شهدت محافظة أبين (جنوبي اليمن) حادثة سقوط صاروخ باليستي في منطقة نائية بمديرية لودر، في ثاني واقعة مشابهة تشهدها المحافظة خلال أقل من أسبوع.

يأتي ذلك وسط تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها مليشيا الحوثي في البحرين الأحمر والعربي ضد السفن التجارية.

وأكدت مصادر محلية أن صاروخاً باليستي سقط في وقت متأخر من مساء الخميس في منطقة نائية بمديرية لودر، مرجحة أن المليشيا الحوثية أطلقته من مناطق خاضعة لسيطرتها، مستهدفة على الأرجح البحر الأحمر.

وحسب إفادات السكان، سُمع دوي انفجار قوي في أنحاء متفرقة من المديرية، دون توفر معلومات مؤكدة حتى الآن عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جراء الحادث.

ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من سقوط صاروخ باليستي آخر بين مديريتي لودر ومودية في المحافظة ذاتها أطلقته مليشيا الحوثي من مناطق سيطرتها مساء الأحد الماضي.

وكانت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان لها يوم الإثنين أن المدمرتين الأمريكيتين "يو إس إس ستوكديل" و"يو إس إس أوكين" تمكنتا من اعتراض مجموعة صواريخ أطلقتها مليشيا الحوثي أثناء عبورهما خليج عدن.

وأوضحت القيادة أن المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية أمريكية ترفع العلم الأمريكي، لتأمينها خلال مرورها بالممرات المائية الاستراتيجية.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دشّنت مليشيا الحوثي هجماتها بالصواريخ والمسيرات على السفن التجارية والممرات الدولية في البحرين الأحمر والعربي، ما يهدد أمن الملاحة الدولية.

وكثفت المليشيا من هجماتها البحرية باستخدام زوارق مفخخة وصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة تحت إشراف مُباشر من الحرس الثوري الايراني، ما دفع الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لضمان سلامة السفن والممرات البحرية الحيوية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة لقائد مليشيا تابع للأسد

أصدرت محكمة ألمانية حكما بالسجن مدى الحياة بحق قائد سابق لمليشيا سورية تدعم الرئيس المخلوع بشار الأسد لارتكابه "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال الحرب السورية.

ودانت محكمة مدينة شتوتغارت في جنوب غرب البلاد أمس الثلاثاء المقاتل السابق البالغ 33 عاما بارتكاب جرائم من بينها القتل والتعذيب والخطف بين عامي 2012 و2014.

وأفادت المحكمة في بيان بأن جلسات الاستماع التي بدأت في 15 أكتوبر/تشرين الأول 2024 تخللتها إفادات لحوالي 30 شاهدا، معظمهم يتحدرون من سوريا وأتوا من أنحاء مختلفة من العالم، بعضهم من البرازيل وبلجيكا وهولندا، وحضر الجلسات أيضا ضحايا لهذه الجرائم.

وأتاح سقوط بشار الأسد الذي أُطيح في ديسمبر/كانون الأول 2024، وبات لاجئا في روسيا، للشهود خلال المحاكمة تقديم أدلة جديدة ضده، منها صور ومقاطع فيديو لمراكز احتجاز ومنازل محروقة.

عائلات ضحايا التعذيب في سجون الأسد لديهم أمل في القصاص من جلاديهم أمام المحاكم الأوروبية والدولية (الفرنسية-أرشيف) هجمات ليلية

ووصفت المحكمة المتهم بأنه زعيم فصيل شيعي كان نشطا في مدينة بصرى الشام بجنوب سوريا ومدعوما من حزب الله اللبناني.

ووفقا للمحكمة، تعاونت هذه المجموعة بشكل فاعل مع نظام الأسد المخلوع "عبر تنفيذ هجمات عديدة، وترهيب السكان المدنيين السنّة المحليين الذين يُعتبرون معارضين للنظام"، بهدف دفعهم إلى الفرار من المدينة.

وأشارت محكمة شتوتغارت إلى أن مسلحي الفصيل المذكور "كانوا يقتحمون منازل المدنيين السنّة في الليل ويسحبونهم من غرفهم، ثم يجمعونهم في الفناء أو في الشارع".

