2025.
اقرأ أيضاًالرياضةمواجهة نارية بين ليفربول ومان سيتي
وانطلقت النسخة الرابعة من كأس وزارة الرياضة يوم الأحد الماضي، بمشاركة 4443 مطية تمثل خمس فئات رئيسية: حقايق، لقايا، جذاع، ثنايا، حيل، وزمول.
وشارك في المنافسات 1333 مالكًا للهجن من دول مجلس التعاون الخليجي وعدة دول عربية وعالمية.
مما يذكر أن البطولة تُقام للمرة الرابعة في الأحساء على أرض ميدان السيح للهجن، وذلك في إطار سعي الاتحاد السعودي للهجن برئاسة صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد إلى إقامة سباقات الهجن في العديد من مناطق المملكة، والمحافظة على هذا الموروث الحضاري الكبير، والارتقاء بهذه الرياضة لمعايير عالمية تتواكب مع رؤية “المملكة 2030″، ويتزامن إقامة البطولة مع تسمية عام 2024 بـ”عام الإبل”، واحتفاءً بالقيمة الثقافية الفريدة التي تمثلها الإبل في حياة أبناء الجزيرة العربية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية بلقب الشوط
إقرأ أيضاً:
بين التحديات الأمنية وروح الرياضة.. قرار منع الجماهير خطوة تحفظ التوازن
في لحظة فارقة تشهد فيها البلاد توازنًا دقيقًا بين تطلعات الجماهير وأولوية الأمن الوطني، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قرارًا يقضي بمنع الجماهير من حضور مباريات الدور السداسي من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في إجراء احترازي هدفه الأول حماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار.
القرار الذي وقّعه وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وجّه إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ونصّ صراحةً على أن “المصلحة الأمنية، ونظرًا لما تشهده البلاد من توترات خلال هذه الفترة، تقتضي استئناف الدوري دون حضور الجمهور”، اعتبارًا من يوم الخميس 29 مايو 2025.
ورغم أن كرة القدم لطالما شكّلت متنفسًا شعبيًا وجسرًا بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، إلا أن وزارة الداخلية – بتشاورها مع رئيس الوزراء – رأت أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب العقل والحذر على العاطفة، وأن المسؤولية الوطنية تستوجب اتخاذ قرارات قد تكون صعبة لكنها ضرورية.
بين حق الجماهير وواجب الدولةفي أي مجتمع، تمثل المدرجات نبض الشارع، وتعكس حيوية الناس وشغفهم. لكن حين تتقاطع تلك التجمعات مع مؤشرات أمنية مقلقة، يصبح لزامًا على الجهات المسؤولة أن تتدخل.
وزارة الداخلية لم تُلغِ الرياضة، بل حافظت عليها. لم تُصادر الفرح، بل أجلت حضوره العلني لحين توفر الظروف المناسبة. فالدولة التي تسعى لحماية مواطنيها، حتى من احتمالات الخطر، تُمارس أرفع درجات الحكمة.
القرار بين المؤيد والمتفهمرغم ردود الفعل المتباينة، فإن شريحة واسعة من الرأي العام أبدت تفهمها الكامل لخطوة الوزارة، معتبرةً أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الجماهير الحقيقية تقف إلى جانب مؤسسات الدولة في قراراتها، خصوصًا في أوقات التوتر.
وتتزامن هذه الخطوة مع التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة مع احتمالية استغلال التجمعات الرياضية من قبل جهات خارجة عن القانون أو محاولات تحريضية تستهدف استقرار البلاد، ما جعل الخيار الأمني خيارًا وقائيًا، لا عقابيًا.
الرياضة مستمرة، ولكن بشروط المرحلةالجدير بالذكر أن مباريات الدوري ستُقام بشكل طبيعي، ولكن خلف أبواب مغلقة، على أن تُنقل مباشرة عبر القنوات المحلية، ما يتيح للجماهير متابعة فرقها من منازلها، في انتظار عودة المشهد الكامل عندما تسمح الظروف.
ولم تحدد وزارة الداخلية جدولًا زمنيًا لعودة الجماهير، لكن المؤشرات تؤكد أن التقييم سيكون مستمرًا، وأن الأبواب ستُفتح من جديد فور زوال الأسباب الأمنية التي فرضت هذا القرار.
الختام، قرار العقل في زمن الترقبفي المحصلة، قد يُحرم المشجعون من حضور المباريات على الأرض، لكنهم سيبقون الحاضرين في القلوب، والمؤمنين بأن أمن البلاد هو الهدف الأسمى.
قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير، وإن جاء في توقيت حساس، إلا أنه يُثبت أن لابد من التوفيق بين استمرار الحياة وضرورات الحماية، وأن الرياضة، مهما كانت عظيمة، يجب أن تُقام في بيئة آمنة أولًا.
فالملعب بدون جمهور مؤقتًا، أفضل من وطنٍ بلا أمان دائمًا.