الثورة نت/..

أكد وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، الجمعة، أنّ “تهديد أمن سوريا يشكّل خطراً عاماً على استقرار المنطقة برمتها”، مشددين على أن “لا خيار سوى التنسيق والتعاون والتشاور الدبلوماسي باستمرار، من أجل إبعاد جميع مخاطر التصعيد في المنطقة”.

وفي بيان مشترك، تلال الاجتماع في وزارة الخارجية العراقية، أكد الوزراء “خطورة الأحداث في سوريا وحساسيتها لجميع الأطراف في المنطقة”، محذّرين من “احتمالات توسّع أبعادها، التي ستمثّل خطراً شديداً على الدول الثلاث، وتهدّد أمن شعوبها والمنطقة برمتها”.

وحثّ الوزراء أيضاً على “ضرورة حشد جميع الجهود العربية والإقليمية والدولية، من أجل التوصل إلى حلول سلمية للتحديات التي تواجه المنطقة عموماً، وسوريا على وجه الخصوص”.

إضافةً إلى ذلك، أكد البيان “الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث، المتابعة هذه التطورات والاستعداد لأي تطورات في الأيام القادمة”، واحترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.

ودانوا أيضاً “الإرهاب بكل أشكاله وصوره المصنّفة من قبل مجلس الأمن”، مؤكدين “العمل الجماعي للتصدي له”. كما دانوا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، وعلى غزة ولبنان.

حسين: العراق سيعقر اجتماعاً لعدد من الدول في بغداد

وفي مؤتمر صحافي مشترك، أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أنّ بلاده ستبادر إلى عقد اجتماع لعدد من الدول في العاصمة بغداد، بهدف مناقشة الأوضاع الخطيرة في سوريا، مؤكداً العمل مع نظيريه السوري والإيراني من أجل تنسيق الفعاليات الدبلوماسية بشأن سوريا.

وأعلن حسين أيضاً أنّ العراق “سيدعو إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية على مستوى الوزراء”، مضيفاً: “سنفعل كل السبل الدبلوماسية للوصول إلى تهدئة في سوريا”.

في السياق نفسه، أكد حسين التواصل مع وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات ومصر والأردن، متابعاً بأنّه سيتم “إجراء اتصالات دبلوماسية من أجل الوصول إلى تفاهمات مع ممثلي هذه الدول، وبعضها أعضاء في مسار أستانة”.

وفيما يتعلق بزيارة نظيريه السوري والإيراني إلى بغداد، أشار وزير الخارجية العراقي إلى “مناقشة الوضع الأمني الخطير في سوريا وتبعاته على الدول المجاورة وخصوصاً العراق، بصورة تفصيلية”.

وأكد حسين أنّ “أمن سوريا وأمن العراق مرتبطان ببعضهما، وأنّ أمنهما مرتبط بالدول المحيطة” أيضاً، مجدداً موقف بلاده المؤكد حماية الأراضي والحدود العراقية، وإبعاد العراق عن الهجمات الإرهابية، ومعرباً عن إدانة الجماعات الإرهابية وهجماتها المستمرة في المدن والمحافظات السورية.

صباغ: التدخلات في سوريا إلى تقسيم جديد للمنطقة

بدوره، أكد وزير الخارجية السوري، بسام صباغ، أنّه “عرض أوجه التدخل الإقليمي والدولي في ما يحصل في سوريا”، مشدّداً على أنّ “هذه التدخلات مفضوحة ومكشوفة”، ومحذّراً من أنّها تهدف إلى تقسيم جديد للمنطقة وإعادة رسم خريطتها السياسية”.

وأشار صباغ، خلال المؤتمر الصحافي المشترك، إلى أنّ “الجهات التي تقوم بالهجوم الإرهابي تنتهك قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الدولي ذات الصلة”، مضيفاً أنّه “شرح التطورات والتهديدات الأمنية في سوريا، خصوصاً أنّ الهجوم الإرهابي سبب موجة نزوح كبيرة”.

عراقتشي: حماية أمن المنطقة تتطلب مواجهة الإرهاب

أما وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، فأكد في تصريحاته أنّ أولى رسائل الاجتماع الثلاثي، العراقي – السوري – الإيراني، هي “دعم سوريا، حكومةً وشعباً، في مكافحة الجماعات الإرهابية”.

وأوضح عراقتشي أنّ الاجتماع حمل رسالةً أخرى، مفادها أنّ “التهديدات الإرهابية لن تنحصر في سوريا، بل ستطال كل دول المنطقة”، مضيفاً: “إذا أردنا حماية أمننا، فعلينا أن ندافع عن أمن دول الجوار وأن نساعد في مواجهة ظاهرة الإرهاب”.

وتابع مؤكداً أنّه “ما من إرهاب جيد وإرهاب سيئ، وأنّ الائتلاف الدولي لمواجهة الإرهاب يجب ألا يميّز بين الجماعات الإرهابية”، وحاثاً على “تضافر الجهود المشتركة ضدّ الإرهاب”.

