حماس توافق على المقترح المصري لإدارة غزة وإنهاء الانقسام الفلسطيني
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري المتعلق بإدارة قطاع غزة وتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، وذلك في بيان رسمي صدر اليوم الخميس.
جاء هذا الإعلان عقب انتهاء المشاورات التي جمعت وفدي حركتي حماس وفتح في العاصمة المصرية القاهرة.
اتفاق على إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية
أكدت حركة حماس أن المشاورات مع حركة فتح تضمنت مناقشات معمقة حول تشكيل لجنة لإدارة القطاع، ضمن مساعٍ لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء آثار الانقسام بشكل كامل.
وأشارت إلى أن وفدها وافق على المقترح المصري بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة.
عرض نتائج المحادثات على الرئيس الفلسطيني
من جهتها، أفادت مصادر فلسطينية بأن وفد حركة فتح سيعرض نتائج المفاوضات على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) خلال اجتماع يعقد اليوم الخميس، وذلك لإقرار الخطوات النهائية والإعلان الرسمي عن النتائج.
تفاصيل المبادرة المصرية والمفاوضات
تضمنت المباحثات في القاهرة مناقشة المبادرة المصرية لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، والمصالحة الفلسطينية، وترتيب الأوضاع في غزة.
كما تناولت قضايا إدارة المعابر، ملفات الصحة والإغاثة، وإدارة المرافق الحيوية في القطاع.
وأشار مصدر أمني مصري إلى أن المفاوضات أظهرت مرونة إيجابية من الطرفين، حيث اتفقا على تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي ستتبع السلطة الفلسطينية، وتتألف من شخصيات مستقلة يتم اختيارها بموجب مرسوم رئاسي.
جهود مصرية لتوحيد الصف الفلسطيني
أكدت المصادر أن مصر تعمل على استعادة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي. كما شددت حماس على أهمية الحفاظ على وحدة المفاوضات وعدم تجزئتها، لضمان تحقيق الأهداف دون تراجع الأطراف الأخرى.
هذا التطور يفتح الباب أمام خطوات عملية نحو إنهاء الانقسام وتحقيق استقرار إداري في قطاع غزة، بما يخدم الشعب الفلسطيني ويعزز جهود المصالحة الوطنية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس فلسطين غزة الانقسام الفلسطيني المقترح المصري المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يسحب الوفد المفاوض من الدوحة.. وعائلات الأسرى الإسرائيليين تعلّق
قالت مواقع عبرية، إن حكومة بنيامين نتنياهو قررت سحب الوفد المفاوض من العاصمة القطرية، بعد تعثر المفاوضات مع حركة حماس، ووصولها إلى طريق مسدود.
وقالت القناة 13 العبرية، إن "إسرائيل قررت سحب كامل وفدها المفاوض من الدوحة بسبب الجمود في مفاوضات صفقة التبادل".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "نحن مستعدون لإعادة الوفد الإسرائيلي إذا حدث أي تقدم في المحادثات. حتى الآن، لا تزال حماس تطالب بإنهاء الحرب".
بينما قالت القناة 12 العبرية، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إن "سبب الانسحاب من المفاوضات هو إصرار حماس بالحصول على ضمانات أمريكية لإنهاء الحرب".
ورغم وجود وفد دولة الاحتلال في الدوحة منذ ما يزيد عن 10 أيام، إلا أنه لم يجتمع بالوسطاء أو يناقش موضوع الصفقة بشأن الحرب على غزة منذ السبت الماضي.
ويعزو محللون بقاء وفد حكومة الاحتلال في الدوحة طوال هذه الفترة دون أي تقدم في المفاوضات؛ إلى محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شراء الوقت بشأن استمرار خطته الوحشية في غزة المتمثلة في تصعيد العدوان، إلى جانب إعطاء إشارات داخلية وخارجية على جديته في التوصل إلى اتفاق، رغم أن الحقائق القادمة من الدوحة توحي بعكس ذلك.
عائلات الأسرى الإسرائيليين
عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الخميس، عن ألمها الشديد بعد قرار سحب الوفد من الدوحة.
وقالت العائلات في تصريح مكتوب نشرته على منصة "إكس": "إن خبر توقف المفاوضات قد سبب لنا ألما بالغا، ألما استمر 594 يوما ويزداد يوما بعد يوم، لكننا لن ننهار أو نيأس، وسنواصل النضال من أجل عودتهم حتى آخر مختطف".
وأضافت: "لا نملك امتياز التخلي عن أحبائنا، وسنواصل النضال ونتشبث بالأمل أن يستعيد أحدهم رشده ويتخذ القرار الشجاع والصحيح الذي سيعيدهم جميعًا بقرار يتطلع إليه الشعب الإسرائيلي بأكمله"
وتابعت: "لن تنجح أي محاولة عبثية لتقديم صورة زائفة عن نصر زائف، لن يكون هناك نصر ولن تُهزم حماس ما دامت تحتجز ولو مختطفًا واحدًا".
وتقود مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية محاولات إبرام اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وغادر الوفد الإسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري المفاوضات غير المباشرة مع "حماس"، الأسبوع الماضي، ولكن منذ ذلك الحين لم يتم الإعلان عن أي تقدم.
مقترح ويتكوف
وكان مكتب نتنياهو قال في بيان سابق، إنه وافق على المقترح الأمريكي لإعادة المحتجزين، والمبني على مخطط ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أنه "تم نقل هذا الاقتراح مؤخرًا إلى حماس عبر الوسطاء، لكنها حتى الآن ما زالت ترفضه"، على حد ادعائه.
والخطوط العامة لهذا المقترح، وفق إعلام عبري، تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء في يوم واحد، وتسليم جثامين نصف الأسرى القتلى، مقابل وقف إطلاق النار بغزة لمدة 60 يوما.
في المقابل تتمسك "حماس" بأن تلتزم إسرائيل بإنهاء الحرب، حسب ما نقلته القناة "13" العبرية عن مصادر مطّلعة على المفاوضات.
والثلاثاء، انتقدت "حماس" في بيان استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة "رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق".
وقالت إنها تعد هذا الوضع "محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".
ومرارا، أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب جيش الاحتلال من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب عبر التمسك باستمرار احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة.