26 سبتمبرنت: متابعات -

تجددت اعترافات العدو الصهيوني بالقلق المتعاظم من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن، وهو ما يشكل بالضرورة خطرا مستقبليا رئيسيا بالنظر إلى استمرار توسعه وتطور أدواته وفشل كل المحاولات لكبحه أو الحد منه فضلا عن إزالته.

وبحسب وسائل إعلام عبرية " فقد تحدث وزير خارجية العدو الصهيوني، الخميس الماضي، خلال مؤتمر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وقال إن: "ما تفعله الجيش اليمني بالنقل البحري في البحر الأحمر أمر لا يمكن تصوره" حسب وصفه.

وأضاف: "من الصعب تصديق أن المجتمع الدولي غير قادر على فرض النظام العالمي عليهم".

ويشكل هذا التصريح أحدث اعتراف بالصدمة واليأس من قبل قيادة العدو الصهيوني إزاء فاعلية جبهة الإسناد اليمنية التي يبدو بوضوح أن محاولات التكتم على تأثيراتها لم تعد تنفع في ظل الفشل الفاضح للقوى الدولية التي عول عليها العدو من أجل احتواء التهديد اليمني وإزالته.

ولا يتوقف الأمر على تأثير مسار العمليات البحرية لجبهة الإسناد اليمنية، حيث نقلت صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، عن قائد وحدة الدفاع الجوي والاستطلاع في سلاح الجو "الإسرائيلي"، والذي اشارت إليه باسم (العقيد أ) قوله إن: "التهديد الذي يشكله اليمنيون لم يتوقعه أحد قبل الحرب".

وأضاف: "لقد فوجئنا بقدرات اليمنيون، لم نكن نصنفهم من قبل على أنهم تهديد، ولم نطور قدرات ضدهم، ولم نستعد للتعامل معهم".

وأشار إلى أن "اليمنيون لم يترددوا في محاولة الإضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية لإسرائيل، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز".

وقال: "لقد أطلقوا أكثر من 300 هدف علينا منذ بداية الحرب، وقتلوا شخصا في تل أبيب".

وتابع: "لقد أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، وإلحاق الضرر بالمعسكرات والمدن الكبرى.. إنهم يحاولون إلحاق الضرر ببنيتنا التحتية الوطنية".

واعتبر العقيد الصهيوني الذي وصفته الصحيفة بأنه "المسؤول عن حماية أجواء إسرائيل" أن الطائرات بدون طيار تمثل "تهديدا جديدا وغير مسبوق بالنسبة لسلاح الجو".

وأضاف: أن "تهديد الطائرات بدون طيار يمثل تحديا صعبا على المستوى العالمي" مشيرا إلى أنه "من أجل التعامل مع طائرة بدون طيار، هناك حاجة إلى نظام كشف يمسح 50 مترا فوق سطح الأرض، حيث تطير الطائرات بدون طيار على ارتفاع منخفض وتستفيد من التضاريس، وتحلق فوق الطرق بسرعات منخفضة، وتحتاج إلى معرفة كيفية التمييز بين السيارة وهدف الاعتراض" مشيرا إلى أن "اختراقا واحدا يكفي لأن يشعر الجمهور بالفشل".

وقال إن "خلية المراقبة تواجه تحديات عقلية صعبة في مواجهة الطائرات بدون طيار".

وتمثل هذه التصريحات العسكرية اعترافا إضافيا أكثر وضوحا بالمأزق الذي يعيشه العدو في مواجهة جبهة الإسناد اليمني، حيث تؤكد أن فشل العدو وصدمته إزاء التهديد اليمني لا يقتصران على مسار العمليات البحرية التي لم تتمكن الولايات المتحدة والغرب من وقفها والحد منها، بل أيضا على مسار الهجمات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأيضا مسار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، وهو ما يعني أن جميع مسارات الإسناد التي انخرطت فيها الجبهة اليمنية ناجحة وفعالة وأن العدو، خلال أكثر من عام، لا يزال يواجه صعوبات كبيرة في التعامل معها.

وتكسر هذه الاعترافات حواجز الرقابة والتكتم التي يفرضها العدو على وسائل إعلامه بشأن الحديث عن تأثيرات وتداعيات عمليات الإسناد اليمنية لغزة، فتصريحات وزير الخارجية وقائد وحدة الدفاع الجوي، تعطي الكثير من العناوين البارزة التي تغطي على غياب التفاصيل، أهمها أن الجبهة اليمنية لا زالت تشكل معضلة أمنية واقتصادية واستراتيجية متزايدة بالنسبة للعدو، وهو ما يعني أن هناك الكثير من الخسائر والتأثيرات المتزايدة على عدة مستويات، وإن لم يتم الإعلان عنها.

 

* المسيرة نت

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار الإسناد الیمنیة الإسناد الیمنی

إقرأ أيضاً:

صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة

الجديد برس|

جددت صحيفة التليغراف البريطانية تسليطها الضوء على الإخفاق الأمريكي والبريطاني في حماية الملاحة الإسرائيلية ومرافقتها خلال العدوان على اليمن مشيرة إلى أن الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك الكيان الإسرائيلي يواجه مصيره منفردًا.

وتوضح الصحيفة في تقريرها أن البحرية الأمريكية أطلقت في البحر الأحمر خلال 18 شهرًا من المواجهة، صواريخ دفاع جوي أكثر مما أطلقته خلال 30 عامًا، ما يعكس حجم الاستنزاف العسكري والخسائر الميدانية.

وأكد التقرير أن البحرية الملكية البريطانية والقوات المشاركة لم تنجح في تغيير مسار أزمة الملاحة، حيث لا تزال السفن التجارية تتجنب عبور البحر الأحمر.

وأعربت التلغراف عن قلق الأوساط العسكرية البريطانية من المخاطر التي تشكلها الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية على حاملة الطائرات البريطانية “إتش ويلز” المتجهة نحو باب المندب وسط تصاعد التهديدات اليمنية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • العمليات اليمنية لإسناد غزة (2-2) فعالية التكتيك، ودروس الإنجاز
  • صنعاء تُخضع لندن لشروطها.. عبور مشروط لحاملة الطائرات “كوين إليزابيث” في البحر الأحمر
  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • حميد الأحمر: المجلس الرئاسي فشل في مهامه وتمكين الحوثي من طائرات اليمنية مسرحية تستوجب التحقيق والمساءلة
  • حميد الأحمر يدعو للتحقيق في تمكين الحوثيين من طائرات اليمنية ومحاسبة المتورطين
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا
  • اليمنيون يحذرون العدو الصهيوني ..لن تتمكن من ايقافنا عن اسناد غزة
  • مجلة عبرية: القوات اليمنية أفشلت آلة الحرب الأمريكية والمبادرة لا تزال بيد صنعاء
  • السلطة المحلية بالبيضاء تدين جريمة استهداف العدو الصهيوني مطار صنعاء وتدمير طائرة اليمنية