مخاوف من التقسيم.. هل سوريا على أعتاب مرحلة جديدة بعد تسارع الأحداث مؤخرا؟
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مع تسارع الأحداث الميدانية على الساحة السورية، تتزايد التساؤلات حول مستقبل البلاد سياسياً وجغرافياً، خصوصاً بعد تقدم التنظيمات المسلحة في إدلب وحلب وحماة ووصولها إلى مشارف مدينة حمص، واستمرار الجيش السوري في التصدي للفصائل المسلحة.
مستقبل سوريا بعد تسارع الأحداثوانقسمت آراء الخبراء حول مستقبل سوريا ومخاوف التقسيم، إذ حذّر البعض من سيناريو التقسيم، مشيراً إلى أن سقوط مدينة حمص قد يفتح الباب أمام معادلات جديدة شبيهة بالوضع في أفغانستان، مع تزايد التدخلات الخارجية.
في المقابل، اعتبر آخرون أن هدف الثورة السورية هو إقامة نظام ديمقراطي مدني، مع التأكيد على أهمية إجراء انتخابات حرة لتحديد القيادة السياسية المقبلة. ومع ذلك، يُعتقد أن الفصائل المسلحة تسيطر حالياً على الأرض.
لماذا هناك مخاوف من سقوط حمص؟وكانت الفصائل المسلحة قد استطاعت أن تتقدم إلى أطراف الشمال لمدينة حمص، التي تُعد ثالث أكبر المدن السورية، رغم الغارات الروسية المكثفة ومحاولات القوات الحكومية صد الهجمات، حسبما أفاد موقع سكاي نيوز البريطانية.
وترجع أهمية مدينة حمص تتمتع بأهمية استراتيجية بسبب قربها من طرق الإمداد والحدود اللبنانية، ما يجعلها هدفاً محورياً للطرفين.
أما في الجنوب، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة فصائل مسلحة على بعض المواقع في درعا، وسط أنباء عن انسحاب بعض الحواجز الحكومية.
تصريحات الجولاني وملامح الحل السياسيوكانت تصريحات زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لشبكة سي إن إن الأمريكية، حول رغبته في تشكيل حكومة مؤسساتية يختارها الشعب.
وأضاف التقرير أن تلك التصريحات محاولة لتقديم الجولاني كواجهة سياسية بديلة بدعم من بعض الدول لتحقيق أهداف إقليمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الفصائل المسلحة حمص تقسيم سوريا سقوط حمص الجيش السوري
إقرأ أيضاً:
هتافات اليمنيين تزلزل الصمت العربي .. ثورة الشعب اليمني ضد إبادة غزة تدخل مرحلة جديدة وهذه تفاصيلها
في مشهد جماهيري غير مسبوق، شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء اليوم تظاهرة مليونية حاشدة تحت شعار ’’لن نتهاون أمام إبادة غزة واستباحة الأمة ومقدساتها’’، عبّرت من خلالها الجماهير اليمنية عن موقف شعبي راسخ في مناهضة العدو الصهيوني ،ومساندة القضية الفلسطينية التي باتت تتصدر وجدان اليمنيين ، وسط تخاذل رسمي عربي وإسلامي مخزٍ.
يمانيون/خاص
المسيرة جسدت حالة تعبئة جماهيرية كاملة واستنفار شعبي واسع، تُرجم من خلال دعوات صريحة للجهاد ومطالب بفتح المنافذ أمام اليمنيين للالتحاق بإخوانهم في غزة، فيما الحشود أكدت تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، يحفظه الله ، وأعلنت الجهوزية التامة لأي خيارات تصعيدية ضد الكيان الصهيوني، في موقف يتجاوز التضامن اللفظي إلى مستوى الاستعداد للمشاركة الفعلية في المعركة.
دلالات الوعي والرفض والتحدي في هتافات الجمهورالهتافات التي صدحت بها الجماهير عكست وعياً سياسياً وشعبياً عميقاً بطبيعة المعركة، وأظهرت اتجاهاً يتجاوز المظلومية إلى المواجهة، تكررت في الهتافات مفردات مثل:
الجهاد والاستنفار : دلالة على أن المعركة لم تعد ترفاً سياسياً، بل التزاماً دينياً وموقفاً وجودياً.
الصمت والخذلان العربي : تعبير عن الإحباط الشعبي من الأنظمة العربية التي بات يُنظر إليها كطرف في الجريمة بصمتها.
غزة موجوعة.. تركتها الأمة للجوع ، وغزة يا أعراب تنادي : تحميل مباشرالمسؤولية للعرب، مع نبرة لوم وتحريض، كما أن شعارات مثل موقفنا من أجل الله و فوضناك يا قائدنا تُظهر حالة الارتباط الروحي والوجداني بين القاعدة الشعبية والقيادة الثورية، في إطار تعبئة روحية وأخلاقية للمواجهة الكبرى.
الدلالة الرمزية للتوقيت والحشدالمسيرة تأتي في ظل تصعيد للعدو الصهيوني إجرامي ووحشي غير مسبوق في غزة، حيث المجازر الجماعية والتجويع الممنهج، وبالتالي فإن الحضور الشعبي المليوني الضخم في صنعاء ليس فقط استجابةً لدعوة قائد الثورة يحفظه الله ، بل يمثل نبضاً إيمانياً وإنسانياً وأخلاقياً يعبّر عن ولادة جيل يمني جديد في الوعي والإيمان والجهاد .
كما أكدت الحشود استمرارها في مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، معتبرة إياها سلاحاً فعالاً، في إدراك واعٍ بأن المعركة ليست فقط بالبندقية، بل أيضاً في ميادين الاقتصاد والضغط الشعبي.
ما جرى في صنعاء هو إعلان موقف شعبي ثوري غير قابل للتفاوض، يُعيد تعريف العلاقة بين الشعوب العربية والقضية الفلسطينية، ويبعث برسائل قوية للعالم بأن هناك شعوباً لم تسقط في وحل التطبيع ولم تصبها بلادة الصمت.
وفي الوقت الذي يعاني فيه أهل غزة من الجوع والعدوان، تُسجل صنعاء موقفاً تاريخياً واضحاً مع غزة بجهوزية واستنفار.