ثورة خضراء في مصر.. جهاز مستقبل مصر يحقق نقلة نوعية بالزراعة
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
يواصل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، التابع للقوات المسلحة المصرية، تنفيذ أكبر خطة لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية في تاريخ البلاد، وتأسس الجهاز في عام 2022، وهو يهدف إلى استصلاح 5 ملايين فدان من الأراضي الصحراوية عبر استخدام أحدث تقنيات الزراعة، مثل أنظمة الري المحوري، والري بالتنقيط، والزراعة تحت الصوب، مع التركيز على الحفاظ على الموارد المائية.
زراعة الأراضي على محور الضبعة
وقد بدأ هذا المشروع كفكرة لزراعة الأراضي على محور الضبعة، ولكنه تحول إلى أحد الركائز الأساسية في التنمية الشاملة في مصر، حيث تم إضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية تمثل حوالي 50% من إجمالي المساحات المزروعة في البلاد.
يعد جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة رمزًا لرؤية مصر الطموحة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز التنمية المستدامة، و يهدف الجهاز في المستقبل القريب إلى أن يصبح من أكبر الكيانات العالمية في مجالات الزراعة، التصنيع الزراعي، الاقتصاد البيئي، والمشروعات التكاملية.
دور الزراعة في مواجهة التغيرات المناخيةمشروع الدلتا الجديدة
من أبرز المشروعات التي ينفذها الجهاز حاليًا هو مشروع "الدلتا الجديدة"، الذي يمتد على مساحة 2.2 مليون فدان في مناطق بالظهير الصحراوي لمحافظات البحيرة، الجيزة، الفيوم، ومطروح، هذا المشروع يتطلب سنوات من التحضير، حيث تم إنشاء بنية تحتية ضخمة تشمل شبكة طرق بطول 1075 كم، 19 محطة كهرباء، 9 محطات رفع، و500 كم من الترع المكشوفة. كما تم تركيب شبكة مواسير بطول 4696 كم و6680 جهاز ري محوري.
من المخطط أن يعتمد المشروع على ثلاثة مصادر للري: مياه نهر النيل بمعدل تدفق 10 مليون متر مكعب يوميًا، مياه الصرف المعالجة من مصارف الدلتا بمعدل 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى المياه الجوفية.
الزراعة: جهود مكثفة لتوفير السلع بأسعار مخفضة لدعم المواطنينالتنمية في شبه جزيرة سيناء
يقود جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة" أيضًا أكبر خطة تنموية في تاريخ شبه جزيرة سيناء، من خلال استصلاح وزراعة نحو 600 ألف فدان في شمال ووسط سيناء. يتم تأمين مياه الري للمشروع عبر مسارين رئيسيين لنقل المياه المعالجة من محطتي معالجة بحر البقر والمحسمة.
كما يتم حاليًا استصلاح وزراعة 40.5 ألف فدان في منطقة حرم مطار العريش باستخدام المياه الجوفية لدعم المشروع. هذه المشروعات تعد خطوة استراتيجية هامة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في سيناء، مما يساهم في استقرار المنطقة، وتحقيق الأمن القومي، وتوفير فرص العمل، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستقبل مصر للتنمية المستدامة قوات المسلحة المصرية الري بالتنقيط محور الضبعة مستقبل مصر
إقرأ أيضاً:
عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم العلماء والباحثين وتوفير البيئة التي تسمح بتحويل نتائج الأبحاث إلى قيمة اقتصادية حقيقية تخدم المجتمع.
وأوضح مدبولي أن استضافة مصر للاجتماعات الخاصة بـ الأكاديمية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث تعد حدثًا عالميًا يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة مسار المعرفة وربطها باحتياجات الصناعة والتنمية.
وشدد على أن هذا الحدث الدولي يبرهن على المكانة المتنامية للدولة المصرية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقدرتها على جذب المؤسسات الأكاديمية الكبرى حول العالم.
حدث تاريخي يجمع أكثر من 140 أكاديمية عالميةوخلال مشاركته في مؤتمر عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات، أوضح رئيس الوزراء أن استضافة هذه الجمعية في مصر يعد حدثًا تاريخيًا يجمع نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من أكثر من 140 أكاديمية عالمية.
وأشار إلى أن الاجتماعات تركز هذا العام على مناقشة القضايا والتحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، إلى جانب بحث آليات تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصانعي السياسات.
دعم مستمر لتعزيز الابتكار والارتقاء بالمنظومة العلميةوشدد مدبولي على أن الحكومة تعمل على دعم وتطوير المنظومة البحثية في مصر، من خلال توسيع حجم الشراكات الدولية والإقليمية، وتشجيع الابتكار باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.
وأكد أن الدولة تسعى إلى بناء بيئة علمية جاذبة تستفيد من الخبرات العالمية، وتدعم الباحثين في تحويل أفكارهم إلى تطبيقات عملية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في مختلف القطاعات.
واختتم رئيس الوزراء بتأكيد أن الجمهورية الجديدة تُعلي من قيمة العلم والمعرفة، وتضع البحث العلمي في قلب خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الدور الإقليمي والدولي لمصر في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.