مؤثرة صينية تسعى إلى تعزيز قبول الذات من خلال ماركتها للملابس ذات المقاسات الكبيرة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
وسط فساتين وسترات ملوّنة داخل مشغلها في مدينة قوانغتشو الصينية، تسعى المؤثرة الصينية في مواقع التواصل أماندا ياو إلى تعزيز قبول الذات من خلال ماركتها للملابس ذات المقاسات الكبيرة.
يشكل هدفها تحدّيا في الصين حيث يتم التغني بمعايير الجمال المتعلقة بالنحافة والبشرة الصافية والملامح الطفولية.
وتنتشر عبر مواقع التواصل مقولة تؤكد أن "المرأة لا تكون جميلة إذ تخطى وزنها 50 كيلوغراما".
وفي مقاطع فيديو، تتفاخر نساء بقدرتهنّ على ارتداء ملابس بمقاسات أطفال، أو وضع عملات معدنية على عظام الترقوة الخاصة بهنّ.
ولمواجهة هذه الظاهرة، أطلقت أماندا ياو علامة تجارية لملابس عصرية وأنيقة ذات مقاسات كبيرة، بعيدا عن القصّات الفضفاضة والألوان الداكنة التي غالبا ما تكون مخصصة للمقاسات الكبيرة.
وتقول المرأة الثلاثينية "أرغب في أن ترتدي زبوناتي ملابس تعكس شخصياتهنّ، لا قطع ملابس بلا روح مصممة فقط لإظهارهنّ نحيفات".
أماندا ياو هي إحدى النساء الصينيات القليلات العازمات على كسر المعايير الجمالية التي يفرضها المجتمع الصيني.
بهدف الترويج لمتجرها، تنشر صورا لملابسها عبر منصة "شياو هونغشو" الصينية المشابهة لانستغرام، وغالبا ما ترتدي سراويل ضيقة (ليغينغ) وقمصانا خلال التنزه على التلال المحيطة بقوانغتشو.
إعلانوفي منشور موجّه لمتابعيها البالغ عددهم 15 ألفا، تقول المرأة التي توضح بلا خجل أنّ وزنها يبلغ مئة كيلوغرام "ارفض القلق المتعلق بصورة الجسد".
وتضيف "ما المشكلة إذا ارتديت قميصا من دون أكمام رغم تمتّعي بذراعين كبيرتين؟".
ألوان زاهيةأطلقت أماندا ياو ماركتها للملابس ذات المقاسات الكبيرة قبل أربع سنوات، بعد عودتها من المملكة المتحدة حيث كانت تقيم لسنوات.
وتقول "أدركت أنه من الصعب جدا شراء ملابس هنا".
مرتدية تنورة خضراء وسترة صوفية، تظهر بفخر سترة حرير باللون الوردي من ماركتها "ياو ديزاين".
وتقول "لا أنشر مطلقا صورا لي وأنا أرتدي ملابس سوداء".
ترغب المصممة في تشجيع زبوناتها على اعتماد مزيد من الألوان الزاهية.
خلال السنوات الأخيرة، بذلت بعض الماركات الصينية جهودا لابتكار منتجات تشمل مقاسات أكثر.
وأعلنت ماركتا "نيواي" و"أن أكشن ايه داي" عن منتجات ذات مقاسات أكبر، لكن معظم منتجاتهما لا تزال غير موجهة للنساء اللواتي يزيد وزنهن عن 70 كيلوغراما.
اضطرابات غذائيةيزداد الوعي تدريجا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في منصة "شياو هونغشو" الصينية، أُعيد نشر الكلمة المفتاح "رفض القلق المتعلق بصورة الجسد"، نحو 200 ألف مرة.
على غرار أماندا ياو، تنشر مؤثرات أخريات صورا لملابسهنّ أو وجباتهّن، متجاهلات الضغوط التي تفرض عليهنّ لاتباع نظام غذائي.
إلا أنّ منشورات ياو وغيرها من المؤثرات تبقى متناقضة بشكل كبير مع غالبية المحتوى.