كما شدّد علي ضرورة أن “يدعم المجتمع الدولي هذه الجهود، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب التكفيري”، مبدياً دعم بلاده “التحركات الدبلوماسية العراقية الهادفة إلى تحقيق الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأكد وزير الخارجية الإيراني أنّ طهران “لطالما دعمت سوريا، وستواصل ذلك بكل ثقلها وبكل ما تحتاجه سوريا وتطلبه منها”، مشدداً على أنّ “من يريد تجاهل دور الكيان الصهيوني في الهجمات على سوريا هو مخطئ”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة حمایة أمن فی سوریا من أجل

إقرأ أيضاً:

عضو في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي:العراق بلد تابع لإيران

آخر تحديث: 17 يونيو 2025 - 11:52 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اكدت عضو مجلس العلاقات الخارجية الامريكي دينيس ناتالي ان العراق لم يعد يمثل اولوية لترامب في سياسته الخارجية المتبعة.وقالت في جلسة عقدها معهد “تشاثام هاوس” البريطاني، ان الولايات المتحدة الامريكية تنظر حاليا الى العراق كبلد تابع لإيران، مبينة ان الولايات المتحدة تنتظر مدى تمكّن العراق من تطبيق العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة على ايران.وتابعت ان هذا لا يعني ان الولايات المتحدة لا تتعامل مع العراق، لكنه لن يكون بالقدر الذي كانت تتبعه الولايات المتحدة في السابق في بناء مؤسسات الدولة العراقية وتعزيز دور المجتمع المدني، منوهة الى حجم التخفيضات الكبيرة في عمليات التمويل المالي لمساعدة العراق في بناء مؤسساته، وتعزيز الدور الرقابي لمنظمات المجتمع المدني.الجلسة التي حضرها جمع من الدبلوماسيين والكتاب والصحفيين في لندن، شهدت استقراء لوضع العراق في ظل الصراع الدائر بالمنطقة، قدمها اضافة الى دنيس ناتالي، مدير قسم الشرق الاوسط شمال افريقيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنوولث والتنمية، وسفير المملكة المتحدة البريطانية في بغداد السابق، ستيفن هيكي، والباحث د.حميد رضا عزيزي عضو المعهد الالماني للشؤون الدولية والأمنية، وسجاد جياد الزميل في مؤسسة سينشري الدولية ومدير عمل السياسة الشيعية.من جهته قدم الباحث حميد رضا عزيزي المختص بالشأن الإيراني رؤية القيادات الإيرانية بشأن العراق، ملمحا الى تمسك إيران بالعراق، بالرغم من ادراكها اختلال استراتيجياتها في المنطقة.وقال ان “القيادة الإيرانية تنظر لمشاريع التنمية في العراق على أنها نوع من التحدي لدور إيران الاقتصادي ومكانتها الاستراتيجية في المنطقة”، موضحا أن “إيران تنظر للعراق ممرا بريا على المدى الطويل يوصلها الى البحر الأبيض المتوسط ليصبح جزءًا من مبادرة الحزام والطريق“.وتابع عزيزي أن “المناورة العراقية المتبعة تعتمد على عنصر عربي واضح، وهو مثير للقلق من لدن القيادة الإيرانية”، مستشهدا بذلك فيما حصل بالقمة العربية التي شهدت جدلا ونقاشا طويلا بشأن دعوة الحكومة العراقية لأحمد الشرع الرئيس الإنتقالي لسوريا. ويعتقد عزيزي أن إيران تريد بلدا يهيمن عليه المكون الشيعي، ولكن ليس بلدا قويا، مستدلا بلجوء إيران الى عمان في الوساطة بشأن المفاوضات وليس العراق الذي تعتبره حليفا.وأشار جياد الى ان آخر عملية ضبط للعلاقة مع إيران جرت في العام 2011، بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، وقبلها إيران كانت تخشى من وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية، مضيفا أن الفرصة الآن مؤاتية للحكومة الحالية أو القادمة لتقوم بإعادة ضبط العلاقة مع إيران على ينسجم مع المتغيرات الحاصلة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • اتصالان هاتفيان لوزير الخارجية مع مبعوث الرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط ووزير خارجية إيران
  • مدبولي: اتفقت مع رئيس وزراء صربيا على ضرورة إنهاء الحروب
  • عضو في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي:العراق بلد تابع لإيران
  • عاجل| بالأسماء ..20 دولة بينها الأردن تدين هجمات إسرائيل على إيران
  • وزراء خارجية 22 دولة يؤكدون رفضهم للعدوان الإسرائيلي على إيران ويدعون للتهدئة والحوار
  • وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيلية على إيران
  • وزيرا خارجية العراق وايران يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لبحث تطورات التصعيد بين إسرائيل وإيران
  • السوداني:حماية إيران والدفاع عنها بمثابة حماية العراق والدفاع عنه
  • اتصالات متواصلة لوزير الخارجية مع وزراء خارجية السعودية والأردن والبحرين