وخلال هجوم في أغسطس/آب 2012 نفذه أكثر من 20 عنصرا من عناصر المليشيا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف، قُتل طالب يبلغ 21 عاما بالرصاص، ونُهب منزله وأُضرمت فيه النيران، وفقا للمحكمة.

إعلان

وكانت والدة الضحية وشقيقه طرفين مدنيين في المحاكمة، كما أدين المتهم باعتقال مدنيين سُنة وإساءة معاملتهم طوال العامين التاليين، وتسليمهم للمخابرات العسكرية السورية التابعة للنظام المخلوع التي مارست التعذيب بحقهم لاحقا. وذكرت المحكمة أن هؤلاء احتُجزوا في ظروف مروعة في مراكز احتجاز مختلفة.

ولم يتسنّ معرفة ما إذا كان الحكم الصادر ضد قائد المليشيا السابق التابع للأسد قطعيا أم يخضع لدرجات تقاض أخرى.

ولاحقت السلطات الألمانية قضائيا عددا من المشتبه بارتكابهم جرائم خلال الصراع في سوريا بناء على مبدأ الاختصاص القضائي العالمي، حتى بعد إطاحة الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ووصل بعضهم إلى ألمانيا خلال أزمة الهجرة الكبرى في عامي 2015 و2016، عندما لجأ أكثر من مليون سوري وأفغاني وعراقي إلى البلاد.

محكمة ألمانية قضت سابقا بالسجن مدى الحياة لأنور رسلان الضابط الكبير السابق في مخابرات الأسد (الفرنسية-أرشيف) قضايا جارية

وفي محاكمة شتوتغارت، أُلقي القبض على المتهم في جنوب ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وفي أول محاكمة دولية تُعقد في ألمانيا بشأن انتهاكات نظام بشار الأسد، حُكم على أنور رسلان، الضابط الكبير السابق في أجهزة المخابرات السورية، في يناير/كانون الثاني 2022 بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل 27 سجينا وتعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين في فرع الخطيب السيئ الصيت بدمشق في عامي 2011 و2012.

ولا تزال محاكمات أخرى جارية في البلاد؛ ففي فرانكفورت يُحاكم طبيب سوري سابق منذ عام 2022 بتهمة تعذيب مدنيين وقتلهم أثناء عمله في مستشفيات عسكرية تابعة للنظام المخلوع.

كذلك تجري محاكمات على خلفية جرائم ارتُكبت في سوريا في أماكن أخرى من أوروبا، لا سيما في فرنسا والسويد.

وفي حين أن كثيرا من السوريين بألمانيا قد أبلغوا المحاكم في السنوات الأخيرة عن مشتبه بهم في ارتكاب انتهاكات في وطنهم، فإن سقوط بشار الأسد هدّأ مخاوف بعض ممّن كانوا يخشون تعريض أحبائهم في سوريا للخطر، وفق منظمات حقوقية.

إعلان

وأدى النزاع في سوريا، الذي اندلعت شرارته باحتجاجات سلمية قُمعت بعنف من قبل النظام المخلوع عام 2011، إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، ونزوح الملايين، وتدمير اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية.

مقالات مشابهة

  • إيران تحذر من «كسر الخط الأحمر».. التخصيب مستمر وترامب يتوعد بمنعه بالكامل
  • محكمة ألمانية تقضي بالسجن مدى الحياة لقائد مليشيا تابع للأسد
  • تعطّل حركة الطيران في مطار "بن غوريون" اثر صاروخ حوثي
  • افتتاح مشاريع مائية في مديرية لودر بدعم من الهلال الأحمر القطري
  • حلم الثراء الفاحش.. سقوط المتهم بالتنقيب عن الآثار بالقاهرة
  • الولايات المتحدة تعود للبلطجة في البحر الأحمر.. واليمن يرد بضربة موجعة
  • إصابة شيخ قبلي برصاص مليشيا الحوثي في نقطة تفتيش بالجوف
  • محافظ اللاذقية يبحث مع وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعزيز التعاون
  • الانتقالي يرفض فتح عقبة ثرة.. وتصريحات قيادته تثير غضب مشايخ أبين 
  • الكسار: عقدي مستمر مع القادسية ولا أعلم شيئًا عن الهلال .. فيديو