تتمثل إحدى أحدث الاتجاهات في وسائل التواصل الاجتماعي، بأن ينشر صاحب الحساب صورة لنفسه ويطلب نصيحة بشأن تغيير مظهره.
وتنقل التعليقات أفكارا عن كيفية الحصول على تفاصيل جسم مثالية، كفكرة أنّ الذقن المدببة أفضل من الذقن المربعة.
في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول ستيفاني نغ، رئيسة جمعية "بادي بانتر" المتخصصة في الصحة الذهنية والتي تتخذ في هونغ كونغ مقرا، مع المشاهدة المستمرة لأجساد تُعتبر مثالية، يتعرض مستخدمو الإنترنت لخطر "الخلط بين قيمتهم الذاتية ومظهرهم".
إعلانوقد يكون لهذه الظاهرة عواقب ملموسة، مثل اضطرابات التغذية أو فقدان الشهية، بحسب نغ.
وثمة بيانات رسمية قليلة عن الاضطرابات الغذائية في الصين.
لكنّ مركز شنغهاي للصحة الذهنية شهد ارتفاعا كبيرا جدا في عدد مرضاه الذين عولجوا من الاضطرابات الغذائية، إذ بلغ ثلاثة آلاف شخص عام 2021 بعدما كان فقط ثمانية أشخاص سنة 2002، بحسب وسائل إعلام رسمية.
تؤكد أماندا ياو أنّ الانتقاد لا يؤدي إلا إلى تقوية عزيمتها.
وتقول "أريد أن أساعد النساء اللواتي يكرهن أنفسهن لتغيير نظرتهنّ إلى مظهرهنّ".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يفتتح معرض «بصمة خير للملابس»
افتتح الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، يوم الاثنين، فعاليات المعرض الخيري «بصمة خير للملابس»، الذي نظّمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، برئاسة الدكتور محمد عبد العظيم، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتحت إشراف الدكتورة سحر توفيق، عميدة كلية التربية للطفولة المبكرة، بالتعاون مع بنك الكساء المصري، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، وذلك بنادي أعضاء هيئة التدريس.
حضر الافتتاحَ الدكتور محمد عطية البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والسادة عمداء الكليات، وسعد عبد الوهاب، أمين عام الجامعة، وعددٌ من أعضاء هيئة التدريس، وأعضاء اللجنة المنظمة.
يأتي تنظيم المعرض تزامنًا مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وفي إطار التزام الجامعة بدورها المجتمعي، وحرصها الدائم على توفير سُبل الدعم والرعاية الشاملة لأبنائها الطلاب.
وأكَّد الدكتور شريف خاطر أن الجامعة تلتزم بدورها المجتمعي من خلال تنفيذ مبادرات متنوعة تهدف إلى تقديم الدعم والرعاية لطلابها، وخلق بيئة جامعية متماسكة تُعزّز شعور الطلاب بالانتماء وروح الأسرة الواحدة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مثل هذه الفعاليات تُجسّد ترجمة حقيقية لرؤية الجامعة في أن تكون مظلة رعاية شاملة لطلابها، مضيفًا أن الجامعة تعمل على توحيد الجهود مع مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لجميع منسوبيها.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد العظيم أن المعرض يضمّ ما يزيد على 12 ألف قطعة من الملابس والأحذية والحقائب التي تناسب الطلاب من مختلف الأعمار والمقاسات، مؤكدًا أن المعرض مستمر على مدار ثلاثة أيام، كما أشار إلى حرص القطاع على تقديم الرعاية المجتمعية والدعم المتواصل لكافة منسوبي الجامعة من خلال تنفيذ فعاليات متنوعة على مدار العام.
يُذكر أن عددًا من المؤسسات المدنية شاركت في المعرض، من أبرزها: بنك الكساء المصري، وشركة هاي ستايل برئاسة الأستاذ ياسر عبد السميع، وشركة شومان برئاسة المهندس عبد الحميد شومان.
جانب من الافتتاح 1000182434 1000182443 1000182446 1000182437 1000182422 1000182425 1000182428 1000182419 1000182416 1000182413 1000182401 1000182404