بوابة الوفد:
2025-12-13@00:01:44 GMT

كيفية سجدة التلاوة وحكم قراءة القرآن في السجود

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية إن سجدة التلاوة مثل أي سجدة في الصلاة، فإذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، أما لو كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه، وفي كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة.

حكم قراءة القرآن في السجود

قالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، ومن أفضل أركانها الركوع والسجود؛ فقد أخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».


حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود

وأوضحت الإفتاء أن الركوع والسجود محلّان لتعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وليس محلًّا لقراءة القرآن، فيكره للمصلي قراءة القرآن الكريم في ركوعه وسجوده بقصد تلاوته، ويجوز ذلك بلا كراهة إذا كان بقصد الدعاء والثناء على الله عزَّ وجلَّ.

واضافت: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز؛ قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.

وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.

وتابعت: والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».

وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".


وأكملت: جاءت نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 523، ط. دار الفكر): [وفي "المعراج" أول الباب: وتُكره قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة] اهـ.

وقال العلامة الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 291، ط. دار الفكر): [وكذا تُكره القراءة في الركوع أو التشهد أو السجود] اهـ.

وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 157، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وتُكره القراءة فيه)؛ أي: في الركوع (وفي السجود)، بل وفي سائر أفعال الصلاة غير القيام كما قاله في "المجموع"؛ لأنَّها ليست محل القراءة] اهـ.

وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير على المقنع" (3/ 484، ط. هجر): [يُكره أن يَقرأ في الركوع والسجود] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كيفية سجدة التلاوة سجدة التلاوة سجدت الإفتاء قراءة القرآن فی الرکوع والسجود فی الرکوع اهـ وقال فی الر الله ع

إقرأ أيضاً:

حكم الصلاة بالقفازين "الجوانتي" لشدة البرد

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صلاة المصلين بالقفازين أو الجوانتي أثناء شدة البرد، مؤكدة أن الصلاة صحيحة ولا يلزم نزع القفازات إذا كان نزعها يشق على المصلّي.

الأعضاء التي يجب السجود عليها 

يشترط في سجود الصلاة مباشرة سبعة أعضاء: الجباه، الأنف، اليدان، الركبتان، وأطراف القدمين.
وأشار الإمام النووي والإمام البغوي إلى أن اليدين المقصود بهما باطن الكفين مع الأصابع، لما فيه تحقيق خشوع المصلّي وتواضعه أمام الله.

حكم وجود حائل بين اليدين والأرض

أكد الفقهاء أن وجود السجاد أو الحصير لا يعيق صحة الصلاة، لأنها تعتبر امتدادًا للأرض. أما القفاز فهو من ثياب المصلّي وليس جزءًا من الأرض، لكنه لا يضر صحة الصلاة إذا كان سبب ارتدائه حماية من البرد أو الحر.

الصلاة بالقفازين عند شدة البرد

أفادت دار الإفتاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقي حر الأرض وبرودتها بفضول ثوبه عند السجود، وكذلك فعل الصحابة، مثل إدخال اليدين داخل الأكمام عند الحاجة.

وقد وردت أحاديث من البخاري وابن ماجه والترمذي تؤكد جواز السجود على الثوب أو ارتداء القفازات عند شدة الحر أو البرد، بشرط أن يكون ذلك عند الضرورة.

التقييد بالحر أو البرد

الفقهاء شددوا على أن جواز الصلاة بالقفازين أو السجود على الثياب مقيد بشدة الحر أو البرد، وليس مطلقًا. وذلك حفاظًا على روح الرخصة الشرعية وعدم تحويل الاستثناء إلى عادة دائمة.

كما أشارت القواعد الأصولية إلى أن النصوص المطلقة يجب حملها على المقيدة عند توحد الحكم والسبب، وبالتالي يُفهم من الأحاديث أن الهدف هو تسهيل العبادة وحماية المصلين من المشقة، لا السماح بالإطلاق.

 

يمكن للمصلين في الشتاء أداء الصلاة بالقفازات إذا شق عليهم نزعها، مع العلم أن الصلاة صحيحة، وأن الهدف من هذه الرخصة تيسير العبادة ورفع الحرج، ويستحب دائمًا مراعاة المباشرة بالأعضاء السبعة عند القدرة على ذلك، حفاظًا على روح الصلاة وخشوع المصلّي.
 

كيف يشعر الإنسان بلذة الصلاة؟.. يسري جبر يجيب في ليلة الجمعة.. صيغ الصلاة على النبي ﷺ خالد الجندي يُحذر من خطأ شائع يفسد صيغة الدعاء عند الصلاة على النبي.. فيديو تعرف على حكم الصلاة في قارعة الطريق حكم الصلاة في البيوت حال المطر حكم الحلف برحمة النبي.. وفضل الصلاة عليه في الليل فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم دار الإفتاء تشرح معنى الصلاة على النبي ﷺ وحكمها وفضلها


 

مقالات مشابهة

  • دولة التلاوة.. لجنة التحكيم توجه رسالة للمتسابق محمد أحمد حسن فخر للجميع
  • المتسابق محمود كمال يخطف القلوب بصوته الذهبي في "دولة التلاوة"
  • حكم الصلاة بالقفازين "الجوانتي" لشدة البرد
  • أوقاف كفر الشيخ: مقارئ الجمهور تستهدف ترسيخ التلاوة الصحيحة
  • محاضرة بعنوان لطائف قرآنية بجامع السلطان قابوس بالسويق
  • ١٣ ﻣﻠﻴﻮن ﺟﻨﻴﻪ ﻣﻦ »اﻷوﻗﺎف« ﻟﻠﻔﺎﺋﺰﻳﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺔ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ
  • القصة الكاملة لتخلف حسن شاكوش عن نفقة طليقته وحكم المحكمة النهائى
  • عدية يس.. ما حقيقتها وهل لها أصل في السنة؟ | اعرف حكم الشرع
  • قاعدة النصر الإلهي ووعي الأُمَّــة
  • دعاء المطر.. أفضل الأدعية المستحبة والمستجابة من القرآن والسنة