في اكتشاف أثري مذهل وغير مسبوق، عثر العلماء على مومياء قطة نادرة يعود عمرها إلى 35,000 عام، تمتاز بأنيابها الطويلة وفروها الذي بقي محفوظًا بشكل مذهل رغم مرور آلاف السنين. هذا الاكتشاف، الذي أثار اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء، يُعد نافذة فريدة لاستكشاف تاريخ الحيوانات المنقرضة وظروف البيئة التي عاشت فيها، ما يلقي الضوء على حياة المخلوقات التي شاركت الأرض مع البشر في العصور الجليدية.



تفاصيل الاكتشاف
تم العثور على المومياء في منطقة نائية في سيبيريا، معروفة بظروفها المناخية القاسية، حيث ساهمت درجات الحرارة المتجمدة في الحفاظ على بقايا المخلوقات التي عاشت في تلك الحقبة. ويُعد اكتشاف مومياء قطة بهذا المستوى من الحفظ أمرًا نادرًا، خاصةً أن فروها وأنيابها الطويلة لا يزالان بحالة ممتازة، ما يُظهر تفاصيل دقيقة عن مظهرها الخارجي وحتى أسلوب معيشتها.

اقرأ أيضاً.. "مومياء الفتى الذهبي".. اكتشاف فرعوني مُذهل

الأهمية العلمية

يُقدم هذا الاكتشاف فرصة ذهبية للباحثين لدراسة تطور السنوريات (القطط الكبيرة) التي عاشت في العصور الجليدية. ومن خلال تحليل الحمض النووي لهذه المومياء، يأمل العلماء في تتبع أصولها الجينية وفهم علاقاتها مع الأنواع الحديثة من القطط. كما أن وجود فروها وأنيابها الطويلة يثير التساؤلات حول دور هذه التكيفات في بقائها كصيادة ماهرة في بيئة مليئة بالتحديات.

 

البيئة والتاريخ
تُشير الدراسات الأولية إلى أن هذه القطة ربما عاشت في حقبة مليئة بالتغيرات المناخية والانقراضات. ومن المحتمل أن الكائنات التي عاشت في تلك البيئة واجهت تحديات صعبة، مثل ندرة الغذاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد. الظروف البيئية التي حنّطت هذه المومياء تُظهر أن التربة الصقيعية لعبت دورًا رئيسيًا في حفظ هذا الكائن، الذي دُفن سريعًا تحت الجليد أو الرماد البركاني، ما أدى إلى توقف عمليات التحلل الطبيعي.

النظرة المستقبلية
حاليًا، يعمل العلماء على دراسة تركيبة الأنسجة المحفوظة في المومياء، مثل الفرو والعظام وحتى الأسنان، باستخدام أحدث التقنيات. ومن المتوقع أن تكشف الدراسات الوراثية عن معلومات لم تكن معروفة من قبل حول نظامها الغذائي، طريقة صيدها، وحتى الظروف التي أدت إلى انقراضها.

 

أخبار ذات صلة حفرية تكشف تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة



اقرأ أيضاً.. هل كانت المومياء المصرية حامل؟.. دراسة تكشف

لماذا يثير هذا الاكتشاف اهتمام العالم؟

لا يُعد هذا الاكتشاف مجرد توثيق لحيوان منقرض، بل نافذة لفهم بيئات الماضي وتغيراتها الكبيرة. ويؤكد العلماء أن دراسة هذه المومياء قد تقدم أدلة حول تأثير التغير المناخي على الكائنات الحية، مما يساعد في الاستعداد لتحديات بيئية مستقبلية.
إن اكتشاف مومياء القطة ذات الأنياب الطويلة يضيف صفحة جديدة إلى سجل الكائنات القديمة التي عاشت في العصور الجليدية، ويذكّرنا بأن كوكبنا لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المومياء مومياء هذا الاکتشاف التی عاشت فی

إقرأ أيضاً:

اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب

سنغافورة – كشفت دراسة أجراها علماء من الجامعة الوطنية في سنغافورة عن علامة مبكرة في نشاط الدماغ تشير إلى احتمال تطور الذهان لدى بعض الأشخاص.

وأوضحت الدراسة أن أدمغة الشباب المعرضين لخطر كبير للإصابة بالذهان تبدأ بالعمل بشكل مختلف قبل سنوات من ظهور العلامات السريرية للمرض. ويظهر هذا الاختلال في التواصل بين المناطق الرئيسية في الدماغ، لا سيما بين الفصين الأمامي والصدغي، وهو قابل للرصد مبكرا باستخدام تقنيات التصوير العصبي.

خلال البحث، حلل العلماء بيانات أكثر من 3000 فحص بالرنين المغناطيسي لمشاركين من 31 مركزا دوليا، ووجدوا أن الشبكات العصبية لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر تعالج المعلومات بكفاءة أقل، حيث تكون الروابط أضعف والتفاعل بين المناطق البعيدة أقل. وكانت هذه التغيرات أكثر وضوحا لدى من أصيبوا لاحقا بالذهان، حتى في غياب الأعراض وقت الفحص، ما يشير إلى اضطرابات مميزة في شبكات الدماغ قبل ظهور المرض سريريا.

وأكد مؤلفو الدراسة أن الذهان ليس حالة مفاجئة، بل عملية بيولوجية طويلة يمكن اكتشافها مبكرا من خلال تغيرات بنية الدماغ. ويتيح التشخيص المبكر لهذه الاضطرابات فرصة للتدخل قبل ظهور المرض، مما يحسن التوقعات ويقلل المخاطر على الشباب.

ويعد الذهان اضطرابا عقليا خطيرا يؤدي إلى تغير عميق في القدرة العقلية للفرد، ما يفقده القدرة على التمييز بين الواقع والهلاوس أو الأوهام. ويمكن أن يحدث الذهان في أي عمر، على الرغم من ندرة ظهوره عند الأطفال والمراهقين دون سن 15 عاما.

نشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry

المصدر: لينتا.رو

مقالات مشابهة

  • اكتشاف علامة مبكرة لتطور الذهان عند الشباب
  • إحدى أعظم ألغاز الأدب.. دراسة تستكشف سر وفاة جين أوستن عام 1817
  • منذر رياحنه يقود لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان كرامة
  • حتى مع ممارسة الرياضة.. الجلوس لفترات طويلة يزيد مخاطر أمراض القلب والسكري لدى كبار السن
  • الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
  • فنزويلا: مستعدون لكسر أنياب الإمبراطورية الأمريكية.. ترامب: رئيس كولومبيا التالي بعد مادورو!
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • رئيس الوطنية للانتخابات: اطمئنوا أصواتكم محصنة وإرادتكم نافذة.. عاشت بلادي الغالية قوية مستقرة
  • شاهد بالفيديو.. طفل سوداني يرفض مرافقة أسرته بالسيارة ويمشي مسافات طويلة على أقدامه حزناً على خسارة المنتخب الوطني في كأس العرب