اكتشاف سبب مفاجئ وراء ارتفاع درجات الحرارة عالميا في 2024.. «وحش معقد»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة «ساينس» العلمية عن سبب جديد وراء ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض، واعتبار عام 2024 هو الأكثر سخونة على الإطلاق، التي أدت إلى وفيات عديدة وذوبان أنهار جليدية بمٌعدلات مثيرة للقلق، وهو ما جعل العلماء يكافحون لمعرفة السبب الدقيق وراء ذلك.
وقالت شبكة «CNN» الأمريكية، إن ارتفاع درجات الحرارة غير العادي كان مدفوعًا بعدد من العوامل، وأهمها التلوث الحراري الناجم عن حرق الوقود الأحفوري ونمط المناخ الطبيعي المعروف باسم النينيو، لكن هذه العوامل وحدها لم تفسر الارتفاع السريع غير المعتاد في درجات الحرارة، بينما كشفت الدراسة الجديدة، أن السحب سببًا جديدًا ورئيسيًا لارتفاع الحرارة عالميًا.
وأوضحت الدراسة، أن الارتفاع السريع في ظاهرة الاحتباس الحراري كان مدفوعًا بندرة السحب المنخفضة فوق المحيطات، وهي النتائج التي قد يكون لها آثار مثيرة للقلق على ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل.
وبعبارات بسيطة، فإن قلة السحب المنخفضة الساطعة تعني أن الكوكب «أظلم»، مما يسمح له بامتصاص المزيد من ضوء الشمس، كما قال هيلجي جوسلينج، مؤلف التقرير وعالم الفيزياء المناخية في معهد ألفريد فيجنر في ألمانيا.
ظاهرة الانعكاسوتسمى هذه الظاهرة بـ«الانعكاس» وتشير إلى قدرة الأسطح على عكس طاقة الشمس مرة أخرى إلى الفضاء.
وأشارت الدراسة، إلى أن انعكاس الأرض يتراجع منذ سبعينيات القرن العشرين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ذوبان الثلوج ذات الألوان الفاتحة والجليد البحري، ما كشف عن الأراضي والمياه الداكنة التي تمتص المزيد من طاقة الشمس، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وتساهم السحب المنخفضة أيضًا في هذا التأثير لأنها تعكس ضوء الشمس.
كما فحص العلماء بيانات الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا الفضائية، وبيانات الطقس ونماذج المناخ ووجدوا أن انخفاض السحب المنخفضة أدى إلى انخفاض انعكاس كوكب الأرض إلى أدنى مستوياته القياسية في العام الماضي، ووجدت الدراسة أن مناطق بما في ذلك أجزاء من المحيط الأطلسي الشمالي شهدت انخفاضًا كبيرًا بشكل خاص.
ولكن ما لم تتمكن الدراسة من تفسيره على وجه اليقين حتى الآن هو السبب وراء حدوث ذلك، ويقول جوسلينج: «هذا وحش معقد للغاية ومن الصعب للغاية فك تشابكاته».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط الأطلسي ارتفاع درجات الحرارة الاحتباس الحراري ظاهرة النينيو تغير المناخ السحب المنخفضة
إقرأ أيضاً:
الأرصاد: تراجع تدريجي للحرارة بدءاً من الاثنين وتحذيرات من الغبار وأشعة الشمس
صراحة نيوز- توقعت دائرة الأرصاد الجوية تراجعاً تدريجياً في تأثير الكتلة الهوائية الحارة التي تؤثر على المملكة، اعتباراً من يوم الاثنين، حيث تشهد درجات الحرارة انخفاضاً طفيفاً، مع بقاء الطقس حاراً نسبياً في المرتفعات الجبلية والسهول، وحاراً في مناطق البادية، وشديد الحرارة في الأغوار والبحر الميت وخليج العقبة.
وأوضحت الدائرة في تقريرها اليومي، أن الرياح ستكون شمالية غربية معتدلة السرعة، تنشط أحياناً، وتؤدي إلى إثارة الغبار في المناطق الصحراوية، مما قد يحد من مدى الرؤية الأفقية، خاصة في ساعات ما بعد الظهر.
كما حذرت الأرصاد الجوية من خطر التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، خصوصاً خلال ساعات الظهيرة، داعية إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، خصوصاً في مناطق الأغوار والعقبة والبادية.
وتسجل درجات الحرارة العظمى يوم الاثنين في العاصمة عمان بين 35 درجة مئوية في شرق المدينة و33 درجة في غربها، فيما تصل إلى 45 درجة في الأغوار الجنوبية، و44 درجة في العقبة.
وأشار التقرير إلى أن تأثير الكتلة الحارة سينحسر بشكل أكبر يوم الثلاثاء، حيث يطرأ انخفاض إضافي على درجات الحرارة لتعود إلى معدلاتها العامة لمثل هذا الوقت من السنة، ويكون الطقس صيفياً عادياً في أغلب المناطق، مع بقاء الأجواء حارة في البادية والأغوار والعقبة، وظهور بعض الغيوم المنخفضة في شمال ووسط المملكة.
وتستقر الأجواء يومي الأربعاء والخميس، حيث يستمر الطقس صيفياً عادياً في معظم المناطق، وحاراً في المناطق الشرقية والجنوبية، مع نشاط محدود في سرعة الرياح.