تواصلت الدعوات الإسرائيلية لاستقالة رئيس هيئة الأركان بالجيش هآرتسي هاليفي، على خلفية الفشل الذريع خلال هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حركة حماس، تزامنا مع بدء العديد من اللجان الإسرائيلية تحقيقاتها الخاصة بالهجوم.

وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية موشيه نيسلباوم إن "هاليفي سيعود لمنزله قريبا، لكن السؤال متى؟"، مشيرا إلى ما كشفته مصادر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي قالت إنه "سيتقاعد خلال شهر، لأنه يردك الإغفال الكبير الذي وقع فيه إبان الهجوم".



وتابع نيسلباوم في مقال ترجمته "عربي21" قائلا: "هاليفي لم يبلغ نتنياهو بالإشارات المثيرة للقلق الواردة من قطاع غزة قبيل الهجوم"، مستدركا: "مكتب نتنياهو معني بأن يتبنى هاليفي وحده مسؤولية ذلك الفشل الكبير، ويأمل رئيس الحكومة ألّا يصر هاليفي على البقاء في المنصب لفترة طويلة".

وأضاف أن "هاليفي قاد حربي الشمال مع لبنان، والجنوب مع غزة، بتصميم واحترافية، ولذلك من الطبيعي أن يكون من أوائل الذين يتحملون مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر، فتحمّله المسؤولية جزء من القيادة، لأنه لا يدع الاعتبارات الشخصية تطغى على اعتبارات الدولة، ولا ينوي السماح لرئيس الوزراء أو وزير الحرب بإيجاد سبب لإقالته بصورة جارحة".



وأشار إلى أن "هاليفي يجب ألّا يخجل من اتخاذ قرارات معقدة في ظل ظروف من عدم اليقين تعيشها الدولة والجيش، لكن المنشورات والأخبار الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء تصل لآذانه، ما يستدعي منه في الوضع الحالي أن يكون هو من يحدد توقيت تقاعده، كي يحافظ على موقعه كواحد من أفضل رؤساء أركان الجيش الإسرائيلي".

وأكد أن "هذه القناعات لا تقلّل من خطورة الفشل عن مواجهة هجوم حماس في السابع من أكتوبر، ومسؤوليته الشخصية عنه كرئيس لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، ما يضع هذا الفشل مثل حجر الرحى على رقبته، باعتباره نشأ في مجتمع الاستخبارات، وشغل سابقًا منصب رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش، المعروف بقدرته على الجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتفكير الاستخباري الاستراتيجي، لكن النهاية تقول إنه فشل بالفعل كرئيس للأركان العامة في السابع من أكتوبر".

وأوضح أن "هاليفي واجه انتقادات عديدة لأنه لم يخرج علنًا ضد قرارات المستوى السياسي التي اعتبرت شخصية وحزبية بشكل واضح، ما أضرّ بحياد الجيش، لكنه أحد القادة الذين قادوا الجيش في فترة معقدة: أمنية وسياسية واجتماعية، ما أوقع المجتمع الإسرائيلي في حالة غير مسبوقة من الانقسامات، في ظل قيادته للقتال أمام جبهات متعددة: حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحدود السورية، والضفة الغربية، والعراق واليمن، دون أن يعفيه ذلك من فشله الخطير يوم السابع من أكتوبر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية هاليفي الفشل غزة غزة فشل الاستقالة هاليفي 7 اكتوبر صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السابع من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين

أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع في قطاع غزة جاءت في توقيت بالغ الأهمية، لتُغلق الباب أمام كل الأصوات المشككة، وتؤكد أن مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية راسخة ومسؤولية قومية لا تتزعزع.

وأوضحت أن الرسائل التي حملتها الكلمة وضعت النقاط فوق الحروف، بأن تشغيل معبر رفح ليس قرارًا منفردًا لمصر، بل يتطلب تنسيقًا مع الأطراف المعنية، وهو ما يدحض الحملات الممنهجة التي تحاول تحميل مصر مسؤولية تأخير دخول المساعدات.

وأشارت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن الدولة المصرية أظهرت، منذ اللحظة الأولى للعدوان على غزة، التزامًا عمليًا ضخمًا، عبر تجهيز المئات من شاحنات الإغاثة اليومية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، في وقت تتقاعس فيه دول كبرى عن أداء دورها الإنساني. مؤكدة أن ما تقوم به مصر على الأرض أكبر من مجرد تضامن، بل هو معركة متكاملة لخدمة الشعب الفلسطيني والضغط دوليًا لوقف نزيف الدم.

المصريين : كلمة الرئيس السيسي عن الأوضاع في غزة أكدت ضرورة حل الدولتينالعربى للعدل والمساواة: كلمة الرئيس السيسي أكدت التزام مصر الأخلاقي تجاه غزةتيسير مطر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينيةحزب الاتحاد: تصريحات الرئيس السيسي تؤكد ثوابت مصر الوطنية تجاه القضية الفلسطينية

وشددت على أن مصر لم تتاجر يومًا بالقضية الفلسطينية، ولم ترفع شعارات فارغة، بل دفعت ثمنًا باهظًا سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وظلت تتحرك بثبات رغم الضغوط والتشويش المتعمد من جماعات مأجورة تسعى لإرباك المشهد، مشددة على أن من يهاجم مصر اليوم أو يشكك في دورها، إنما يكشف عن أجندة مفضوحة تتقاطع مصالحها مع خصوم فلسطين الحقيقيين.

وأوضحت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، هي الطرف الوحيد الذي يتحرك بشرف وواقعية وعقلانية، بعيدًا عن المهاترات والمزايدات، وأن الالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية في هذا الظرف هو الرد الأبلغ على كل من يحاول الطعن في الموقف المصري الشريف والداعم دومًا لفلسطين.

طباعة شارك الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي قطاع غزة المساعدات

مقالات مشابهة

  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر
  • وزير الصحة استقبل رئيس مكتب التعاون الروسيّ - اللبنانيّ
  • ميمي جمال خلال ندوة تكريمها بالمهرجان القومي للمسرح: تعلمت من الفشل قبل النجاح
  • رئيس الوزراء: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خارطة طريق للعمل خلال السنوات المقبلة
  • رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين
  • رئيس الوزراء: تغليظ عقوبات مخالفات القيادة.. والحبس سنة للقائد بدون ترخيص
  • في ملعب جولف.. رئيس الوزراء البريطاني يلتقي ترامب لبحث تطورات غزة
  • كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
  • سقوط قتلى وجرحى في هجوم فلسطيني كبير استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس