اليونيدو: الإمارات رائدة في تبني الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في الصناعة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أكد متحدثان من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" على الدور الريادي الذي تلعبه الإمارات في تبني الرقمنة والذكاء الاصطناعي في قطاع الصناعة وفي التصنيع الذكي، مشيرين إلى أن الدولة أظهرت تميزاً في تبني التكنولوجيا الحديثة.
وأشاروا في حديهم على هامش القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024، التي انطلقت اليوم الخميس ضمن أسبوع أبوظبي للأعمال، إلى أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق الذكاء الاصطناعي في التصنيع، مما يجعلها رائدة في مجال التحول الرقمي.
وقال فاروق عليمدجانوف، مسؤول التطوير الصناعي بقسم التحول الرقمي في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو” إن الإمارات هي من الدول الرائدة في الرقمنة، مشيراً إلى وجود فرص كبيرة لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع التصنيع، وكذلك في القطاعات الأخرى.
وأوضح أن دور الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على أتمتة العمليات، بل يوفر رؤى قائمة على البيانات يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات أفضل، وممارسات أكثر استدامة، وبالتالي قطاع تصنيع أكثر تنافسية ومرونة معتبراً أنه أصبح من الواضح أن تركيز الإمارات الاستراتيجي على الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية يحول قطاع التصنيع فيها إلى قطاع أكثر أماناً وكفاءة، وجاهزاً للتحديات المستقبلية.
مراحل مبكرة
ومن جهته قال أوليفر أوثريد، منسق المشاريع في قسم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، إن الذكاء الاصطناعي هو موضوع ناشئ، ومع ذلك، بدأت الإمارات في تنفيذ خوارزميات الذكاء الاصطناعي في مراحل مبكرة، وهو ما يضعها في مصاف الدول الرائدة .
وأضاف أن الإمارات استطاعت أن تكون في طليعة الدول التي تتبنى التكنولوجيا الجديدة بشكل سريع وجريئ؛ فيما تهيئ البيئة المناسبة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحفز الشركات على تبني هذه التقنيات في عملياتها التصنيعية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعرض مبادرة مبتكرة في الذكاء الاصطناعي خلال كوسباس - سارسات
شهد الاجتماع التاسع والثلاثون للجنة الرئيسة لمنظمة "كوسباس-سارسات"، في العاصمة أبوظبي، تقديم ورقة عمل إماراتية نوعية من قيادة الحرس الوطني متمثلاً في المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تستعرض مبادرة وطنية مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها بالكامل بجهود وكفاءات وطنية داخل الدولة.
وتعد المبادرة التي تم استعراضها خطوة استراتيجية تعكس التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية في مجال البحث والإنقاذ، ويُعد هذا الاجتماع واحداً من أهم المحافل العالمية المتخصصة في أنظمة الإنذار والاستجابة لحالات الطوارئ، حيث استقطب مشاركة أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية، ممثلة بكبار الخبراء والمختصين في مجالات الاتصالات الفضائية والبحث والإنقاذ، ما يؤكد المكانة الدولية المتقدمة لدولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
وتركزت الورقة الإماراتية على منظومة ذكية متكاملة تم تطويرها داخلياً لتحليل إشارات الاستغاثة والبيانات التشغيلية الواردة من أجهزة الطوارئ، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إصدار توصيات وتقارير فورية تدعم سرعة وكفاءة اتخاذ القرار في الميدان.
وتتميز هذه المنظومة بقدرتها على التكيّف مع سيناريوهات متعددة، وتوفير تحليل تنبؤي يسهم في تقليل زمن الاستجابة وإنقاذ الأرواح في أصعب الظروف.
وقال راشد النقبي، رئيس قسم تنسيق العمليات ووحدات الارتباط: "تعكس هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بالابتكار وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والإنقاذ، حيث إن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يفتح آفاقاً غير مسبوقة لتقليل زمن الاستجابة وتحسين دقة التنسيق خلال الحالات الطارئة".
وقال يوسف آل علي، خبير في البحث والإنقاذ: "تمثل هذه المبادرة خطوة محورية نحو تسخير التقنيات المتقدمة لخدمة العمل الإنساني، فالذكاء الاصطناعي بات أداة استراتيجية تُسهم في بناء منظومة بحث وإنقاذ أكثر فاعلية واستباقية".
وقال صالح الطنيجي، خبير في البحث والإنقاذ: "ما قدمناه اليوم أمام الدول الأعضاء يُجسّد رؤية دولة الإمارات، التي تؤمن بأن الابتكار لم يعد خياراً، بل ضرورة ملحّة للمضي قدماً في تطوير منظومات البحث والإنقاذ".
وأفاد حمد البدري، خبير في منظومة "كوسباس-سارسات" بأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال يمثل نقلة نوعية نحو تعزيز الكفاءة، ودعم جهود الاستجابة السريعة في المواقف الإنسانية الطارئة.
ونالت الورقة الإماراتية إشادة واسعة من الوفود الدولية المشاركة، الذين عبّروا عن إعجابهم بالمستوى التقني المتقدم الذي وصلت إليه الدولة، وقدرتها على تقديم حلول قابلة للتطبيق العالمي، مع الالتزام الصارم بالمعايير التشغيلية والفنية للمنظمة الدولية.
ويعكس هذا الإنجاز التزام الإمارات بدورها الإنساني والابتكاري، واستمرارها في ترسيخ مكانتها العالمية كمركز رائد لتطوير تقنيات الاستجابة والإنقاذ، وتعزيز أمن المجتمعات وحماية الأرواح حول العالم.